محاكمة الرياضي أوسكار بيستوريوس تمتد لمنتصف مايو

قررت المحكمة التي تنظر في قضية القتل المتهم بها الرياضي الجنوب أفريقي أوسكار بيستوريوس تمديد المحاكمة إلى شهر مايو/أيار المقبل، وذلك بعد أن وافق المدعي والمدعى عليه على ذلك.

وكانت المحاكمة قد استنفدت بالفعل إطارها الزمني المبدئي، فيما لم تكن النيابة قد استكملت دعواها بعد.

وينفي بيستوريوس أن يكون قد أطلق النار عمدا على صديقته عارضة الأزياء ريفا ستينكامب العام الماضي، قائلا إنه كان يظن أنها لص تسلل إلى بيته.

وأعلن بيستوريوس في الأسبوع الماضي عن أنه سيبيع منزله لتغطية الأتعاب القانونية لفريق الدفاع عنه.

وقالت المحكمة بمقاطعة غوتينغ إن محاكمة بيستوريوس ستستمر حتى الرابع من إبريل/نيسان المقبل، وسيجري تأجيلها لأسبوع قبل استئنافها في السادس عشر من مايو/أيار.

وأكدت المحكمة على أن جميع الأطراف المعنية بالقضية وافقت على تلك المواعيد.

ومن المتوقع أن تستدعي النيابة خمسة شهود آخرين للإدلاء بشهاداتهم في المحاكمة التي ستدخل بحلول يوم الاثنين المقبل أسبوعها الرابع.

وجرى تأجيل المحاكمة حتى يتسنى لفريق الدفاع الانتهاء من إعداد دعواه.

وكان من المتوقع للمحاكمة أن تستغرق ثلاثة أسابيع بشكل مبدئي، إلا أنها مرت دون أن تستمع المحكمة سوى إلى 18 شاهدا من أصل عدد قد يصل إلى 107 شهود.

وتشهد هذه القضية اهتماما إعلاميا على مستوى جنوب أفريقيا والعالم، وذلك لكونه بطلا رياضيا قوميا أحرز ست ميداليات في أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة، كما شارك في المنافسة العادية لدورة الألعاب الأولمبية عام 2012.

ويجري بث معظم وقائع جلسات المحاكمة على شاشات التلفزيون، كما يمكن للشهود أن يختاروا عدم الظهور على الشاشات.

وترى النيابة أن بيستوريوس أطلق النار عمدا على صديقته ستينكامب بعد خلاف نشب بينهما.

إلا أن بيستوريوس يقول إنه كان يعتقد أن صديقته نائمة في الغرفة وأنه أطلق النار في اتجاه باب دورة المياه حيث كان يعتقد أن شخصا قد تسلل إلى هناك.

يذكر أن المحاكمات في جنوب أفريقيا لا تحضر فيها لجنة للمحلفين، لذا فإن مصير بيستوريوس، ذي الثمانية والعشرين عاما، سيكون في يد القاضي ومعاونَيْه.

وإذا ما أدين بيستوريوس فإنه قد يواجه عقوبة بالسجن مدى الحياة.