الغارديان:محادثات السلام في جنيف التي لا نهاية لها لعبة في يد بشار الأسد
إهتمت الصحف البريطانية بالعديد من الموضوعات ولعل أهمها الشأن السوري ومحادثات جنيف 2 وتداعياته على الوضع الإنساني في البلاد، وإزدياد أحكام الإعدام في العراق، إضافة إلى التعديل الذي أجراه الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور على خارطة الطريق.
نطالع في صحيفة الغارديان مقالاً لريم علف بعنوان محادثات السلام في جنيف التي لا نهاية لها لعبة في يد بشار الأسد . وقالت علف إن الأسد على يقين بأن محادثات جنيف غير مجدية بل تمثل غطاءاً مثالياً لمواصلة إرهابة المتواصل لشعبه.
وأوضحت أنه من دون شك أن المشاركة في محادثات السلام أفضل من القتال، إلا أن ما من شيء في محادثات جنيف 2 بين النظام السوري والمعارضة من شأنه أن يخفف من معاناة الشعب السوري أو البدء في إنهاء الحرب.
وتتساءل علف في مقالتها، عما إن كانت محادثات جنيف محاولة حقيقة لحل الأزمة السورية، ولماذا لم تصر الدول الكبرى على إلتزام النظام السوري بالتوصيات الأساسية لمحادثات جنيف 1 في عام 2012، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية ، والإفراج عن سجناء الرأي ،إضافة إلى وقف الغارات الجوية التي يشنها الأسد بلا هوادة على المدنيين.
وأضافت كاتبة المقال أن هذه هي مطالب المعارضة السورية لغاية اليوم، إلا انه ومنذ عقد جنيف 1 زاد الأسد هجومه بل وفرض حصاراً قاسياً على أكثر الناس عجزا وضعفا في مناطق واسعة من المدن الكبرى في سوريا، بما في ذلك مخيم اللاجئين الفلسطينيين في اليرموك. وأشارت إلى أن الناس تتضور جوعاً في حلب وحمص بينما العالم ينظر اليهم.
وأردفت علف أن الأسد يعتقد أن الوقت في يصب في مصلحته، وذلك عبر الدعم السياسي والمالي والعسكري من الدول المؤثرة عالمياً مثل :روسيا وإيران ومع إكتفاء الولايات المتحدة وحلفائها بالإدانات، فإن الأسد سيستمر في ترويع معظم مواطنيه.
وقالت علف إن محادثات السلام في جنيف -التي تعتبر غير قادرة على إتخاذ قرارات حاسمة- يمكن أن تستمر لشهور، إن لم يكن سنوات، وخلال هذا الوقت، سيستمر النظام السوري بقصف السوريين. وفي الوقت نفسه ، ستواصل المعارضة القتال مرة أخرى ليس فقط ضد قوات الأسد ، ولكن ضد تنظيم (الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام ) الذي ترك يتجول من دون عوائق، بل بتشجيع من قبل الرئيس السوري بشار الأسد.
وختمت بالقول أسوأ شيء يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي هو دفع بمحادثات من أجل المحادثات، ولغسل أيديه من المشكلة التي هي سوريا .
ونقرأ في صحيفة الإندبندنت مقالاً لمراسلها روبرت فيسك بعنوان كيف يختلف العراق اليوم عن عهد صدام... الاعدامات بالمئات . وقال فيسك في مقاله صدام مات ..عاش صدام . وأضاف أن العراق يشهد العديد من أحكام الإعدام والتي يراها فيسك بأنها الطريقة الجديدة للديمقراطية التي علمتها امريكا للعراق، مشيراً إلى أنه هناك أكثر من 500 شخص بإنتظار تنفيذ حكم الإعدام بحقهم.
وأوضح فيسك أن ظاهرة صدام مزدهرة اليوم في بلاد الرافدين. ففي العام الماضي فقط، حكم على 1200 رجل وإمرأة بالإعدام بعد استجوابهم تحت التعذيب.
وأشار إلى أنه نفذ حكم الإعدام بـ 26 إرهابي في بغداد الأسبوع الماضي. وفي مقابلة أجراها فيسك مع المحامي البريطاني آختار رجا، أفاد الأخير أن الإعتماد على الاعترافات في المحاكم العراقية متجذر في عقلية العراقيين.
وأردف أنه في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لم يكن أحد ليجرؤ على القول بأن المدانين المحكومين بالإعدام والذين يعرضون على شاشات التلفزة أبرياء ، مشيراً إلى أنه هذا ما يحصل اليوم بالضبط، فعندما تذهب إلى العراق وتتحدث مع أي شخص، حتى الليبراليين والمثقفين لا يجرأون على إنتقاد ما يحصل، ويعتقدون بأن هذه الاعترافات التي تؤخذ تحت التعذيب مبررة.
وقال المحامي الذي يدافع عن السعودي عبد الله القحطاني المتهم بقتل صاحب محل مجوهرات بغرض السرقة في نوفمبر/تشرين الثاني في عام 2009، فإن المحكمة رأت بأنه سرق المحل لتمويل أعمال إرهابية وحكمت عليه بالإعدام. كما حكم عليه بالسجن 15 عاماً لدخوله العراق بطريقة غير قانونية.
وقال المحامي بأن وسائل التعذيب في السجون العراقية تتنوع بين حرق الجسم بالسجائر والضرب المبرح وصولاً إلى الإغتصاب.
وختم فيسك بالقول إنه حكم على 42 رجلاً بالإعدام في تشرين الأول /أكتوبر الماضي، وهو اليوم العالمي الذي ينادي بوقف عقوبة الإعدام، كما أعدم في تشرين الثاني/نوفمير 11 رجلاً بعد إدانتهم بتهمة الإرهاب.
ونشرت صحيفة الديلي تلغراف مقالاً للوسيا لافلاك بعنوان السيسي يحكم قبضته على السلطة بعد تعديل مصر خارطة الطريق الخاصة بها . وقالت فلاك إن مصر ستختار رئيسها الجديد قبل إجراء الانتخابات البرلمانية في تعديل هو الأهم على خارطة الطريق بحسب ما أعلن الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور .
وأضافت فلاك أن هذا الاعلان أتى بعد يوم تجمع فيه الآلاف من أنصار اللواء عبد الفتاح السيسي في ميدان التحرير في القاهرة في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، ليعلنوا تأييدهم لترشيح قائد الجيش للانتخابات الرئاسية.
وقالت كاتبة المقال إن مصر شهدت العديد من الاشتباكات بين الإسلاميين وقوات الأمن المصرية مما أدى إلى مقتل أكثر من 1000 شخص من أنصار مرسي كما سجن الآف من مناصري مرسي ، مضيفة إلى أن العديد من المصريين يعتقدون إن مصر تحتاج إلى زعيم منتخب قادر على التوصل إلى صيغة توافق في الآراء السياسية قبل الانتخابات البرلمانية.
وأشارت إلى أن منتقدي هذه الخطة ،يرون أنها عودة إلى سياسة الرئيس المصري السابق حسني مبارك وتمركز السلطة السياسية في يد رجل واحد .
فيديو قد يعجبك: