إعلان

المعارضة البريطانية تطالب بالتحقيق في استحواذ شركة فايزر الأمريكية على شركة أسترازينيكا البريطانية

10:01 م الأحد 04 مايو 2014

المعارضة البريطانية تطالب بالتحقيق في استحواذ شركة

دعا زعيم حزب العمال البريطاني إد ميليباند إلى التحقق من مدى وجود مصلحة وطنية بالنسبة إلى بريطانيا في عرض استحواذ تقدمت به شركة فايزر الأمريكية للأدوية لشراء شركة أسترازينيكا البريطانية للأدوية.

وكتب ميليباند خطابا إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يحضه فيه على التأكد من وجود مصلحة عامة أقوى فيما يخص الاستحواذ على الشركات البريطانية المهمة.

ونفت رئاسة الوزراء مزاعم حزب العمال التي مفادها أنها تتزعم الحملة لتشجيع الصفقة، قائلة إنها تبذل جهدا خارقا من أجل الحفاظ على الوظائف وازدهار العلوم في بريطانيا.

وكانت شركة أسترازينيكا رفضت الجمعة عرض فايزر الأخير بشأن صفقة الشراء التي تصل قيمتها إلى نحو 63 مليار جنيه استرليني.

وإذا كللت هذه الصفقة بالنجاح، فإنها ستكون أكبر عملية استحواذ أجنبي على شركة بريطانية.

ودعا ميليباند خلال حديثه لبرنامج أندرو مار الذي عرض في قناة بي بي سي إلى فتح تحقيق مستقل بشأن الآثار المحتملة على قاعدة العلوم والصناعة طويلة الأمد في هذا البلد ، متعهدا إذا أصبح رئيسا للوزراء (في الانتخابات المقبلة المقررة في عام 2015) بأن يوسع نطاق تقييم مدى توافر مصلحة عامة بحيث يكون بوسع الحكومات وقف إبرام هذه الصفقات.

وقال : لم يلوح أي بلد آخر في العالم بهذه الصفقة، أو يومئ بها، على أساس ضمانات ضعيفة للغاية من شركة فايزر، التي لديها سجل مشكوك فيه لاسيما عندما يتعلق الأمر بسجلها في هذا البلد وعمليات الاستحواذ الأخرى.

وقال زعيم حزب العمال في خطابه إلى رئيس الوزراء البريطاني : أنا مقتنع تماما بوجهة النظر التي تقول إنه عندما يتعلق الأمر بجانب يحتل أهمية استراتيجة لشركة بريطانية، يلزم أن نجري المزيد من عمليات التقييم لتحديد ما إذا كانت عملية الشراء هذه ستصب في المصلحة الاقتصادية الوطنية قبل اعتبار الحكومة البريطانية نفسها داعمة لهذه الخطوة.

وأضاف : صفقة فايزر لشراء أسترازينيكا تؤثر على أحد أهم شركات الاستثمار البريطانية في (مجال البحوث والتطوير)، ومساهم رئيسي لقاعدتنا العلمية فضلا عن توفيرها 6700 وظيفة متميزة في بريطانيا.

وقال : على الرغم من المخاطر، فإن الانطباع السائد في الأيام الأخيرة كان يشير إلى أن الحكومة تتزعم هذه المساعي من أجل إتمام هذه الصفقة على أساس خطاب قصير لا يقدم الضمانات الكافية.

واتهم رئيس حزب المحافظين الحاكم، غرانت شابس، ميليباند بأنه معادي للأعمال ، قائلا إن الصفقة قد تكون في مصلحة بريطانيا .

وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء : الحكومة لا تشجع شركة فايزر، إنها تكافح من أجل (حماية) الوظائف والعلوم في بريطانيا .

وأضاف: عندما يوحي السيد ميليباند بشيء آخر، فإنه يقدم السياسة على المصلحة الوطنية...انخرطنا مبكرا مع هاتين الشركتين لتفادي إخفاقات الحكومات السابقة في مثل هذه الحالات.

وقال مصدر من رئاسة الوزراء إن الحكومة تراعي الحياد بشأن الصفقة المقترحة.

وكانت شركة أسترازينيكا البريطانية لصناعة الأدوية قد رفضت عرض الاستحواذ الجديد الذي تقدمت به فايزر الأمريكية، الأمر الذي دفع الشركة إلى رفع سعر عرضها لأسترازينيكا ليصل إلى 50 جنيها استرلينيا للسهم الواحد.

وتبلغ القيمة الإجمالية للصفقة 63 مليار جنيه استرليني.

وقال كاميرون إن الحكومة حصلت على ضمانات قوية من فايزر لحماية الوظائف في الشركة.

لكن أسترازينيكا قالت إن البنود الجديدة للعرض غير ملائمة، وتقلل بشكل كبير من قيمة أسترازينيكا، ولا تمثل أساسا للانخراط في مفاوضات مع فايزر بشأن الاستحواذ.

ويعمل لدى شركة أسترازينيكا أكثر من 51 ألف شخص في مناطق مختلفة من العالم، من بينهم 6700 موظف في بريطانيا.

ويعمل في فروع فايزر على مستوى العالم، والتي تنتج أدوية من بينها فياغرا، أكثر من 70 ألف موظف بينهم 2500 في بريطانيا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان