العالم يستقبل العام الجديد بقدر أقل من التفاؤل
لندن – (بي بي سي):
مع اقتراب عام 2013 من نهايته، تجرى مؤسسات البحوث استطلاعات رأي لمعرفة شعور الناس في جميع أنحاء المعمورة تجاه حياتهم الخاصة والأشهر الاثنى عشر المقبلة.
ويلقي مراسل بي بي سي للشؤون العالمية، بول أدامز، الضوء على نتائج تلك الاستطلاعات.
هل العالم يسير نحو الأفضل؟ هذا هو السؤال الذي تطرحه مؤسسة "وين/جالوب" لاستطلاعات الرأي على الأشخاص في جميع أنحاء العالم منذ عام 1977.
ولكن هل إجابات عام 2013 ترسم صورة متفائلة؟
هل العالم يسير نحو الأفضل؟
هل تعتقد أن العام المقبل سيكون أفضل أم أسوأ من العام الحالي، أم سيكون مثله؟
لم يحدث تغير كبير هذا العام، فقد انخفض مؤشر الشعور العام بالتفاؤل من أفضل مستوى له في 2004/2005، غير أن الاتجاه التصاعدي للمؤشر منذ بدء الاستطلاع عام 1977 واضح للغاية.
وقال نحو 50 في المئة من المستطلعة آراؤهم إن 2014 سيكون أفضل من 2013.
وكان عام 1990 هو آخر عام توقع خلاله الناس أن يكون العام التالي أسوأ من سابقه.
ولكن ماذا عن ذلك التراجع في الشعور بالتفاؤل بعد عام 2005؟
تأثر الشعور العالمي بالتفاؤل بارتفاع أسعار السلع الأساسية في منتصف العقد الماضي، قبل أن تمتد آثار الانهيار المالي عام 2008 إلى جميع أنحاء العالم.
وعلينا أن نتذكر أن 85 في المئة من سكان العالم يعيشون خارج أمريكا الشمالية وأوروبا.
ثمة شيء آخر، وهو أن التفاؤل بعام 2014 لا يعني بالضرورة أنه سيشهد رخاء اقتصاديا، إذ أشار الاستطلاع إلى أن 32 في المئة فقط يعتقدون أنه سيشهد رخاء اقتصاديا، في مقابل 30 في المئة يعتقدون عكس ذلك.
وللمرة الأولى، وافقت مؤسسة "وين/جالوب" على تلقي ثلاثة أسئلة من قبل مستمعي برنامج "توداي" على المحطة الرابعة في الإذاعة البريطانية، وكانت هذه الأسئلة مثيرة للاهتمام، وجاءت كالتالي:
لو لم يكن هناك حدود جغرافية بين الدول، ما هي الدولة التي كنت تريد أن تعيش فيها؟
ووفقا لمؤسسة وين/جالوب، جاءت الولايات المتحدة في المرتبة الأولى بنسبة 9 في المئة ، ثم أستراليا وكندا بنسة 7 في المئة لكل منهما.
وعلى الرغم من حالة عدم الاستقرار السياسي الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد مرحلة الربيع العربي، فإن عددا كبيرا من سكان هذه البلدان لا يرغب في الرحيل، وحتى الراغبين في مغادرة هذه البلدان يختارون السعودية وليس الولايات المتحدة كمقصد لهم.
ما هي الدولة الأكثر تهديدا للسلام في العالم اليوم؟
جاءت الولايات المتحدة في المرتبة الأولى بنسبة 24 في المئة، تلتها باكستان بـ8 في المئة، ثم الصين بـ6 في المئة، ثم أفغانستان وإيران وإسرائيل وكوريا الشمالية بنسبة 5 في المئة، لكل دولة.
لو كانت معظم القيادات من النساء، هل كان من الممكن أن يصبح العالم أفضل؟
رأي نحو 50 في المئة ممن شملهم الاستطلاع أن ذلك لم يكن يغير في الأمر شيئا، أو فضلوا عدم الإجابة على السؤال من الأساس.
وفي معظم البلدان ذات الأغلبية المسلمة، كان هناك شك في قدرة النساء على القيام بعمل أفضل من الرجال.
وكان هناك شعور بالشك أيضا في اليابان وكينيا وتايلاند، على الرغم من أن منصب رئيس الوزراء في تايلاند تشغله امرأة.
وجاءت كولومبيا في مقدمة بلدان أمريكا الجنوبية التي تعتقد أن النساء قادرات على أن تجعل العالم مكانا أفضل.
فيديو قد يعجبك: