الجيش السوري يحبط هجوما للمعارضة لفك الحصار عن حمص
(بي بي سي):
شهدت مدينة حمص السورية مقتل العشرات من قوات المعارضة السورية على يد الجيش السوري، في أحدث المواجهات بين الجانبين خلال الفترة الماضية.
وقتلت القوات الحكومية 37 ممن وصفتهم ''بالإرهابيين'' في عملية واحدة، بالإضافة إلى قتل آخرين في عمليات أخرى، وذلك أثناء محاولة مقاتلي المعارضة كسر الحصار الذي فرضه الجيش على أجزاء من حمص، وفقا لما أوردته وكالة سانا الرسمية الحكومية.
وأكد نشطاء المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن 45 من مقاتلي المعارضة على الأقل قتلوا، وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن عدد القتلى ربما يكون أكبر.
ويفرض الجيش حصارا على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في المدينة القديمة في حمص منذ أكثر من عام، وخلف الصراع السوري أكثر من 100 ألف قتيل.
وقال عبدالرحمن لوكالة فرانس برس إن :''المسلحين قتلوا أثناء محاولتهم تنفيذ عملية لإنهاء الحصار المفروض على حمص، قوات النظام نصبت كمينا بالقرب من حي الخالدية الذي تسيطر عليه.''
ويعتقد أن هناك آلاف المدنيين العالقين في مدينة حمص ولا يستطيعون الخروج بسبب الحصار.
وكان نشطاء كشفوا في أكتوبر الماضي كشفوا بأن هناك نقصا حادا في الطعام والطاقة في المناطق المحاصرة، وحذروا من أن المدنيين المحاصرين يواجهون مجاعة.
اشتباكات
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض ومقره بريطانيا ان نحو اربعمئة شخص من بينهم مئة وثمانية وتسعون مقاتلا معارضا ومئة وواحد وثلاثون مقاتلا من الدولة الإسلامية وستة وخمسون مدنيا، قتلوا نتيجة الاشتباكات الدائرة بين مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام من جهة وبين مقاتلي الجيش الحر وتشكيلات اسلامية من جهة اخرى.
وأفاد الجيش الحر بسيطرة مقاتليه على مقرين لتنظيم الدولة الاسلامية في ادلب وحلب.
وأضاف المرصد أن الاشتباكات لا تزال متواصلة في الرقة ودرعا وعدد من المناطق في ريف العاصمة ودير الزور وحمص وحماة.
انفجار سيارة مفخخة
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء التقارير التي تشير إلى أن ما يزيد عن نصف مليون شخص محاصرين في المناطق الريفية حول العاصمة دمشق، كما ظهرت حالات سوء تغذية حادة بين الأطفال هناك.
وذكر المرصد السوري الخميس أن انفجار السيارة المفخخة في منطقة ''الكفايات'' في ريف حماة تسببت في مقتل 18 شخص على الأقل، بينما قال التليفزيون الرسمي السوري أن ''التفجيرالإرهابي'' خلف 16 قتيلا وعددا آخر من الجرحى، وتخضع غالبية المنطقة لسيطرة القوات الحكومية.
وفي مدينة حلب حيث يتواصل القتال بين قوات الحكومة والمعارضة المسلحة، واصلت الطائرات الحربية الحكومية غاراتها على معاقل المعارضة المسلحة في منطقة شيخ مقصود.
وذكرت تقارير أن الطائرات استخدمت في القصف براميل النفط المتفجرة، بالإضافة إلى قصف المنطقة بصواريخ سكود والتي بدأت الشهر الماضي وأدت لمقتل المئات غالبيتهم من المدنيين.
واعترضت روسيا الأربعاء الماضي على بيان لمجلس الأمن الدولي يدين الغارات الجوية للقوات الحكومية.
وقال دبلوماسيون إن روسيا طالبت تعديل البيان الذي اقترحته بريطانيا وإزالة أي اشارة لما يجري في حلب.
دلوقتي تقدر تعبر عن رأيك في مواد الدستور الجديد من خلال استفتاء مصراوي..شارك برأيك الآن
فيديو قد يعجبك: