اتحاد الصناعات البريطاني يطالب بزيادة أجور العمال في 2014
قال مدير اتحاد الصناعات البريطاني جون كريدلاند إنه برغم التحسن الحالي في أداء الاقتصاد البريطاني، لا زالت نسبة كبيرة من العمالة تتقاضى الحد الأدنى من متوسط الأجور.
وأكد ضرورة تحرك الشركات نحو رفع الأجور وتوفير فرص عمل أفضل لموظفيها.
وأضاف في تصريحات لبي بي سي أن استمرار زيادة الإنتاجية يعني تحقيق دخل أكبر، ويمكننا أن نتقاسمها في إشارة إلى رفع متوسط أجور العمالة.
وأشار إلى أهمية التأكد من أن التعافي الحالي في أداء الاقتصاد البريطاني مستدامًا قبل الشروع في زيادة الأجور.
وقال إن من الجيد أن نرى رسائل تحمل المزيد من التفاؤل، والرسالة هي أنه إذا كان النمو الاقتصادي مستمرا، يمكننا أن ندفع بالجميع إلى الامام.
واعتبر في رسالته السنوية بمناسبة العام الجديد أن ضعف الإنتاجية والافتقار إلى المهارات يثيران قدرا من القلق بشأن الاقتصاد البريطاني، وإنه من المهم ألا يقف الافتقار للمهارات حجر عثرة في طريق التعافي الاقتصادي.
وتابع القول بأنه لا يزال هناك عدد كبير جدا من الناس عالقين عند الحد الأدنى للأجور دون وجود بصيص أمل في زيادة أجورهم، دون وجود سبل للتقدم ، وهو ما اعتبره كريدلاند تحديًا كبيرًا على الشركات والحكومة مواجهته.
في هذا الإطار، حث جون كريدلاند الشركات على لعب دور أكبر في دعم العمالة في جميع أنحاء البلاد والدفع بهم نحو التطور المهني مع توفير فرص عمل للشباب الذين يدخلون سوق العمل للمرة الأولى.
ودعا إلى وجود نظام مهني يشبه مكتب تنسيق الالتحاق بالجامعات في بريطانيا من أجل زيادة الوعي بشأن سبل أخرى يمكن اتباعها للارتقاء بالمهارات المهنية.
وقال كريدلاند إنه إذا كان عام 2013 هو العام الذي ضعفت فيه الثقة في الشركات في مجموعة من القضايا من ضرائب الشركات وارتفاع أسعار الطاقة، فلابد أن يكون عام 2014 هو العام الذي يعمل فيه رواد الأعمال على استعادة تلك الثقة وإعادة بناءها.
جاءت تصريحات كريدلاند في أعقاب تحذيرات من معهد دراسات العمالة والتنمية من أنه لابد من ارتفاع معدل الإنتاجية في 2014 حتى تحصل العمالة على ارتفاع مستدام في الأجور. وقال المحلل الاقتصادي بمعهد دراسات العمالة والتنمية مارك بيتسون إن هناك توقعات بارتفاع معدل التوظيف إلى مستويات مذهلة العام المقبل. رغم ذلك، لابد من تحسن معدل الإنتاجية البريطانية وعودتها إلى مستويات ما قبل الركود.
وأضاف أن ضعف الإنتاجية هو العامل الأساسي وراء تدني الأجور بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة المعيشة في بريطانيا. وركز على دور الشركات والحكومة وضرورة التعاون بينهم من أجل تطوير الطريقة التي تُدار بها العمالة مع التأكيد على ضرورة العمل الذكي لا العمل الشاق وقيمة الإبداع والابتكار في العمل.
كما شدد على أن هناك أزمة ثقة لابد من العمل على تسويتها بالتوازي مع استغلال أكبر لمهارات ومواهب القوى العاملة.
فيديو قد يعجبك: