جيش جنوب السودان يستعيد مدينة ملكال النفطية
قال جيش دولة جنوب السودان إنه استعاد السيطرة على ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل بعد قتال ضار مع قوات المتمردين تواصل لعدة أيام.
وكانت قوات التمرد شنت هجوما للسيطرة على مدينة ملكال الاستراتيجية، والتي تعد مدخلا لحقول النفط الغنية في ولاية أعالي النيل.
وقد تبادل كل من الجيش وقوات المتمردين السيطرة على المدينة عدة مرات منذ اندلاع النزاع بين الحكومة والمتمردين في ديسمبر/كانون الأول.
وتقول الأمم المتحدة إن اكثر من 350 ألف شخص أجبروا على النزوح من ديارهم بسبب القتال.
وكان نحو 200 شخص لقوا مصرعهم في حادثة غرق عبارة في النيل كانت يستقلونها للفرار من القتال في ملكال الأحد الماضي.
وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أغوير إن المتمردين طردوا إلى خارج المدينة وباتت ملكال أخيرا في أيدي قوات جنوب السودان ثانية.
وجاء الإعلان بعد ايام فقط من سيطرة الجيش على مدينة بور، العاصمة الإقليمية لولاية جونغلي.
وكانت أحداث العنف اندلعت في 15 ديسمبر/كانون الأول بين القوات الموالية للرئيس سيلفا كير ميارديت وقوات تدعم نائبه السابق رياك مشار.
وتعود جذور النزاع الحالي إلى السنوات التي سبقت الاستقلال، عندما كان المتمردون يتقاتلون فيما بينهم ضمن صراعات قبلية ويقاتلون في الوقت نفسه سعيا للانفصال عن السودان.
وينتمى ميارديت إلى قبيلة الدنكا أكبر جماعة عرقية في جنوب السودان بينما ينتمي مشار إلى قبيلة النوير الجماعة العرقية الثانية في البلاد. وخاضت القبيلتان تاريخيا جولات من الصراع بسبب التنافس بينهما.
وقد اتهم الرئيس نائبه السابق بالتآمر لقلب نظام الحكم في البلاد، وهو ما ينفيه مشار في تصريحاته.
وتفيد تقارير أن ثمة عمليات قتل واسعة على خطوط التماس القبلية، على الرغم من أن كل من الرجلين يمتلك مؤيدين في الوسط الاثني لخصمه.
وتقدر احصاءات الأمم المتحدة وقوع عدد كبير من الضحايا في القتال بين الطرفين قد يصل إلى 1000 شخص.
وكانت دولة جنوب السودان انفصلت عن السودان في عام 2011 بعد نزاع دموي لأكثر من عقدين، لتصبح أحدث دولة في العالم.
فيديو قد يعجبك: