التايمز: يجب تغيير مسار الحملة ضد تنظيم "الدولة الاسلامية"
لندن - (بي بي سي):
الدعوة إلى تغيير مسار الحملة ضد تنظيم "الدولة الاسلامية"، وحكاية الأرملة الأيزيدية عمشة التي عانت من "مأساة مقتل زوجها أمام أعينها وإكراها على الزواج من خمسيني"، ومعاناة اللاجئين السوريين من مدينة عين العرب والتي وصفت بحال المطرقة والسندان، كانت من بين أهم موضوعات الصحف البريطانية.
وجاءت افتتاحية التايمز تحت عنوان "الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية يجب أن تغير مسارها".
وقالت الصحيفة إن الحرب ضد التنظيم يجب ربحها بشكل حاسم لضمان عودة الاستقرار الحقيقي للعراق".
وأضافت الصحيفة أنه لتحقيق ذلك على الحكومة العراقية التي يترأسها حيدر العبادي والذي يصفها بأنها "حكومة الوحدة"، العمل على معالجة مشكلة جوهرية ألا وهي القتال الطائفي، لذا فإن تعيين العبادي لمحمد سليم الغبان في منصب وزير الداخلية، وهو شيعي مسلم، يثير الكثير من التكهنات.
فالغبان، وبحسب الصحيفة، ينتمي لفيلق بدر والتي أقدمت فرق الموت التابعة له على قتل العراقيين بحسب انتمائهم الطائفي خلال الحرب.
"احتواء النفوذ الايراني"
وأوضحت الافتتاحية أن العراقيين السنة قلقون من النفوذ الايراني على المخابرات العراقية، لاسيما أن أول رحلة رسمية للعبادي خارج البلاد، والتي يقوم بها اليوم، هي لإيران.
ورأت الصحيفة أن على الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها العمل على احتواء النفوذ الايراني المتنامي في العراق، مشيرة إلى أن على دول التحالف مناقشة إن كانت الاستراتيجية العسكرية المتبعة مجدية، وأنها تصب في خانة مصالحها أو في مستقبل الدولة العراقية.
وختمت الصحيفة بالقول إن "الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية يجب أن يخطط لها بشكل جيد، إذا أردنا الحاق الهزيمة بالجهاديين".
حكاية عمشة الأيزيدية
ونقرأ في صحيفة الجارديان مقالاً لأنبيال فان دين برغي يتناول حكاية ارملة أزيدية تدعى عمشة "اختطفت على يد عناصر تنظيم الدولة الاسلامية".
وقال كاتب المقال الذي أجرى مقابلة مع عمشة أنها بيعت لرجل خمسيني بسعر 12 دولاراً امريكياً، فيما بيعت بنات أخريات بثمن أغلى من ذلك بكثير.
وتعد عمشة واحدة من مئات الفتيات الأيزيديات اللواتي تم اختطافهن من قبل "تنظيم الدولة الاسلامية".
وكشف كاتب المقال ان العديد من الإيزيديات اللواتي استطعن الهروب من أيدي "تنظيم الدولة" أكدوا أنهن احتجزن في قاعات أو مراكز احتجاز ليتم بيعهن لاحقاً كجزء من غنائم الحرب.
ويعتبر "تنظيم الدولة الاسلامية" أن "استعباد الأعداء وإجبار نسائهم على الزواج من مقاتليهم تطبيقاً لأحكام الشريعة"، وذلك بحسب مقال للتنظيم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكر المقال الذي نشره "تنظيم الدولة" أن "من يشكك بأحكام الشريعة فهو بذلك ينكر ويستهزئ بالآيات القرآنية وروايات النبي"، مضيفاً " أن الأمهات لم يفصلن عن أولادهن الصغار".
وتقول عمشة ان ما يصبرها هو أنها استطاعت الحفاظ على طفلها البالغ من العمر 21 شهراً، مضيفة أنها عانت الأمرين خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وسردت عمشة قصة الهجوم الذي قاده "تنظيم الدولة الاسلامية" على بلدتها بداية شهر أغسطس وكيف أقدم على تصفية رجال البلدة ومن بينهم زوجها وشقيقه رمياً بالرصاص أمام أعين سكان القرية الذي هرب قسم كبير منهم إلى جبل سنجار.
"فتيات للبيع"
قالت عمشة التي شاهدت زوجها يقتل أمام أعينها بأنها اقتيدت مع العديد من فتيات ونساء القرية في شاحنات صغيرة إلى سجن لا يستطعن الخروج منه إلا إذا تم بيعهن، مضيفة أن عمليات بيع الفتيات كانت تتم يومياً، إذ يدخل الرجال ويختارون الفتاة التي يريدونها ويشترونها، وأكثريتهم من العراقيي
وأشارت إلى أن " رجل خمسيني اشتراها بـ 12 دولاراً امريكاً"، مؤكدة أن ليس رؤية زوجها يقتل هو من كسرها، بل إجبارها على الزواج والشعور بالمهانةـ أشعرها بالمهانة والمذلة"، موضحة أن هذا الزوج كان "يضربها ويعنفها".
وأوضح كاتب المقال أن عمشة هي واحدة من الفتيات الأيزديات اللواتي تمكن من الهرب، إلا أنها تشعر بأنها لا تملك الشجاعة الكافية للاستمرار في هذه الحياة، هي تتمنى "الموت" اليوم.
"المطرقة والسندان":
ونطالع في صحيفة الاندبندنت مقالاً لفريدريك جيردينك بعنوان "بين المطرقة والسندان".
وقال كاتب المقال إنه مع احتدام القتال في مدينة عين العرب (كوباني) فإن حوالي 200 الف سوري كردي فروا إلى تركيا، إلا أنهم يلاقون ترحيباً مشوباً بالتشكيك من قبل السلطات التركية.
وقال كاتب المقال إن الأكراد يأملون بمساعدة الضربات الجوية التي تشنها قوات التحالف في مدينة عين العرب، من تنظيم "الدولة الاسلامية" خارج المدينة، مضيفاً أن هذه الغارات الجوية ازدادت حدتها في الأيام القلية الماضية وذلك اقتداء بمقولة الرئيس الامريكي باراك أوباما بأن خطته هي "لتحجيم وتدمير تنظيم الدولة الاسلامية".
وأردف جيردينك أن المرصد السوري لحقوق الانسان ومركزه بريطانيا قال إن حوالي 250 شخصاً من مدينة عين العرب الذين فروا إلى تركيا، تم احتجازهم من قبل السلطات التركية وأخذ بصماتهم وهي عادة الترك في التعامل مع اللاجئين من عبن العرب.
وأضاف المرصد أن هؤلاء اللاجئين يحقق معهم لمعرفة إذا كانوا قد قاتلوا إلى جانب وحدات حماية الشعب YPG، الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي يقاتل في مدينة عين العرب.
وفي مقابلة أجريت مع بروير محمد علي - 27 عاماً، قال إنه " تم الترحيب به حال الانتهاء من المقابلة عبر الهاتف، إلا أنه حال وصوله هو عائلته إلى تركيا، تم توقيفه بدواعي أمنية"، إلا أن علياً أكد مراراً بأنه لم يقاتل إلى جانب هذه الميليشيا.
وأكد محامي علي أن الكثيرين ممن فروا من عين العرب في الفترة الأخيرة مشكوك في أمرهم بسبب توقيت مغادرتهم للبلدة، كما أن السلطات التركية تعمل على إعادتهم إلى تركيا في بعض الأحيان.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: