امتحان أمير قطر وتقارير عن معاناة بنات الملك السعودي
اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من الموضوعات ومنها تداعيات دعم قطر للإخوان المسلمين على علاقاتها بجيرانها من دول الخليج والتقارير الإعلامية التي تحدثت عن إخضاع بنات الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز للإقامة الجبرية، وقراءة في الأزمة الأوكرانية - الروسية.
ونقرأ في صحيفة الفاينانشال تايمز مقالاً لمراسلتها في لندن رولا خلف بعنوان أمير قطر يواجه أول إختبار . وقالت خلف إنه من المفترض أن يكون الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زعيماً توافقياً وأكثر مرونة - أو هكذا اعتقد جيرانه الخليجون عندما أصبح أصغر أمير في أغنى إمارة في الخليج في حزيران /يونيو الماضي.
وأضافت خلف أن سحب ثلاث دول خليجية لسفرائها من قطر جاء نتيجة لعدم استجابة الأخيرة لمطالب جيرانها، مشيرة إلى أن ذلك يعني أن قطر رفضت إنهاء دعمها للجماعات الاسلامية في المنطقة والمضي قدماً في استضافتها للمتعاطفين والمؤيدين لهذه الجماعات.
وأشارت كاتبة المقال إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تصطدم بها قطر مع جيرانها من دول الخليج وربما لن تكون الأخيرة أيضاً ، وذلك لأن قناة الجزيرة القطرية لطالما أزعجت العديد من الحكومات العربية لتوفيرها منبراً للمعارضة على قنواتها.
وأوضحت خلف أن السعودية تبدو مصممة على أن تحذو قطر حذوها في سياستها، لأن سياستها الخارجية جوهرية بالنسبة لطموحاتها العالمية، فالإنقسامات التي شهدتها دول الخليج تفاقمت بعد الإطاحة بالرئيس المصري الإسلامي محمد مرسي عبر ما وصفته الكاتبة بالانقلاب عسكري الذي جاء بعد وقت قصير من تولي الشيخ تميم سدة الحكم، مضيفة أن قطر توفر موطناً للزعيم الروحي للإخوان المسلمين للشيخ يوسف القرضاوي، أحد أكثر منتقدي دول الخليج المجاورة.
ومنذ الإنقلاب في مصر، فإن السعودية تؤمن دعماً مالياً للحكومة المصرية المدعومة من قبل الجيش كما أنها تضغط بشدة لإيقاف انتقادات الدول الغربية للتغيير في مصر، وللقمع العنيف للإخوان المسلمين بحسب خلف.
وصرح أحد المقربين للحكومة في الرياض: نحن نكره الإخوان المسلمين، ونكره أي شخص يدعمهم، ولا نريديهم ، مشيراً إلى أن قطر تعد اليوم متنفساً لهم .
وختمت خلف بالقول إن السعودية قد تفرض عقوبات على قطر في حال لم تذعن لمطالبها وقد تكون هذه العقوبات قيوداً مفروضة على المجال الجوي والحدود البرية، مضيفة أن على الأمير العمل على كيفية إيجاد حلول لإزالة حدة التوتر بينه وبين دول الخليج.
وتنشر صحيفة الاندبندت مقال رأي للكاتبة ياسمين براون يتناول التقارير الاعلامية التي تحدثت عن اوضاع أربع من بنات للملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز أل سعود وكيف أنهن يخضعن للإقامة الجبرية منذ 13 عاما بحيث لا يسمح لهن باستقبال أي زوار.
وتؤكد بروان في مقالها صحة التقارير عن الاوضاع المأساوية لبنات الملك السعودي، حيث تسرد تفاصيل لقاء جمعها في لندن منذ ما يقرب من ثمانية أعوام بالأميرة العنود الفايز الزوجة السابق للملك عبد الله.
وتقول بروان إن الاميرة الاردنية الاصل تحدثت عن قصة زواجها وهي في الخامسة عشر من عمرها بعبد الله عندما كان قائدا في الجيش لتكون الزوجة الثانية قبل أن يطلقها لتعود إلى بلدها.
وبحسب ياسمين براون فان معاناة الأميرة العنود لم تنته بعودتها هي وبناتها الاربع إلى بلادها حيث سرعان ما عاد الملك إليها قبل أن ينفصل عنها مرة أخرى لكن هذه المرة لما يسمح لها باصطحاب بناتها معها إلى لندن حيث تعيش.
وتذهب ياسمين بروان إلى القول بأن اوضاع المرأة في المملكة العربية السعودية هي في اسوء حال وتقول إنها عندما كانت تعمل كمدرسة للغة الإنجليزية تعرفت إلى أميرة سعودية كانت تشكو من صعوبة الحياة في بلادها وهو ما دفعها للانتحار حتى لا تعود إلى السعودية.
نطالع في صحيفة الغارديان مقالاً لماري ديفجيسكسي بعنوان الأزمة الأوكرانية تسلط الضوء على تساهل المملكة المتحدة تجاه الأموال الأجنبية . وقالت كاتبة المقال إن الضغط المتزايد لفرض واشنطن وبروكسل عقوبات على روسيا، قد يجبر لندن على التفكير في مكاسبها من الشرق.
وأضافت إن الدول الغربية قد تفرض عقوبات اقتصادية على روسيا في حال عدم التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية - الروسية، إذ قد يفكرون في تقليص مشترياتهم من الطاقة الروسية وكذلك تجميد التأشيرات وحظر السفر ، إلا أن هذا القرار لن يطال الروس الذين يعيشون في المملكة المتحدة من الناحية القانونية .
ورأت ديفجيسكسي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يحاول استعادة أمجاد الأمبراطورية السوفياتية، مضيفة أنها تعتقد أن بوتين ووزرائه والعديد من أبناء الشعب الروسي أصيبوا بالرعب والهلع من مجرد التفكير بالفوضى التي التي انتشرت على حدود بلادهم، كما أنهم قلقوا من خسارتهم لقاعدتهم البحرية في شبة جزيرة القرم.
وختمت ديفجيسكسي بالقول إن البحث في كيفية معاقبة روسيا على غزوها شبه جزيرة القرم، هو خاطيء في جميع المعايير.
فيديو قد يعجبك: