في الأوبزرفر: ظروف العمالة المهاجرة في الإمارات ''فضيحة دولية''
بي بي سي :
يرى البعض أن سبب مشاكل العمالة في الخليج يعود إلى نظام ''الكفيل''.
''أوضاع العمال المهاجرين في الإمارات'' و''الدور السعودي في صعود داعش'' '' كانا من أبرز الموضوعات التي تناولتها الصحف البريطانية في تغطيتها لشؤون الشرق الأوسط.
ونبدأ من صحيفة ''الأوبزرفر'' التي نشرت تقريرا حول دعوة اتحاد النقابات الدولي الأمم المتحدة للتحقيق في أدلة تفيد بأن آلاف العمال المهاجرين في دولة الإمارات يعاملون مثل ''العبيد''.
وناشد الاتحاد، بحسب الصحيفة، منظمة العمل الدولية التحقيق في ظروف العمل في مشروع بناء مجمع متاحف ومنتجعات مترفة تبلغ قيمتها 27 مليار دولار في إمارة أبوظبي.
واعتبرت شاران بورو، الأمينة العامة للاتحاد، ظروف العمال المهاجرين في الإمارات وباقي دول الخليج ''فضحية دولية''، وفقا لما جاء في التقرير.
ونقلت ''الأوبزرفر'' عن بورو قولها إن ''العنف والاعتداء الجنسي [ضد العمال بالمنازل في الإمارات] بلغ مستوى لا يصدق.''
ويقول أظفر خان، رئيس السياسات في منظمة العمل الدولية، إن السبب الرئيسي وراء هذه المشكلة يرجع إلى استمرار اعتماد دول الخليج لنظام ''الكفيل''، بحسب التقرير.
وتقول ''الأوبزرفر'' إن دعوة اتحاد النقابات الدولي جاءت بعد حصول الصحيفة على ما تصفها بأدلة تفيد بأن شركة أبوظبي للاستثمار والتنمية السياحية، المسؤولة عن بناء منتجعات سياحية وثلاثة متاحف في جزيرة السعيدات، سرحت عمالا شاركوا في إضراب للاحتجاج على ظروف العمل.
''الدعم السعودي لداعش''
وكان انتقاد ''الفشل الأمريكي في التحقيق في الدعم السعودي لجماعات جهادية مثل تنظيم القاعدة'' القضية الأبرز في مقابلة أجراها صحفي ''الاندبندنت'' باتريك كوكبيرن مع السيناتور الأمريكي السابق بوب غراهام، الرئيس المشارك للجنة التحقيق في هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.
واعتبر غراهام أن عدم تحقيق واشنطن في دور السعودية في الهجمات ساعد على ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، بحسب المقابلة.
وأضاف غراهام، الذي كان رئيسا للجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي، أن الإدارات المتعاقبة في واشنطن ''دأبت على غض الطرف عن الدعم السعودي لمتطرفين سنة''.
وقال: ''أعتقد أن عدم إلقاء الضوء على التصرفات السعودية، وخاصة دورها في هجمات 11 سبتمبر/أيلول، مكّن السعوديين من الاستمرار في تصرفات تضر الولايات المتحدة وخاصة دعمهم لتنظيم داعش.''
ونقل عن غراهام قوله إن تجاهل ما تقوم به السعودية ومعاملتها كحليف أمريكي يعتمد عليه كان له دور في فشل الاستخبارات الأمريكية في رصد داعش كقوة متصاعدة حتى استولى التنظيم على مدينة الموصل العراقية في 10 يونيو/حزيران.
غير أن السيناتور السابق أعرب – في حواره مع كوكبيرن - عن اعتقاده بأنه من الحكمة التواصل مع السعودية لأنها ''عنصر محوري في تمويل داعش والمجموعات المتطرفة''، رغم نفيها ذلك.
ولم يلمح غراهام إلى أن السعوديين يديرون ''داعش'' بصورة مباشرة، لكنه أشار إلى أن ''دعمهم لمتطرفين سنة في العراق وسوريا فتح الباب أمام التنظيم''.
''تهديد طالبان في هلمند''
ونختم بتقرير من صحيفة الأوبزرفر حول نشاط مقاتلي حركة طالبان الأفغانية في مقاطعة سانجين والمناطق القريبة من شمالي هلمند.
وبحسب الصحيفة، فقد سيطر مقاتلو طالبان على قرى ونقاط تفتيش، وهو ما يمثل تهديدا للمكاسب التي تحققت في معارك بريطانيا الأكثر دموية في أفغانستان.
وتقول الصحيفة إن مئات المدنيين قتلوا وأصيبوا ونزح الآلاف جراء المعارك المحتدمة بعد مرور أقل من عام على إعلان رئيس الوزراء البريطاني دفيد كاميرون ''اكتمال المهمة'' هناك.
ونوهت الأوبزرفر إلى أن مقاطعة سانجين كانت مثل ''مصيدة قاتلة'' للقوات الأجنبية منذ وصولها إليها عام 2006.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: