القمة العربية تسعى لاتخاذ موقف موحد بشأن خلافات إقليمية
بدأ وزراء الخارجية العرب بحث الملفات الرئيسية للقمة العربية التي تستضيفها الكويت يومي 25 و26 مارس/ آذار الجاري في الوقت الذي يسعى فيه الزعماء العرب خلال القمة إلى اتخاذ موقف موحد بشأن التحديات الإقليمية.
كما يمكن أن تسيطر الأزمة السورية على أجواء القمة في ظل خلاف محتدم على الجهة التي ستشغل مقعد سوريا في القمة.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام مصرية الأسبوع الماضي هناك حاجة ماسة إلى تصفية الأجواء العربية والاستفادة من انعقاد القمة ، وأضاف في تصريحات منفصلة خلال مؤتمر صحفي بأن الخلافات بين الدول العربية ستؤثر على قرارات القمة.
ولن تكون سوريا وإيران نقطتي الخلاف على جدول أعمال القمة السنوي، لا سيما وأن القمة تأتي في أعقاب خلاف غير مسبوق بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي بشأن دعم جماعة الإخوان المسلمين في مصر وتراشق بالألفاظ بين العراق والسعودية فيما يتعلق بالعنف في محافظة الأنبار العراقية.
وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد تمهيدا للقمة لم يشهد أي توتر، مضيفا أن الاجتماع لم يناقش قرار السعودية والإمارات والبحرين في وقت سابق هذا الشهر بسحب سفرائها من قطر.
وكانت قطر قد نفت وجود خلافات مع جارتها السعودية بشأن الجهود المبذولة لإنهاء الصراع السوري الدائر، وأضافت أن كلا البلدين، وهما من الدول العربية الرئيسية التي تدعم قوات المعارضة السورية، لديهما أعلى قدر من التنسيق .
يأتي ذلك في أعقاب تحرك داخل مجلس التعاون الخليجي، إذ استدعت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين سفراءها من قطر في الخامس من مارس/آذار متهمة الدوحة بعدم الالتزام باتفاق ينص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
ومن المرجح أن يلقي الوضع السياسي المضطرب في مصر بظلاله على القمة، إذ تواجه القاهرة مشاكل داخلية منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين العام الماضي بعد مظاهرات حاشدة مناهضة لحكمه.
وكانت مصر قد أعربت عن استيائها من ممارسات الحكومة القطرية ، والتي اعتبرتها ضد مصلحة الشعب المصري ، حسبما أفاد بيان للحكومة المصرية في السادس من الشهر الجاري.
ويضغط زعماء المعارضة السورية على جامعة الدول العربية التي تضم 22 بلدا لمنحهم مقعد سوريا ولدفع الدول العربية للموافقة على تسلميهم العتاد العسكري لدعم موقفهم للإطاحة بالأسد، لكن يبدو أن مقعد سوريا في الجامعة العربية سيبقى شاغرا خلال قمة الكويت.
كما تشعر معظم دول الخليج بالقلق من تزايد النفوذ الإيراني بين الشيعة في البحرين وفي المنطقة الشرقية بالسعودية وفي الكويت والعراق.
وتريد هذه الدول من القمة أن توجه رسالة قوية لطهران مفادها منع التدخل في شؤون تلك الدول، وهو الأمر الذي تنفيه إيران.
فيديو قد يعجبك: