إعلان

جراح بريطاني للتايمز: حلب السورية ''مقبرة للأطفال''

10:48 ص الأربعاء 10 ديسمبر 2014

قال نت إن استخدام البراميل المتفجرة في الصراع الدا

لندن (بي بي سي)

مشاهدات أحد أشهر الأطباء البريطانيين خلال رحلته لمدينة حلب السورية التي سافر إليها لعلاج المصابين جراء الصراع الدائر في سوريا، وتداعيات نشر تقرير عن ممارسات الاستخبارات الأمريكية في عملية استجواب المعتقلين، من أهم موضوعات التي جاءت في الصحف البريطانية.

ونشرت صحيفة التايمز حوارا مع الجراح البريطاني ديفيد نوت وهو من أشهر الأطباء حول العالم في التطوع في مناطق الحروب. ويحرص نوت على أخذ إجازة سنوية لمدة 6 اسابيع من عمله في العاصمة اللندنية ليتطوع ويقدم يد العون للمصابين في جميع أنحاء العالم.

وتحدث نوت بشكل خاص عن تجربته الأخيرة في مدينة حلب السورية التي عاد منها قبل أسابيع، ووصف الصراع الدائر في سوريا بأنه فريد من نوعه مقارنة بما شهده من حروب، ووصف سوريا بأنها ''مقبرة الأطفال''.

وقال نوت ''إن 70 في المئة من ضحايا هذا الصراع هم من الأطفال، أما في غزة التي زرتها الصيف الماضي فثلث الضحايا هم من الأطفال''، مضيفاً '' غزة كانت مرعبة إلا أن حلب كانت أفظع''.

ورداً على سؤال حول الصعوبات التي واجهها في حلب، أجاب نوت إنه '' سافر 3 مرات الى سوريا لعلاج المصابين، واستطاع مع فريق من الاطباء والجراحين السوريين معالجة الكثير من المصابين، أما في زيارته الاخيرة، ونظراً لاستخدام البراميل المتفجرة فإن 80 في المئة من المصابين الذين عالجهم توفوا جراء الجروح البالغة''.

وقال الجراح البريطاني إن ''أغلب القتلى يسقطون جراء استنشاق الغبار'' ، مضيفاً أن ''العديد من الأطفال قضوا جراء القاء البراميل المتفجرة على منازلهم التي يحتمون داخلها''.

ونوه نت إلى أن استخدام البراميل المتفجرة في الصراع الدائر في سوريا، غير طبيعة الخسائر البشرية فقد بات أغلبية القتلى من الأطفال.

وروى نوت أن أحد البراميل سقط على منزل يحتمي داخله 7 اطفال، ونقلوهم إلى المستشفى الميداني الذي كنت فيه، وكان من بينهم 4 أطفال من عائلة واحدة، وبعد المعاينة، وجدت أن أحد هؤلاء الأطفال فقد قدميه، والآخر فقد رجليه، والثالث فقد فخذيه وردفيه، إلا أنه ما زال حياً، إلا أنهم ما لبثوا أن فارقوا الحياة جميعاً.

وأضاف'' هذا هو المشهد اليومي الذي نعيشه يومياً في حلب''، مشيراً إلى أنه ''كل يوم يصل للمستشفى الميداني أطفال من دون رؤوس ومن دون أيدي وأرجل''.

ويفارق الكثيرون من هؤلاء الأطفال الحياة بسبب قلة المواد الطبية واصاباتهم البليغة.

يذكر أن نوت عالج عدداً كبيراً من المدنيين في مناطق الحروب سابقاً، في سيراليون وساحل العاج والكونغو ودارفور وتشاد وليبيريا وافغانستان والعراق.

وأكد نت أنه لم يكن باستطاعته الصمود وسط معاناة الأطفال في حلب لو كان متزوجاً ولديه أطفال، مشيراً ''إني ولد وحيد، ووالدي متوفيان، لذا لا ارتباطات اخاف عليها ، فأنا حر وأغامر بالذهاب الى اماكن الصراع التي عادة يهرب منها الناس''.

ولا بد من الإشارة إلى أن نت وثق كل ما قام به في حلب في فيلم وثائقي سيعرض مساء الاربعاء على قناة Channel 4.

وختم بالقول إن ''سوريا تحتضن الكثير من الأطباء والجراحين الشباب الذين لن يغادروها، بل سيموتوا هناك جميعهم''، مضيفاً لقد عملت مع الكثيرين منهم وقد قتل 4 منهم، جراء سقوط القذائف فوق رؤوسهم خلال قيامهم بواجباتهم تجاه مرضاهم.

''الخزي والعار لأمريكا''
وجاءت افتتاحية صحيفة الغارديان تحت عنوان ''ألحقت عمليات التعذيب التي نفذتها السي آي إيه الخزي والعار بأمريكا''.

وقالت الصحيفة إن الرئيس الامريكي السابق رونالد ريغان وقع معاهدة مع الأمم المتحدة ضد سياسة التعذيب في عام 1988، وصدق عليها بعد مرور 6 سنوات.

وأكدت الافتتاحية أن الولايات المتحدة عمدت إلى استخدام ''التعذيب'' بإطار ممنهج في عام 2001، كما استمرت هذه السياسة لعدة سنيين بعد ذلك.

ورأت الصحيفة أن التقرير حول برنامج وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي إيه) لاستجواب المعتقلين الذي نشر الاثنين، كشف القصة الكاملة والمخزية للأمريكيين، مضيفة أن اساليب التعذيب التي اتبعت مع المعتقلين يعد واحداً من أسوأ الفترات في تاريخها.

ويكشف تقرير الـ (سي آي إيه) عن أساليب تعذيب 119 معتقلاً وذلك بعدة طرق ومنها: الإيهام بالغرق وتغطية الرأس والدفع باتجاه الحائط والصفع والغمر بمياه مثلجة والحرمان من النوم لفترات طويلة قد تصل الى أكثر من اسبوع وهم واقفون ومكبلون وعراة، إضافة الى التهديد باستخدام العنف ضد عائلاتهم.

وأكدت الصحيفة أن استخدام عمليات التعذيب لاستجواب المعتقلين لا يعتبر خاطئاً فحسب، بل كان غير مجدياً ايضاَ.

وكشفت الصحيفة أن (سي آي إيه) كذبت بشأن برنامج الوكالة لاستجواب المعتقلين، وهي لم تكذب فقط على الشعب الامريكي بل على الحكومة الامريكية نفسها. إذ زودت الوكالة البيت الابيض بمعلومات غير دقيقة.

وختمت الصحيفة بالقول إن ''الامريكيين اليوم يواجهون تحدياً كبيراً ألا وهو العمل على عدم تكرار أمور مماثلة''، مشيرة إلى أن الـ (سي آي إيه) استجابت للانتقادات التي وجهت لها في عام 1970''.

''كذب وخداع''
ونقرأ في صحيفة الديلي تلغراف تقريراً لبيتر فوستر وراف شانشيز من واشنطن بعنوان '' السي آي إيه كذبت بشأن التهديدات لبريطانيا لتبرر عمليات التعذيب التى قامت بها''.

وقال التقرير إن السي آي إيه كذبت على البيت الأبيض وبريطانيا في محاولة للتغطية على حجم عمليات التعذيب التي كانت تقوم بها، كما أنها عملت على تضخيم أهمية المعلومات التي كانت تحصل عليها بعد إخضاع المعتقلين للتعذيب.

وكشف التقرير أن خالد شيخ محمد، الذي يوصف بأنه العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، تعرض حوالي 183 مرة لعملية الإيهام بالغرق، ليكشف بعدها عن معلومات بشأن خطط تستهدف مطار هيثرو وحي كاناري وورف التجاري في لندن، إلا أن هذه المعلومات كانت كاذبة في محاولة منه لإيقاف تعذيبه.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان