التايمز: ليبيا الممزقة قد تنقسم إلى دولتين فاشلتين
(بي بي سي):
اهتمت صحيفة التايمز برصد تطورات الأوضاع في ليبيا ونشرت مقالا تحليليا لبل ترو وروجر بويس تحت عنوان ليبيا الممزقة قد تنقسم إلى دولتين فاشلتين.
وقالت ترو إنه مع سيطرة مجموعة فجر ليبيا، المحسوبة على التيار الإسلامي، على طرابلس وفي وجود برلمانين وحكومتين والغياب التام لقوات الشرطة تعاني ليبيا حاليا من فوضى سياسية كبرى في ظل تصارع ميليشيات متنافسة من أجل السيطرة على مقاليد الأمور في العاصمة الليبية ومناطق أخرى.
وحذر بويس في تحليله من أن ليبيا على وشك السقوط في بئر الانقسام لكن التفكك لن يكون المشكلة الوحيدة على حد قوله لإن المشكلة الأخرى أنها ستتفكك إلى دولتين فاشلتين متناحرتين ومتعثرتين اقتصاديا في الأغلب.
وأشار إلى أنه بعد مرور ثلاث سنوات على تدخل حلف شمال الأطلسي في ليبيا يمكن للدول التي شاركت في ضرب طرابلس ظنا منها أنها ستساعد في جلب التغيير إلى المنطقة التأكد من مدى فشل ذلك التدخل الذي اضاف الفوضى إلى الأزمات التي يعانيها الليبيون.
وأنهى بويس مقاله بأن ليبيا تحولت إلى ما يشبه قمرة القيادة للمصالح المتنافسة لدول في الشرق الأوسط لكن الأمر الذي لا يقبل الشك أن محاولات الدول المذعورة من توسع نفوذ المتشددين مثل مصر والإمارات للتدخل في ليبيا لن تجلب للمنطقة المشتعلة سوى المزيد من الفوضى.
من هو "ناحر الرؤوس"
ونتحول إلى صحيفة الديلي تلغراف ونطالع فيها تقريراً لريتشارد سبنسر حول هوية الجهادي صاحب اللكنة البريطانية المعروف بقاطع الرؤوس والمسؤول عن نحر الصحفيين الامريكيين جايمس فولي وستيفين سوتلوف.
وتساءل سبنسر هل سيستغرب الكثير من الناس إذا كان مغني الراب البريطاني هو نفسه ناحر الرؤوس البريطاني المعروف بالجهادي جون، بحسب ترجيحات المخابرات البريطانية وأضاف أنه في الاسبوعيين الماضيين أضحى ناحر الرؤوس من أكثر الشخصيات البريطانية كرهاً في العالم.
وأضاف كاتب التقرير ان كلمات الجهادي جون العدوانية بثت على جميع القنوات وهو يهدد بلكنته البريطانية الرئيس الامريكي باراك أوباما وبعض رؤساء الدول الأخرى، وكل ذلك باسم الدين.
وأوضح سبنسر أن هناك الكثير من الدلائل ترجح الى أن الجهادي جون هو مغني الراب ال جيني الذي أضحى اسمه "القاتل"، وهناك الكثير من البيانات المتشابهة وبعضها غير متشابهة.
وأردف أن ال جيني قدم اغنية راب منذ سنتين ، قال فيها إنه يحاول تغيير طريقة حياته، فيداه ملطختان بالدم، ولن يغسلهما الا بعض الاموال الموضوعة في مصرفه، وتقول كلمات الأغنية أيضا "لا يمكنني التفريق بين الملائكة والشياطين، لا امتلك أي أحاسيس طبيعية".
وبحسب الصحيفة لم يمض وقت طويل من أغنيته حتى أعلن جون بأنه أضحى "مجاهداً"، وقال سبنسر أن والد جيني كان اسلاميا اعتقل في عام 1998.
"مكاسب الدولة الاسلامية"
من صحيفة الاندبندنت نقرأ تقريرا بعنوان تنظيم الدولة الإسلامية أصبح ما يشبه بالدولة بالفعل إذ يسيطر على منطقة ذات مساحة واسعة وله اقتصاد يموله أموال الفدية والبترول كما أن له مقاتلين فيما يشبه الجيش.
وتقول الصحيفة إن خبراء بارزين يرجحون أن التنظيم صار يسيطر على مناطق بحجم بريطانيا، ويحقق مكاسب يومية بقيمة ستمائة ألف جنيه استرليني من مبيعات البترول وأموال الفدية إضافة إلى التمويل من بعض الجهات، ويصل عدد مقاتليه إلى عشرة آلاف شخص.
وتنقل الاندبندنت عن ماثيو أولسين المسؤول الأمريكي البارز في مجال مكافحة الإرهاب إن تنظيم الدولة الإسلامية منظمة خطرة للغاية تعمل في جزء من العالم تعمه الفوضى ويري نفسه الزعيم الجديد للحركة الجهادية العالمية.
ويضيف أولسين بحسب الصحيفة أنه رغم قوة التنظيم كجماعة لا يمكن اعتبار أنه لا يقهر، قائلا إنه من الممكن إنزال الهزيمة بالتنظيم عبر تحالف يشمل الشركاء الدوليين.
فيديو قد يعجبك: