مواجهات في السويس والإسماعيلية والقاهرة وأنباء عن سقوط 3 قتلى
لندن – (بي بي سي):
تتواصل المواجهات بين قوات الأمن المصرية ومجموعات من المتظاهرين في عدة مدن، وسط أنباء عن مقتل 3 اشخاص وإصابة أحد ضباط القوات المسلحة خلال هذه الاشتباكات.
ففي بورسعيد، ذكرت مصادر طبية مصرية أن نحو ثلاثمئة وأربعين شخصا جرحوا في مصادمات مستمرة منذ الصباح أمام مديرية الأمن، إثر إعلان السلطات أنها ستقوم بنقل المدانين في القضية المعروفة إعلاميا بمذبحة بورسعيد من سجن المدينة.
وارتفعت حالات الوفاة التي أعلنت عنها مديرية الشؤون الصحية ببورسعيد إلى ثلاث حالات، ضمت مجندين من قوات الأمن المركزي من قوة تأمين مديرية أمن بورسعيد أصيبا بطلق ناري في الرأس، إضافة إلى أحد الشباب من الأهالي إثر سقوط قالب من الطوب على رأسه، وذلك حسب مصادرنا الصحفية من بورسعيد.
ولا تزال عمليات الكر والفر مستمرة في محيط مديرية الأمن ببورسعيد بين قوات الأمن والمتظاهرين ممن أضرموا النيران في مباني المديرية، ويقومون بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة على القوات التي بدورها ما زالت تحاول منع العديد من المحتجين من اقتحام المديرية مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع وبعض الطلقات النارية التحذيرية العشوائية لتفريق المتظاهرين.
أما في القاهرة، فلا تزال المصادمات متواصلة بمحيط مقر وزارة الداخلية ومنطقة كورنيش النيل في وسط المدينة، جراء محاولة قوات الأمن إعادة فتح ميدان التحرير القريب أمام حركة المرور، وفض اعتصام يشهده الميدان.
على صعيد آخر، اختتم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري زيارة إلى مصر هي الأولى له منذ توليه منصبه قبل أسابيع.
وخلال الزيارة أعلن كيري عقب محادثات أجراها مع الرئيس محمد مرسي أن واشنطن ستمنح القاهرة مساعدات مالية فورية تقدر بـ 190 مليون دولار، وذلك بعد أن وعد الرئيس المصري بأن بلاده مستعدة لتنفيذ الاصلاحات التي يصر عليها صندوق النقد الدولي.
وجاء في تصريح أصدره الوزير الأمريكي عند ختام زيارته للعاصمة المصرية ''في ضوء حاجة مصر الماسة وتأكيدات الرئيس مرسي بأنه مصمم على المضي قدما في تنفيذ شروط صندوق النقد الدولي، فقد احطته علما اليوم بأن الولايات المتحدة ستقدم الجزء الاولي البالغ 190 مليون دولار من المساعدة المالية التي وعدت بها - والبالغة 450 مليون دولار.''
إلا أن كيري ألمح إلى أن مسألة منح المزيد من المساعدات الأمريكية ستعتمد على مدى استعداد القاهرة على تنفيذ المزيد من الاصلاحات الاقتصادية والسياسية.
كما التقى الوزير الأمريكي في القاهرة عددا من قيادات المعارضة المصرية، وسط تقارير عن مسعى تقوم به الولايات المتحدة لحمل المعارضة على التراجع عن قرار مقاطعة الانتخابات النيابية المقرر انطلاقها في مصر في الثاني والعشرين من الشهر المقبل.
فيديو قد يعجبك: