الانتخابات التركية: أردوغان أمام امتحان صعب
يتوقع مراقبون أن تحدد الانتخابات المحلية الجارية في تركيا المستقبل السياسي لرئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، وحزبه العدالة والتنمية ذي التوجه الإسلامي.
فهذه هي أولى انتخابات تجري بعد احتجاجات شعبية على الحكومة ونشر مواقع التواصل الاجتماعي مزاعم بضلوع بعض أعضائها في قضايا فساد، منهم أردغان نفسه.
وقاد أردغان الحملة الانتخابية بنفسه، وخطب في التجمعات الشعبية، مساندا مرشحي حزبه.
وقد حجبت الحكومة موقعي تويتر ويوتيوب قبيل الانتخابات، بعد نشرهما تسريبات، وصفها أردوغان بأنها كاذبة ومهددة للأمن القومي.
وقد خرج مساندون ومعارضون للحكومة في مظاهرات السبت بمدينة اسطنبول، التي شهدت احتجاجات حديقة غيزي في شهري مايو/أيار ويونيو حزيران.
ويسعى حزب الشعب الجمهوري المعارض في هذه المدينة للفوز بمنصب العمدة وانتزاعه من حليف أردوغان، قادير توباز.
ويقول موفد بي بي سي إلى إسطنبول، جايمس رينولدز، إن مرشح المعارضة، مصطفى ساريغول، طاف شوارع المدينة في حافلة مكشوفة، وهو يرمي القمصان الحمراء إلى الناس الذين يطلون من شرفات منازلهم.
ويضيف مراسلنا أن هذه الانتخابات بمثابة استفتاء على شعبية أردغان، الذي كان نفسه عمدة لمدينة إسطنبول.
وقد هاجم رئيس الوزراء خصومه في الحملة الانتخابية واصفا إياهم بالخونة .
وتوجه إلى الجماهير قائلا: اذهبوا إلى صنديق الاقتراع واعطوهم درسا، اعطوهم صفعة عثمانية .
واضطر أردوغان إلى إلغاء مشاركته في عدد من التجمعات الشعبية، بسبب الإرهاق، إذ ظهر ذلك في صوته المبحوح.
وتستمر العملية إلى 4 عصراً في 32 ولاية تركية، ومن 8 صباحاً إلى 5 عصراً في 49 ولاية.
ويتزعم أردوغان حزب العدالة والتنمية ويرأس الوزارة منذ 2003 وحقق خلال تلك الفترة ما يعتبره البعض معجزة تنموية اقتصادية.
وشهدت أغلب المدن التركية مظاهرات مؤيدة ومعارضة لسياسات أردوغان قبيل الانتخابات.
ويحاول حزب الشعب العلماني استغلال مزاعم بفساد اعضاء في الحكومة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق مكاسب سياسية.
لكن الخبراء يتوقعون أن يتمكن أردوغان وحزبه من تأكيد شعبيتهم في هذه الانتخابات.
ويتوقع الخبراء أن يحصل حزب العدالة والتنمية على ملايين الأصوات في منطقة الاناضول التى تتسم بالاتجاه المتدين.
فيديو قد يعجبك: