اتفاق تاريخي بين حكومة الفلبين والانفصاليين المسلمين

بي بي سي:

وقعت الحكومة الفلبينية وجبهة تحرير مورو الإسلامية اتفاقا تاريخيا من شأنه أن ينهي عقودا من الصراع الأطول في آسيا.

وحضر رئيس الفلبين، بنينيو أكينو، وقادة جبهة مورو مراسم التوقيع في القصر الرئاسي بالعاصمة مانيلا.

وقتل آلاف الأشخاص على مدى أربعة عقود من القتال بين القوات الحكومية ومسلحي جبهة مورو التي تسعى للانفصال عن الفلبين في جنوب البلاد.

وبدأت محادثات بين الطرفين في عام 2001 بعد إعلان وقف لإطلاق النار في عام 1997.

وواجهت الفلبين على مدى عقود اضطرابات بسبب حركات انفصالية في جزيرة مينداناو، حيث تتخذ جبهة مورو مقرا لها، وفي جولو حيث مقر جماعة أبو سياف المتشددة التي تذكر تقارير أن لها علاقة بتنظيم القاعدة.

وشن شيوعيو الفلبين أيضا حرب عصابات في أجزاء أخرى من البلد بدءا من عام 1969.

ويقول مراسلون إن الاتفاق من شأنه أن يمهد الطريق لسكان مينداناو التي تقطنها غالبية من المسلمين حتى يحصلوا على حكم ذاتي موسع لكن هذا الاتفاق لن يضع حدا للعنف لأن هناك جماعات أعلنت أنها ستواصل القتال حتى تنال الاستقلال الكامل.

وجاء في بيان رسمي أنه ''بالتوقيع على الاتفاق، يكون الطرفان قد وضعا نصب عينيهما وعد رئيس وزراء ماليزيا، نجيب رزاق، والذي توسط بلده من أجل إتمام مباحاث السلام''.

وأضاف البيان أن ''بعد سنوات طويلة من الصراع، وفقدان الكثير من الناس حياتهم، فإن ما حدث يدل على شجاعة لافتة''.

وتشير تقديرات إلى أن أكثر من 120 ألف شخص قتلوا في الحرب الانفصالية منذ السبعينيات من القرن الماضي في مينداناو التي تعد بمثابة أهم جزيرة في جنوب الفلبين.

ويقطن الجزيرة خمسة ملايين شخص، معظمهم من المسلمين، لكن المسيحيين يظلون الأغلبية في الفلبين.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا