إعلان

مخيم العطلة الصيفية للأطفال في كوريا الشمالية

01:06 م الأربعاء 07 أغسطس 2013

كيت هولاند - بي بي سي

حينما يتعلق الأمر باختيار مخيم صيفي لترسل إليه أطفالك، فإن كوريا الشمالية قد لا تكون على رأس القائمة. لكن على مدى عقود يقوم مخيم سونغدوون الدولي للأطفال بتوفير سبل الترفيه للشباب من مختلف أنحاء العالم من خلال حمامات السباحة، وزلاجات المياه، وركوب القوارب في البحيرات.

وعندما أفتتح مخيم سونغدوون الدولي للأطفال في الستينيات في كوريا الشمالية، كان مركزا للتبادل الثقافي المشترك بين الدول الشيوعية في ذلك الوقت. وكان هذا المخيم الذي يقع على شاطئ البحر، وبين مجموعة من أشجار الصنوبر، مكانا يستطيع الشباب من الدول الصديقة أن يلتقوا فيه.

وقامت فالينتينا بولتاشيفا البالغة من العمر 19 عاما من قرية بالقرب من مدينة فالديفوستوك في أقصى شرق روسيا بزيارة هذا المخيم عندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها.

وقد شاركت في مسابقة أجرتها الحكومة المحلية للعاملين في المصنع الذي كانت تعمل فيه والدتها، وكانت الجائزة هي كوبونات لقضاء العطلة الصيفية في مخيم سونغدوون.

واستطاعت فالينتينا أن تجيب عن أسئلة تتعلق بتاريخ عمل والدتها في المصنع، وبكوريا الشمالية، وقد نجحت في المسابقة وأصبحت واحدة من 30 طفل تم اختيارهم لزيارة المخيم، والتي كانت أول زيارة لها للخارج.

وتقول فالينتينا: "أعتقد أن كوريا الشمالية دولة مضيافة، حيث تم استقبالنا بشكل جيد، وكنا دائما نحصل على الترفيه، كما تمت معاملتنا بطريقة حسنة. وكان الناس ودودين للغاية بشكل عام".

ويفتح المخيم بمبانيه الخرسانية البيضاء وزلاجات المياه الملونة خلال فصل الصيف للأطفال في كوريا الشمالية الذين يحققون درجات مدرسية جيدة على وجه التحديد.

نشاطات متنوعة

كما يستضيف المخيم الطلاب الأجانب لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع في شهر يوليو/تموز من كل عام. ويعتمد منظمو المخيم على أنشطة مثل إقامة المعسكرات، وإجراء تمارين الصباح، وزيارة المتنزهات من أجل الترفيه.

وينبغي على الطلاب الأجانب أن يؤدوا عرضا ثقافيا، واختارت مجموعة فالنتينا رقصة روسية شعبية، ويقوم الأولاد والبنات بأداء عروضهم بارتداء الأزياء المتناسقة بينما يصفق لهم الجمهور كثيرا.

وكان العديد من الأطفال الكوريين الشماليين في المعسكر في وقت زيارة فالينتينا أعضاء في هيئة طلائع الشباب، وهي مؤسسة سياسية للشباب دون سن 15 عاما. وكانت صور قادة كوريا الشمالية معلقة في كل مكان، ولم تكن السياسة بعيدة عن المعسكر.

وتقول فالينتينا: "رأينا طلائع الشباب في الشوارع، وكانت هناك صور للزعيم كيم إل سونغ وصور كيم جونغ إل معلقة في كل غرفة في الفندق داخل المخيم."

وأضافت: "كان الناس متحمسون جدا، ورأينا الناس يذهبون كل يوم تقريبا لزيارة النصب التذكارية والآثار لوضع الزهور أمامها وإنشاد الأغاني الوطنية، وكان الأمر غير عادي بالنسبة لي".

طلاب اجانب

وكان هناك الكثير من الطعام، "وكان الطعام عبارة عن كم من الأطباق الكورية المحلية، ويشمل الخضروات المختلفة مع أنواع الصوص المحلية،" كما تقول فالينتينا. لكن بجانب البصل المسلوق، والأرز، كان يقدم البيض المقلي، ولحم الخنزير المقدد والآيس كريم وشطائر الجبن.

وأضافت: "يمكنني القول بأنه بالرغم من أن الوجبات كانت محلية، إلا أنها كانت لذيذة، ولم أشعر معها بالجوع".

وكانت أماكن الإقامة منفصلة، حيث تم وضع الطلاب الأجانب في مكان منفصل عن الطلاب المحليين، لكن فالينتينا لم تكن تعلم عن مثل هذه التصرفات، وكانت قادرة على اكتساب صداقتين من كوريا الشمالية من الذين يتحدثون اللغة الإنجليزية وقليلا من الروسية.

وأضافت فالنتينا: "أرادوا أن ندعوهما توم وجيري ولم أكن أعرف أسماءهما الحقيقية، وحصلنا على المتعة وذهبنا لركوب القوارب، كما تحدثنا عن أشياء مثل العائلة، والرياضة، والثقافة. كما تحدثنا أيضا عن التعليم في دول مختلفة."

كان ذلك منذ خمس سنوات، والآن يبدو أن مخيم سونغدوون يصارع من أجل ملء الأسرة الفارغة.

ويقول ماثيو ريتشل، أحد مؤسسي مشروع بيونغ يانغ للتبادل الثقافي، وهي منظمة كندية غير حكومية وغير ربحية تعمل على دعم التبادل الثقافي مع كوريا الشمالية إنه يتعاطف مع منظمي المخيم، وهو يعرف العديد منهم جيدا، حيث يسرعون في محاولة قبول المهمة السنوية الصعبة المتعلقة باقناع الطلاب الأجانب بزيارة المخيم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان