إعلان

الاندبندنت: اللاجئون السوريون فريسة سهلة للاستغلال

07:31 ص الأحد 09 مارس 2014

الاندبندنت: اللاجئون السوريون فريسة سهلة للاستغلال

استحوذت الطائرة الماليزية المفقودة وعلى متنها اكثر من مائتي شخص والاحداث في أوكرانيا على اهتمام الصحف البريطانية الصادرة الاحد، وتناولت الصحف عددا من القضايا العربية من بينها الانتخابات الرئاسية المزمعة في الجزائر وأوضاع اللاجئين السوريين.

البداية من صحيفة الاندبندنت أون صنداي وتحقيق أعده من عمان في الاردن فيرناندو فانتيتس بعنوان فريسة سهلة: استغلال اللاجئين السوريين .

ويستهل فانتيتس التحقيق قائلا إن نوار فتاة خجولة شقراء يبلغ عمرها 17 عاما وهي تشبه شقيقتها سوزا ذات الـ 16 ربيعا. الاثنتان زوجتا الى رجلين سعوديين يكبراهما كثيرا في العمر. ولكن بعد 20 يوما اختفا الرجلان.

ويقول فانتيتس إن والدا الفتاتين حصلا على مهر للفتاتين قدره خمسة آلاف دينار أردني (4200 جنيه استرليني). وكان ولدهما قد سئل في مسجد محلي اذا ما كانت لديه بنات للزواج، واقترح الوسيط في الزواج، وهو لاجئ سوري أيضا، أن يتم تزويج الفتاتين من صديقين سوريين. وجرى تزويج نوار لرجل في الخامسة والخمسين بينما تزوجت سوزا رجلا في الخامسة والاربعين.

وتعهد الرجلان بنقل الاسرة بكاملها الى السعودية ، ولكن الاسرة بأكملها ما زالت تعيش في حجرة واحدة متهالكة في عمان بعد تحطم أحلامها.

ويقول فانتيتس إنه بعد اسبوعين في شقة مجهزة اعيدت الفتاتان الى منزل اسرتهما، وقيل لهما إن زوجيهما سيرجعان الى السعودية لاتمام بعض الاوراق ثم يعودان، ولكنهما لم يعودا وتوقف خطا هاتفيهما الاردنيين عن العمل.

ويقول فانتيتس إن الزواج القسري المبكر لبنات اللاجئين السوريين آخذ في التزايد بوصفه وسيلة للتغلب على المصاعل الاقتصادية .

ويضيف أن المنظمة الدولية للهجرة في عمان تقول إن مدى انتشار المشكلة غير معلوم لعدم توفر الارقام الرسمية ولكن حالة واحدة جديدة على الاقل يتم الابلاغ عنها يوميا عبر خط ساخن يعمل على مدار الـ 24 ساعة، وأغلب الحالات ناتجة عن الحاجة الاقتصادية.

ويقول فانتيتس إن الاستغلال الجنسي للنساء في مثل هذه الظروف ليس أمرا جديدا. وتنقل الصحيفة عن الدكتورة أميرة محمد من المنظمة الدولية لللاجئن قولها إن اللاجئين يجدون انفسهم في مواقف تضطرهم لبيع ما لديهم. بالنسبة للمرأة عادة ما يكون ذلك ما العمل المنزلي او الاتجار بالجنس .

ويضيف فانتيتس أنه في احد الملاهي الليلة في عمان وقفت نحو 20 فتاة يرتدين ثياب تفصل مفاتنهن، وقال له النادل إنهن سوريات. وكانت الفتيات، اللاتي يقول فانتيتس إن مساحيق التجميل لم تخف صغر أعمارهن، يرقصن ويتحدثن الى الرجال للاتفاق معهم على مواعيد لاحقة.

ويختتم فانتيتس التحقيق قائلا إنه تم تغير الاسماء الحقيقية في التحقيق.

ننتقل الى صحيفة الصنداي تايمز ومقال اعده مراسل الصحيفة الى الجزائر بعنوان الجزائريون يتوقون الى نهاية البؤس ويخشون ترشح الرئيس المريض مجددا .

ويقول مراسل الصحيفة إنه في مقهى في وسط الجزائر العاصمة جلست مجموعة من الشباب تحتسي القهوة وتتحدث بسخرية عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

فمثلا يقول حامد، وهو مهندس في السابعة والعشرين، إن بوتفليقة في السابعة والسبعين ومريض ونكاد الا نراه علنا على الاطلاق. ولكنه سيترشح لفترة رئاسية رابعة .

ويضيف مراسل الصحيفة إن الكثير من الجزائريين اعربوا عن نفس الرأي بعد أن ترشح بوتفليقة رسميا لفترة رئاسية رابعة.

ويقول مراسل الصحيفة إن ترشح بوتفليقة تسبب في الغضب والتهكم الساخر بين الجزائريين الذين يبلغ تعدادهم 39 مليونا. ويضيف أن الجزائريين يعلمون أن بوتفليقة لا يحكم البلاد ولكنه واجهة لـ مجموعة غامضة سلطوية من المخضرمين في الحزب الحاكم وكبار ضباط الجيش والمخابرات .

وتضيف الصحيفة إن الانتخابات تأتي في وقت حرج للجزائر، اكبر دول أفريقيا، فهي دوله غنية بالنفط والغاز ولكن أسعار الاثنين آخذة في الانخفاض والبطالة مرتفعة والصادرات تتزايد. والحياة تزداد صعوبة بالنسبة للجزائريين. والسخط الشعبي يفاقمه سلسلة من الفضائح المالية في الدائرة الداخلية للمحيطين ببوتفليقة.

ويقول مراسل الصحيفة إنه على الرغم من مشاكل الجزائر لا يزال بوتفليقة يحظى بالتأييد في بعض الدوائر، حيث يراه الناخبون من كبار السن كأحد المحاربين في حرب الاستقلال ضد فرنسا. كما تراه بريطانيا والولايات المتحدة كقوة في وجه الارهاب الاسلامي في شمال افريقيا، مثل الذين هاجموا منشأة عين اميناس النفطية عام 2013 وقتلوا 39 رهينة من الاجانب.

ومن صفحة الرأي من صحيفة الصنداي تايمز مقال بعنوان ليس هناك ما يعيب في توظيف مهاجرين ذوي مهارات . ويقول المقال إن قضية الهجرة والقلق من تأثيرها أمر مشروع، حيث توجد ادلة على ان الهجرة الى بريطانيا باعداد كبيرة اضرت بفرص بعض البريطانيين في الحصول على وظائف في فترة الكساد الاقتصادي.كما أن فتح الابواب للمهاجرين من شرق اوروبا زاد من الضغوط على الخدمات الصحية والتعليم.

لكن الصحيفة تستدرك قائلة إنه على الرغم من ذلك التأثير على الوظائف، اسهمت العمالة المهاجرة في تنمية الاقتصاد وفي اضفاء ثراء على الثقافة والمجتمع.

وتخلص الصحيفة الى أن ايقاف الهجرة ليس الحل، ولكن الحل يكمن في وضع ضوابط محكمة لها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان