استفتاء الدستور بمصر يدخل يومه الثاني
من المقرر ان تفتح مراكز التصويت في مصر ابوابها صباح الاربعاء في اليوم الثاني والاخير من الاستفتاء على الدستور الجديد الذي صيغ بعد ان عزل الجيش الرئيس محمد مرسي.
ويحث الجيش الناخبين على التصويت بنعم من اجل شرعنة عزل مرسي في يوليو / تموز الماضي. ومن المقرر ان تفتح مراكز التصويت ابوابها في السابعة بتوقيت غرينتش.
وامتازت عملية التصويت في اليوم الاول (امس الثلاثاء) بالهدوء عموما، بعد ان فرضت السلطات المصرية اجراءات امن مشددة.
ومع ذلك، قتل تسعة اشخاص في اشتباكات بين مؤيدي مرسي ومناوئيهم وقوات الامن.
ومن المقرر ان يستبدل الدستور الجديد الدستور الحالي الذي صيغ في عهد مرسي.
وتقاطع جماعة الاخوان المسلمين التي تعتبرها الحكومة المصرية منظمة ارهابية الاستفتاء.
ولم تتضح الى الآن نسبة المشاركين في التصويت، ولكن قناة الحياة التلفزيونية نقلت عن وزارة العدل المصرية قولها إنها زادت عن 50 بالمئة في العديد من مراكز الاقتراع في اليوم الاول.
ولكن معظم وسائل الاعلام المصرية، التي ما برحت تروج للدستور الجديد، ينظر اليها بوصفها تعكس وجهة نظر الحكومة.
ووصف الاعلام المصري الرسمي التصويت على الدستور يوم الثلاثاء على انه احتفالية ديمقراطية ، وهي عبارة كانت تتكرر في حقبة الرئيس الاسبق حسني مبارك لم تسمع منذ الاطاحة به في ثورة التاسع والعشرين من يناير / كانون الثاني 2011.
ومن المتوقع ان يصوت معظم المشاركين بنعم للدستور الجديد.
وكانت السلطات المصرية قد أطلقت عملية امنية كبرى يوم امس الثلاثاء يشارك فيها 160 الفا من جنود الجيش واكثر من 200 الف شرطي.
واشتبك مؤيدو مرسي مع قوات الامن في عدة مدن مصرية، ففي سوهاج في الصعيد قتل اربعة اشخاص وجرح آخرون في اشتباكات مع رجال الامن، فيما قتل شخص واحد في الجيزة قرب القاهرة.
وقتل آخر خلال مظاهرة مناوئة للاستفتاء جرت في بني سويف جنوب القاهرة، فيما قتل ثلاثة من مؤيدي مرسي رميا بالرصاص في الكرداسه في القاهرة.
ومن المتوقع ان تقود المصادقة على الدستور الجديد الى اجراء انتخابات رئاسية جديدة في وقت لاحق من العام الحالي، تشير معظم التوقعات الى ترشح وزير الدفاع وقائد الجيش الفريق عبدالفتاح السيسي فيها.
وكان السيسي قد زار مركزا للاقتراع في القاهرة في اليوم الاول للاستفتاء.
وقال صلاح مصطفى، وهو احد الذين ادلوا بصوتهم في القاهرة لبي بي سي الدستور الجديد يتضمن الكثير من الحقوق مقارنة بالدستور البائس الحالي.
ولكن محمد سودان، الناطق باسم الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين، قال إن معظم المصريين يقاطعون الاستفتاء مضيفا ان هذه رسالة تفيد بأننا لا نعترف بهذا النظام الجديد.
وكانت لجنة من خمسين شخصا قد صاغت الدستور الجديد، بينهم اثنان فقط من ممثلي الاحزب الاسلامية.
وفي تطور منفصل، ثمة اشارات الى ان الولايات المتحدة توشك على استئناف ضخ المساعدات المالية البالغة 1,5 مليار دولار لمصر، إذ ينص قانون الانفاق الاتحادي على استئناف المساعدات في حال ورود اشارات مقنعة الى حصول تغيير ديمقراطي في البلاد.
وكانت واشنطن قد علقت المساعدات في العام الماضي ردا على الحملة التي شنتها السلطات المصرية ضد مؤيدي مرسي.
وقد قتل نحو الف شخص في الاحتجاجات التي اعقبت عزل مرسي.
فيديو قد يعجبك: