إعلان

بالصور: لماذا يحب الماليون فرنسا الآن؟

03:35 م الثلاثاء 05 فبراير 2013

تبنى الماليون موقفا متناقضا من فرنسا منذ استقلال بلدهم سنة 1960. إلا أنه ومنذ التدخل الفرنسي لدعم الجيش المالي من أجل حماية شمال مالي من الاسلاميين تغير شعور الأهالي وباتت الأعلام الفرنسية ترفرف إلى جانب الأعلام المالية في أغلب الأماكن. كما هو الحال في هذا المحل بسيغو.

تبنى الماليون موقفا متناقضا من فرنسا منذ استقلال بلدهم سنة 1960. إلا أنه ومنذ التدخل الفرنسي لدعم الجيش المالي من أجل حماية شمال مالي من الاسلاميين تغير شعور الأهالي وباتت الأعلام الفرنسية ترفرف إلى جانب الأعلام المالية في أغلب الأماكن. كما هو الحال في هذا المحل بسيغو.
كادت مدن سيغو ومبتي وجن أن تسقط في يد المتمردين عندما هاجموها جنوبا. وقالت مراسلة بي بي سي ليلى أجوفي إنه ورغم تراجع المجموعات عن القتال أمام التقدم السريع للجيشين الفرنسي والمالي، ظل كثير من السكان يخشون هجوما مضادا من الاسلاميين.
طرحت تساؤلات حول ارتكاب الجيش المالي انتهاكات لحقوق الانسان. لكن يبدو أن عمليات الدعم الفرنسية قد حازت على إجماع الأهالي بمن فيهم هؤلاء المسافرين من سيغو وجن على متن بواخر على نهر النيجر.
في المدينة القديمة لجن، يوجد المسجد الكبير الذي أقيم بين 1906 و1907 على موقع مسجد أقدم. وهو أكبر عمارة بنيت من الطين الجاف والطوب في العالم، وهو نموذج للهندسة المعمارية في منطقة الساحل.
صنفت اليونيسكو جن ضمن تراث الانسانية المحمي منذ عشرين سنة. وقال أحد السكان إن الأهالي تملكهم الخوف عندما تقدمت الجماعات الاسلامية جنوبا ودخلت كونا وديابالي البعيدتين عن جن بـ200 كم (125 ميل).
مثل شقيقتها تمبكتو، ظلت مدينة جن طويلا مركزا للعلم. حيث تضم العديد من المكتبات مثل دار المخطوطات القديمة هذه.
يعود تاريخ بعض المخطوطات إلى القرن الثالث عشر. وقد خشي الكثيرون من أن يدمر الاسلاميون هذا الإرث الثمين عند دخولهم إلى كونا.
يقول إمام المسجد الكبير، الحاج المامي كوروبارا، "إن جن مركز تنويري مثلها مثل تومبكتو، ولو جاء الإسلاميون إلى هنا لدمروا كل شيء."
حوالي 2000 مخطوط من مثل هذه المخطوطات الدينية والعلمية والفلكية ومختلف المجالات الفكرية دمرت في تمبكتو هذا الأسبوع عند فرار الاسلاميين لدى اقتراب القوات الفرنسية والمالية من المدينة.
تراوري خديجة جنبو أدارت منظمة غير حكومية تعنى بالتنمية المحلية وقد ساعدت آلاف الأشخاص الفارين إلى جن. وقالت إنهم يحتاجون إلى كل شيء تقريبا خاصة الغذاء، وأن حالتهم مقلقة جدا رغم استقبالهم من طرف العائلات المحلية.
الكثير من الأعلام الفرنسية رفعت في الأسواق الرئيسية لمدينة موبتي. عبد الله سيسي، وهو خياط في السوق يظهر على يمين الصورة عبر عن ارتياحه لسير العملية العسكرية "الآن وقد تمت استعادة تمبكتو، سيكون كل شيء على ما يرام. نستطيع الآن أن ننام ملء جفوننا.
تقع مدينة موبتي في ملتقى نهري باني والنيجر، اللذين يتدفقان باتجاه مدينة تمبكتو شمالا. ويعد التنقل عبر النهر مصدر رزق الكثير من الأشخاص. وقد أوقفه محافظ مبتي لفترة وجيزة خلال الأسابيع القليلة الماضية خوفا من أن يستعمل الاسلاميون نهر النيجر للدخول إلى المدينة. ولم يعد ترخيصه مجددا إلا مؤخرا.
عمر سيسي، الذي فر من تمبكتو إلى موبتي في التسعة أشهر الماضية عندما سقطت الأولى في يد الاسلاميين، عاش ظروفا قاسية في موبتي. لكنه يأمل اليوم أن يتمكن أن يعود إلى حياته السابقة بعد أن تم تطهير المدينة من الاسلاميين.
"حالة الأعمال سيئة، خاصة بعد 11 يناير/كانون الثاني." يقول والي با، وهو بائع متجول في موبتي. سيتم إبنه سنته الأولى في 13 فبراير/شباط القادم، وحتى ذلك يأمل والي با أن يستعيد البلد السلام والوحدة.
خلال اللقاء الكروي بين مالي وجمهورية كونغو الديموقراطية لم يركز الماليون لبرهة على الحرب ولكن على كرة القدم. مالي تأهلت إلى الدور الربع نهائي لمنافسات كأس أفريقيا للأمم. (الصورة ليلى بجوفي-بي بي سي)

فيديو قد يعجبك: