الصحف العربية تبرر الهجوم على كنيس يهودي بالقدس
بي بي سي:
دافعت الصحف العربية الصادرة اليوم عن الهجوم على كنيس يهودي بالقدس الغربية أفضى إلى موت أربعة حاخامات وجندي.
ويأتي هجوم الثلاثاء الذي شنه فلسطينيون مستخدمين مسدسا وفؤوسا في وقت تشهد فيه القدس ارتفاع حدة التوتر بسبب مطالبات بالسماح لليهود بالصلاة في حرم المسجد الأقصى.
وقد أكدت الصحف العربية على أن هذا الهجوم يعد ''رد فعل طبيعيا'' على ''الجرائم'' الإسرائيلية المستمرة منذ عقود ضد الفلسطينيين.
ووصفت صحيفة الوفاق الإيرانية على صفحتها الأولى الهجوم ''بالعملیة الاستشهادیة''، وأبرزت تبريرات الفصائل الفلسطينية المختلفة ''للعملية البطولية'' التي ''جاءت ردا على الجرائم التی یرتکبها کیان الاحتلال الصهیونی ضد الشعب الفلسطینی''.
وتقول جريدة الجمهورية المصرية في افتتاحيتها ''ندين الهجوم علي الكنيس اليهودي في القدس، وأي هجوم علي الأماكن الدينية، لكننا نذكر أن الإسرائيليين هم الذين ابتدعوا الاعتداءات والانتهاكات للأماكن المقدسة والمؤسسات الدينية، وأوغلوا فيها خلال الأشهر الأخيرة، عندما انتهكوا حرمة المسجد الأقصي وقتلوا الشباب والنساء والأطفال وشنقوا بعضهم بلا رحمة''.
وتقول البيان الإماراتية في صفحتها الأولى ''فلسطينيان يثأران للقدس بقتل 4 إسرائيليين''، إذ إن العملية تأتي ''بعد أقل من 24 ساعة على استشهاد فلسطيني شنقا على أيدي مستوطنين''.
وتضيف الصحيفة في افتتاحيتها أن هناك ''هبّة شعبية وانتفاضة فلسطينية بملامح جديدة، هدفها واحد ودافعها واحد، وهو الرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي اللامتناهية ... الصمت الدولي المطبق والعجز السياسي الفلسطيني عن وضع حد لتجاوزات وتطاولات إسرائيل التي كان أحدثها شنق سائق مقدسي بلا رحمة وادعاء أنه انتحر، دفع بعض الفلسطينيين للتحرك بشكل فردي، أو ربما فصائلي، للرد على تصعيد الاحتلال المتعدد الأوجه، وبدأوا التعامل معه بالمثل، بالدهس أو الطعن أو حتى إطلاق الرصاص، لأنهم بشر لهم كغيرهم طاقة احتمال مهما طال صبرهم على الظلم والاستبداد''.
وعلى نفس المنوال يقول صالح القلاب في الرأي الأردنية ''لأن إسرائيل قد تمادت كثيرا في اعتداءاتها المتكررة على الشعب الفلسطيني، وتمادت في استفزازاتها المتكررة أيضا لهذا الشعب، فإنه أمر لا يجوز استغرابه أن تكون هناك عمليات كثيرة مثل هذه العملية الأخيرة''.
وأبرزت السفير اللبنانية الحادث في عنوانها الرئيسي الذي يقول: ''إسرائيل تهتز: ضرب 'يهودية الدولة' و'عاصمتها الأبدية' موضحة أن العملية تشكل ''ضربة صاعقة للوهم الذي تعيشه إسرائيل منذ احتلالها للقدس الشرقية عام 1967 وادعاء أنها موحدة تحت سيادتها ... فإن هذه العملية في مكانها وزمانها ... شكلت ما يشبه شن حرب شاملة على الفكرة الصهيونية وتجلياتها''.
اختلاف فلسطيني
وفي مقابل هذه النغمة الموحدة في الصحف العربية، عكست الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم اختلافا في تغطيتها للهجوم، إذ ركزت الصحف الموالية لفتح على الإدانة الفلسطينية للحادث، بينما أشادت الصحف الموالية لحماس بما سمته ''انتفاضة القدس''.
وتقول صحيفة الأيام الموالية لفتح على صفحتها الأولى: ''الرئيس يدين العملية ويطالب بوقف اقتحامات الأقصى واستفزازات المستوطنين''.
بينما أبرزت صحيفة فلسطين أون لاين التابعة لحماس تصريحات القيادي بالحركة موسى أبو مرزوق بأننا ''نقف على أعتاب انتفاضة القدس''.
وبالرغم من اختلاف العناوين فقد اتفقت المقالات على تحميل إسرائيل مسئولية الحادث.
ويقول حافظ البرغوثي في الأيام إن ''الاحتلال هو من يتحمل المسؤولية، وهو يدفع باتجاه إثارة المشاعر الدينية في كلا الاتجاهين، ولعلنا سبق وحذرنا من مخاطر الحرب الدينية لأنها بعكس غيرها لا تبقي ولا تذر وتحرق الجميع''.
وبنبرة أشد حدة، يقول منير شفيق في فلسطين أون لاين إن الرد على السياسات الإسرائيلية ''يجب أن يكون سريعاً في استمرار انتفاضة القدس أولاً لأن مشكلة القدس ليست في تقسيم الصلاة في المسجد الأقصى أو الاعتداء على المقدسات، وإنما في احتلالها وتهويدها ومصادرة بيوتها وتهجير أهلها''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: