إعلان

الاندبندنت: فجأة، في مستنقع سوريا، الحظ يحالف أوباما

11:10 ص السبت 14 سبتمبر 2013

(بي بي سي):

مازالت التطورات المتعلقة بكيفية تعاطي الغرب مع الأزمة في سوريا تتصدر تغطيات أغلب الصحف البريطانية الصادرة صباح السبت، ومنها صحيفة الاندبندنت، التي نشرت مقالا بعنوان ''فجأة، في مستنقع سوريا، الحظ يحالف أوباما''.

ويكتب ديفيد أزبورن في الاندبندنت قائلاً: ''ليس واضحاً ما اذا كان على الرئيس الامريكي باراك اوباما أن يشكر بداية الكرملين أو رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، على إعطائه فرصة الوقوف في منتصف الطريق قبل السقوط في مستنقع سوريا.

فلو لم يهزم كاميرون في التصويت بمجلس العموم، لما تكلف أوباما عناء محاولة الحصول على تفويض من الكونغرس للتدخل في سوريا. ولكانت القذائف تتطاير الآن ولكان اوباما تجاهل الدراما غير المتوقعة التي صدرت عن الروس الاثنين، عندما سحبوا من وزير الخارجية الامريكي جون كيري أثناء وجوده في لندن اقتراحاً بتخلي سوريا عن اسلحتها الكيميائية لتجنيبها ضربة عسكرية''.

ولم تصدر حتى الساعة تعليقات تذكر سواء من المؤيدين للرئيس او منتقديه حيال مقاربة اوباما في سوريا.

لم يرد اوباما يوماً توريط امريكا في الحرب لكنه اوقع نفسه في الفخ عندما تعهد العام الماضي بالتحرك اذا ''تجاوزت سوريا الخطوط الحمراء'' واستخدمت السلاح الكيميائي. وهو يسعى منذ ذلك الحين الى التملص من تلك الكلمات، قائلاً ان العالم هو من رسم الخط الاحمر وليس هو

ولم يتضح ما اذا كان اوباما يدرك ان موقفه المتعرج من سوريا جعله يبدو ضعيفاً وهزيلاً، كما لم يتضح ما اذا كان يأبه لذلك أصلاً''.

سوريا أصعب من العراق

وفي صحيفة التايمز، تعليق كتبه المفتش السابق لدى الأمم المتحدة تيم تريفان، تحت عنوان ''سوريا مهمة اصعب من العراق''.

ويقول تريفان: ''ان قرار سوريا الانضمام الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية هي خطوة ذكية. فهي تضعف الاصرار الامريكي على ربط سوريا بقرار في مجلس الامن، يمكن استخدامه من اجل توجيه ضربة عسكرية، يشترط جدولا زمنياً اكثر الحاحاً من المرسوم في بنود معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية''.

ويضيف: ''سيعني الاتفاق ايضا ان تسلم سوريا اسلحتها الكيميائية لاخضاعها لرقابة دولية بدلاً من ابقائها تحت مراقبة الاجهزة السورية. والنقطة الاخيرة صعبة. ذلك أن تدمير الاسلحة النووية قد يستغرق 5 الى 10 سنوات. واذا تركت تحت مراقبته، يمكن لنظام الاسد استخدامها في اي وقت كما سيكون الخطر داهماً اذا سقطت في ايدي أشخاص آخرين''.

اعدامات أمام الأطفال

في التلغراف، تكتب روث شيرلوك من بيروت تحت عنوان ''سوريا: متمردون على صلة بالقاعدة يعدمون رجال ميليشيا أمام الأطفال''.

أظهرت مجموعة صور عملية ذبح أربعة سجناء سقطوا في يد مجموعة من الجهاديين، في اعدامات علنية منفصلة خارج حلب.

وتنتشر لقطات قاتمة عن سلسلة من جرائم القتل والتعذيب والابادة من الحرب الأهلية السورية على موقع يوتيوب بشكل يومي تقريباً. ويستحيل في معظم الأحيان التحقق من صحتها. ولكن هذه الصور التي نشرت للمرة الاولى في مجلة ''باري ماتش'' الفرنسية التقطها مصور صحفي مستقل لم يتم الكشف عن اسمه حرصا على سلامته.

وتظهر صوره بوضوح وحشية وهمجية المتمردين المرتبطين بتنظيم القاعدة، الذين يسيطرون حالياً على جزء كبير من شمال سوريا.

وبدأت تطبق في كثير من انحاء حلب، التي تعد ارثاً تاريخياً ومركزاً للتعلم والتجارة، الشريعة الاسلامية والمحاكم الاسلامية بوصفها القانون على الارض.

وتعيد الشريعة - بحسب تأويل القاعدة لها- سوريا الى القرون الوسطى، حين كان الحكم على جريمة هو الاعدام بقطع الرأس في ساحة عامة.

التخلص من الاسلحة الكيميائية

ويكتب جوليان بورجر وإيان سامبل في الغارديان تحت عنوان ''تدمير الأسلحة الكيميائية في غاية الصعوبة، وسوريا تشكل تحدياً جديداً''.

يقول الكاتبان ان ''مهمة المفتش الدولي للأسلحة الكيميائية هي واحدة من بين الأكثر خطورة في العالم. فعلي المفتشين البحث عن بعض أكثر المواد السامة التي عرفتها البشرية وتفكيك قنابل مملوءة بغاز الأعصاب القاتل. لذلك فمن اللافت أنه بعد أكثر من عقدين من تدمير الأسلحة الكيميائية، لم يقتل مفتش واحد''.

لكن سوريا تشكل نوعا جديدا من التحدي. فإذا تمكنت الولايات المتحدة وروسيا من التوصل الى اتفاق في جنيف فإن تطبيق هذا الاتفاق لا يلغي انضمام حكومة الرئيس بشار الأسد إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وسيكون على المفتشين الدوليين نزع اسلحة الدمار الشامل من بلد في خضم الحرب.

ستكون مهمة تعقب الاسلحة الكيميائية والتحقق من وجودها، ثم تدمير ما قد يقدر بأكثر من ألف طن من غاز الخردل وغاز الاعصاب المنتشرة في العشرات من المواقع العسكرية مهمة معقدة، تستغرق وقتا طويلا ومحفوفا بالمخاطر. ولكن ستة من المفتشين الحاليين والسابقين الذين قابلتهم صحيفة الغارديان اعتبروا ان الامر يستحق المحاولة .

وتنقل الصحيفة عن بول ووكر، مدير برنامج في مجموعة الصليب الأخضر قوله إن ''جعل سوريا تنضم إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية هو خطوة مهمة جدا وتاريخية ''.

ويضيف: ''الانتهاء من زيارة المواقع الخاضعة لمراقبة شديدة، هو خطوة ثانية كبيرة. وإذا تم استخدام الأسلحة مرة أخرى، ستكون العواقب وخيمة''.

مهمة صعبة

وفي الفايننشال تايمز، يكتب جيف داير مقالاً بعنوان ''سامنثا باور تواجه بداية مهمة صعبة للأمم المتحدة في سوريا''.

يقول داير: ''في اول كلمة مهمة تدلي بها منذ تعيينها سفيرة جديدة للولايات المتحدة لدى الامم المتحدة، كان لدى سامنثا باور بضع كلمات حادة لتستخدمها فيما تراه واشنطن عرقلة روسية وصينية للملف السوري''.

وقالت باور لمركز بحوث امريكي الاسبوع الماضي، فيما كانت ادارة اوباما تعد العدة لضرب سوريا: ''مجلس الامن الذي يحتاج للتعامل مع ازمة طارئة ليس مجلس الامن الراهن''.

وبعد اسبوع على تصريحها، عادت باور ومعها مجلس الامن ذاته الى قلب الازمة السورية وتبعات هجوم 21 اغسطس/ اب بالاسلحة الكيميائية.

وبعد ايام من الدبلوماسية النشطة والحسابات السياسية بشأن دعم الكونغرس لضربة عسكرية، تبنى البيت الابيض بشكل كامل اقتراحا روسياً بشأن تسليم سوريا اسلحتها الكيميائية ووضعها تحت رقابة دولية.

وبعد القمة في جنيف بين وزير الخارجية الامريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف لمناقشة الاقتراح، سينتقل الملف الى الامم المتحدة الاسبوع المقبل وستكون اول مهمة لدى باور كشخصية دبلوماسية التفاوض مع روسيا حول التفاصيل.

الخطوط الجوية البريطانية تعتذر من ''الاراضي الفلسطينية''

في الاندبندنت، يكتب سيباستيان سالك ان ''الخطوط الجوية البريطانية اعتذرت لاستخدامها على متن رحلاتها خريطة للعالم تظهر فيها الأراضي الفلسطينية تضم جزءا من اسرائيل.

وتظهر الصورة خلال الرحلات بين مطار هيثرو واسرائيل، ولم تلتفت لها الخطوط الجوية الا بعد شكوى من مسافر اسرائيلي.

وسارعت ''بريتش ايرويز'' الى الاتصال بالمصنّع وطلب منه إلغاء الاشارة الى الاراضي الفلسطينية باسرع وقت ممكن.

وبعثت مديرة الاتصال مع الزبائن لدى الشركة كارن ستوبز برسالة الى الشاكي، أبلغته فيها بأن إجراءات تغيير الخريطة ستكتمل في ديسمبر الأول المقبل''.

مشروع ليلى

وبعيداً عن السياسة، تنشر صحيفة الغارديان مقالاً عن فرقة ''مشروع ليلى'' الموسيقية اللبنانية، التي تصنفها الصحيفة ''واحدة من اكثر فرق موسيقى الإندي روك شهرة في الشرق الأوسط، وكذلك واحدة من اكثرها اثارة للجدل''.

ويرد المقال ذلك الى ''كون المغني الرئيس للفرقة مثلي الجنس علناً ويؤدي اغان بالعربية، تقوم على هجاء المجتمع اللبناني والسياسة، في انتقاد للوضع اللبناني الراهن''.

ويرى المقال ان موسيقى الفرقة ''هي مزيج من التأثيرات، من عزف الغيتار باللون الموسيقي ''إندي''، كما هي موسيقى فرقة آركتيك مونكيز البريطانية الشهيرة- الى تأثر بالمطربة اللبنانية فيروز (ماريا كالاس العالم العربي)''.

ويشير الكاتب الى الانتقاد الشرس الذي تتعرض له الفرقة بسبب كلمات اغانيها التي يؤديها المغني حامد سنو، وقرارهم التطرق في اغانيهم الى الجنس في منطقة غير مستعدة بعد لتقبله. وخذ مثالا على ذلك اغنية شم الياسمين التي تروي علاقة مثلية يؤديها سنو وهو ممزق بين الألم والنشوة.

وينقل المقال عن سنو تطرقه الى ما تعرض له من انتقادات بسبب ميوله الجنسية خلال مهرجانات بعلبك 2013 التي أحيت الفرقة حفلة خلالها. ولكنه رغم ذلك نفى ان تكون الفرقة مهتمة بالجنس، وانما بالموضوعات التي يعنى بها ابناء جيله''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان