بريطانيا: مطالب بوضع قيود على بيع السيجارة الإليكترونية للأطفال
طالب عضو البرلمان عن الحزب الوطني الأسكتلندي ستيورات ماكسويل بضرورة وضع قيود على بيع السيجارة الإليكترونية لمنع تداولها بين الأطفال.
وأكد أنه ينبغي على حكومة أسكتلندا اتخاذ إجراء يمنع الأطفال من الحصول على هذه السيجارة وسد هذه الفجوة في القانون المنظم لبيعها.
كما طالب ماكسويل حكومة بريطانيا أيضًا بوضع قواعد صارمة على الإعلانات التجارية المروجة للسيجارة الإليكترونية وأماكن بيعها.
وقد ازدهرت مبيعات السجائر الإليكترونية الخالية من التبغ بشكل كبير في أنحاء العالم منذ حظر التدخين في الأماكن العامة.
ويرى المهتمون بالصحة أن الشعبية المتزايدة لمثل هذه السجائر قد تقوض جهود مكافحة التدخين المستمرة منذ سنوات، في ظل مخاوف تتعلق بالترويج لها على الأطفال وغير المدخنين.
في المقابل، يرى البعض أن السيجارة الإليكترونية أنقذت آلاف الأرواح وأدت بـ 1.3 مليون بريطاني إلى الإقلاع عن التدخين، حيث تحول السيجارة الإلكترونية النيكوتين وغيره من المواد الكيماوية إلى بخار يتم استنشاقه.
ووصف ماكسويل عدم وجود قيود عمرية لشراء السيجارة الإليكترونية بأنه أمر يقع في منطقة رمادية ولابد من حسمه بوضع قيود تحدد عمر مستخدمي هذا المنتج.
جاء ذلك في إطار رد على سؤال تلقاه عضو البرلمان الأسكتلندي في دائرة ويستمنستر البريطانية حول إمكانية تأثير وضع قيود عمرية لبيع السجائر الإليكترونية سلبًا على مبيعات هذا المنتج.
وأكد أيضًا على أهمية اتخاذ حكومة أسكتلندا إجراءً حاسمًا لمنع وصول السجائر الإليكترونية للأطفال بالإضافة إلى دعوته حكومة بريطانيا إلى اتخاذ إجراء مماثل.
وقال هناك منطقة رمادية حقيقية ومثيرة للقلق يجب معالجتها حينما يتعلق الأمر بالسجائر الإليكترونية .
وأضاف لا يمكن أن يكون مناسبا أن هذه المنتجات التي تحتوي على النيكوتين تسوق وتباع بصورة قانونية للأطفال .
يُذكر أن بريطانيا ستسمح بتداول السيجارة الإليكترونية كعلاج معتمد بحلول عام 2016، وهو ما يزيد مخاوف انتشارها بين الأطفال وغير المدخنين، وذلك بموجب قواعد جديدة وضعتها الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية.
ولا تفرض بريطانيا قيودا مشددة على استخدام تلك النوعية من المنتجات رغم أن دولًا أخرى تضع عليها قيودًا أكثر صرامة تصل في بعض الأحيان إلى حظر السيجارة الإليكترونية.
ويرى ماكسويل أن حملات الدعاية التي تروج للسيجارة الإليكترونية تزيد من مخاطرها، وإمكانية وصولها إلى الأطفال، حيث أنها ترسم صورة ذهنية إيجابية لهذه السيجارة لدى المستهلك.
وأشار إلى أن هذا هو نفس المنهج الذي كان يتبعه المسؤولون عن حملات الدعاية المروجة لمنتجات التبغ من سجائر وغيرها.
ورفض ماكسويل بشكل قاطع العودة إلى تلك الممارسات الدعائية أثناء الترويج للسيجارة الإليكترونية.
وأضاف أيضًا أنه ليس لدى أسكتلندا في الوقت الحالي أي صلاحية لفرض قيود على إعلانات السيجارة الإليكترونية، لكن ذلك لا يمنع من اتخاذ إجراءات بديلة تحظر ظهور المنتجات التي تسهم في زيادة إدمان النيكوتين في صورة منتجات صحية ومفيدة.
فيديو قد يعجبك: