لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مصر: من انقلاب إلى كارثة

07:21 ص الإثنين 17 مارس 2014

مصر: من انقلاب إلى كارثة

اهتمت الصحف البريطانية بمجموعة من الموضوعات الدولية، أبرزها حجج الانقلاب في مصر، وتداعيات الصراع الدائر في سوريا، والاستفتاء في شبه جزيرة القرم.

ونطالع في صحيفة الغارديان مقالا ليحي حامد، وزير الاستثمار في حكومة الرئيس المعزول محمد مرسي، بعنوان من انقلاب إلى كارثة .

وقال حامد إنه بلا شك أن حكومة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي ارتكبت العديد من الأخطاء، إلا أن نظام وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي أجبر المواطنين على الخضوع لسلطته.

وأضاف حامد أن الانقلاب العسكري في مصر في يوليو/ تموز 2013 كان يستند إلى ثلاث حجج مخادعة بسيطة، وهي أن العام الأول لمرسي في منصب الرئاسة كان كارثة، ثم الحجة الثانية بأن الشعب طالب بعزل مرسي، والحجة الثالثة بأن ثمة إجماع على أن الجيش هو الخيار الأفضل للبلاد .

وأقر حامد بأن الحكومة ارتكبت العديد من الأخطاء، إلا أنهم عملوا بجهد للتخلص من الماضي الاستبدادي لمصر.. إلا أننا فشلنا في جميع الجهات .

وأشار حامد إلى أنه تبين بعد 8 أشهر من عزل مرسي أن جميع هذه الحجج زائفة. فالكثير من المصريين تظاهروا سلميا للمطالبة باستعادة سيادة الشرعية ، كما أن العديد من موظفي الحكومة مستاؤون بسبب فشل الحكومة في الإيفاء بوعدها بحصول 6 ملايين عامل على الحد الأدنى للأجور.

ويلقي حامد الضوء على مجال الطاقة في البلاد، معتبرا أنه كان من المفترض أن يبلي السيسي بلاء حسنا في هذا المجال بسبب الدعم المنقطع النظير له من قبل الدول الخليجية.

لكن حامد يشير إلى أن طوابير الناس الساعين للحصول على الوقود تزداد يوميا، والبلاد تواجه عجزا في موارد الطاقة يقدر بنحو 30 في المئة، كما أن مصر التي كانت تصدر الغاز، أضحت اليوم بحاجة لاستيراده من إسرائيل.

وبحسب كاتب المقال فإن مصر تندفع نحو كارثة اقتصادية في ظل نظام يعتبر الأكثر قمعا في تاريخ مصر الحديث .

وأضاف حامد أن القتل والتعذيب والاعتقال التعسفي ومصادرة الممتلكات أضحت من الأعمال الروتينية في مصر هذه الأيام، فحوالي 23 ألف شخص مسجونون مع عائلاتهم من بينهم المئات من الأطفال والنساء ، كما أن حوالي 4 آلاف شخص قتلوا خلال مظاهرات سلمية في البلاد.

ونقرأ في صحيفة الفايننشال تايمز تحليلا لبورزو دراغي بعنوان لا نهاية تلوح في الأفق في سوريا .

وقال دراغي إنه بعد مرور ثلاث سنوات على الوحشية التي عاشتها البلاد، فما من أحد قادر على حسم المعركة لصالحه.

ويلقي دراغي الضوء في مقاله التحليلي على الصراع الدائر في سوريا وتداعياته على سكانها بعد إكماله عامه الثالث.

ويلتقي دراغي بمواطن سوري يدعى عبد الرزاق وكان يعمل مدرسا في مجال التربية الرياضية في مدرسة ثانوية في دير الزور. وأضحى عبد الرزاق قائدا محنكا تحت إمرته 260 رجلا مدججين بالبنادق والأسلحة المضادة للطائرات.

وأكد حمود الذي يعيش حاليا في جنوب شرق تركيا أنه في السنتين الأخيرتين سيطرت المعارضة على شمال البلاد، واليوم لا وجود للنظام السوري من الحدود العراقية إلى دير الزور .

ويقول كاتب المقال إن العديد من رجال حمود وأقربائه وجيرانه قتلوا خلال الثورة التي بدأت منذ ثلاث سنوات. لكن حمود يقول أنجزنا العديد من الانتصارات.. فكلما نخسر محاربا واحدا، ينضم الينا العشرات ، مضيفا أصبحنا خبراء في فن القتال وكنا نتقدم باستمرار .

ويلقي دراغي الضوء على السؤال الذي يتبادر في أذهان العديد من الأشخاص، وهو: من الرابح في الصراع الدائر في سوريا؟

ويشير كاتب التقرير إلى أن الصراع أدى إلى مقتل أكثر من 140 ألف شخص ونزوج وتهجير حوالي 9 ملايين آخرين، وهو ما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ كارثة إنسانية يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية .

وعلى صعيد متصل، فإن الصراع الدائر في سوريا قطع أوصال البلاد ودمر بنيتها التحتية، كما أن كلا الطرفين يدعي أنه سيربح الصراع. وبحسب مبعوثة الأمم المتحدة والجامعة العربية جان - ماري فإنه ليس من الوضح أي منهما سيحسم المعركة و هذا أمر سيء جدا .

وأشار دراغي إلى أن الصراع أدى إلى تدمير اقتصاد البلاد والقضاء على بنيته التحتية والقطاع الصحي، وليس هناك من بارقة أمل على انتهاء هذا الصراع للأبد.

ونشرت صحيفة التايمز مقالا تحليلا لروجير بويز بعنوان بوتين سيجد طريقة لكشف الاختلافات داخل أوروبا .

وقال بويز إن فرض العقوبات الاقتصادية القاسية ضد روسيا أضحى أمرا لا مفر منه، إلا أنه ليس هناك أي اتفاق ملزم بين الولايات المتحدة وأوروبا حول هذا الأمر.

ويتساءل بويز إن كان السبب من وراءهذه العقوبات جلب الرئيس الروسي فلاديمير بويتن إلى طاولة المفاوضات، فما هو تصور الاتحاد الأوروبي لمستقبل أوكرانيا وشبة جزيرة القرم؟ إذ أن قائد الكرملين مستعد لتأجيج الخلافات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وداخل أوروبا نفسها.

وأشار بويز إلى أن الاتحاد الأوروبي ناقش إمكانية تجميد أصول مالية روسية ومنع سفر حوالي 120 مسؤولا رسميا من روسيا.

إلا أن هذه الخطوات، بحسب كاتب التحليل، لم تعزل روسيا دبلوماسيا، لأن بوتين على إدراك تام بأنه ما زال لديه الوقت الكافي للعمل على تفكيك القارة الأوروبية الجديدة والقديمة المتهالكة.

وبحسب كاتب المقال، فإن الدول المنضوية تحت لواء أوروبا الجديدة والمدعومة من الولايات المتحدة تفضل التدخل الحاسم، من خلال العقوبات المالية كتلك التي أجبرت إيران على الدخول في محادثات حول برنامجها النووي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان