الولايات المتحدة تتهم متمردي أوكرانيا ''بالاستيلاء على الأراضي''
بي بي سي:
اتهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الانفصاليين الموالين لروسيا، في شرقي أوكرانيا، ''بالاستيلاء على الأراضي بشكل صارخ''.
وجاء تعليق كيري في أعقاب تقارير أشارت إلى أن الانفصاليين وسعوا من منطقة نفوذهم، وخرقوا اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت أوكرانيا إن هناك أكثر من تسعة آلاف جندي روسي يقاتلون إلى جوار المتمردين في أوكرانيا، وهي الاتهامات التي نفتها روسيا.
من ناحية أخرى أصدر وزراء خارجية روسيا وألمانيا وأوكرانيا وفرنسا نداء مشتركا لانهاء القتال، عقب محادثاتهم في برلين.
وتحدث وزير خارجية ألمانيا فرانك-فالتر شتاينماير، عقب اللقاء، عن ان المحادثات لم تشهد تطورا، وقال ''لكن أعتقد أننا رأينا تقدما ملموسا''.
وأضاف أيضا إنهم وافقوا على التقدم في مسألة سحب الأسلحة الثقيلة لمسافة 15 كيلو متر من الخط الذي حدده اتفاق مينسك العام الماضي.
ومن جانبه قال نظيره الروسي سيرغي لافروف، لوكالة انترفاكس الروسية، إذا تم سحب الأسلحة الثقيلة ''سنكون قادرين على الحديث عن وقف كبير للتصعيد في الصراع الحالي''.
محاولة احتلال
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن التصعيد الحالي في القتال يمثل ''جرس إنذار''، مضيفا إن الولايات المتحدة ''قلقة بصورة خاصة'' من تحركات المتمردين ومحاولتهم فرض سيطرتهم على نقطة التقاء سكك حديدية هامة في شرقي أوكرانيا.
وقال هناك تمدد كبير لسيطرة المتمردين في أجزاء أخرى من أوكرانيا، ''وهي عملية استيلاء على الأرض بشكل صارخ، وخرق مباشر لاتفاقية مينسك لوقف إطلاق النار''.
ومن جانبها اتهمت سامانثا باور، السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، روسيا بتصعيد العنف.
وقالت :'' إن خطة السلام الجديدة التي قدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا لا تعدو عن كونها مسودة لاحتلال عسكري''.
وأضافت خلال اجتماع لمجلس الأمن :'' تسعى الخطة لإعطاء شرعية لمكاسب الأراضي التي حققها الانفصاليون في سبتمبر/أيلول وكذلك للموظفين الروس والمعدات الروسية على أراضي أوكرانيا''.
وتابعت :'' لنكشف حقيقة خطة بوتين للسلام ولنسمها باسمها خطة احتلال روسية''.
وكان بوتين قد تقدم بالاقتراح الأسبوع الماضي، لكن الكرملين أعلن أن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو قد رفضه.
وأوضح المتحدث باسم بوتين أن الاقتراح الروسي كان يقضي بوقف إطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة من كلا الجانبين.
ترك المطار
ولقي أكثر من 4800 شخص مصرعهم في أوكرانيا، وترك حوالي 1.2 مليون آخرين مناطقهم، منذ سيطرة المتمردين الموالين لروسيا على أجزاء من لوهانسيك ودونيتسك في أبريل الماضي.
وجاءت تلك الأحداث عقب إعلان روسيا ضم شبة جزيرة القرم في مارس.
ووقع أسوأ الاشتباكات مؤخرا حول مطار مدينة دونيتسك، الذي يحاول كلا من المتمردين والقوات الحكومية السيطرة عليه منذ أشهر، وذكرت تقارير غير مؤكدة مساء الأربعاء الماضي أن القوات الأوكرانية المدافعة تخلت عن المجمع المدمر.
كما تحدثت تقارير أخرى عن تقدم للانفصاليين في منطقة شمال شرق مدينة لوهانسيك التي يسيطر عليها المتمردون، وتركز القتال على نقطتي تفتيش على الطريق الرئيسية.
وقال الرئيس بوروشينكو إن حوالي 9 آلاف جندي روسي و500 دبابة ومدفعية ثقيلة وعربات مدرعة روسية توجد في شرقي أوكرانيا الأن.
وقطع الرئيس الأوكراني رحلته إلى سويسرا، حيث كان يحضر منتدى دافوس الاقتصادي، لمتابعة الموقف المتدهور في بلاده.
ودائما ما ترفض روسيا ادعاءات أوكرانيا والغرب حول التدخل في أوكرانيا وإرسال قوات إلى هناك وتسليح المتمردين.
لكن موسكو اعترفت أيضا بوجود متطوعين روس يحاربون إلى جوار الانفصاليين.
ومن جانبها خفضت المستشارة الألمانية من سقف توقعاتها حول إحراز تقدم دبلوماسي، وذلك قبل محادثات برلين.
وقالت ''لا أريد رفع سقف التوقعات، ويبدو أن وقف إطلاق النار أصبح أكثر هشاشة من أي وقت مضى''.
وفي تطور آخر أعلن رئيس وزراء أوكرانيا أرسيني ياتسينيوك إن البرلمان تسلم مشروع قانون جديد لزيادة عدد الجيش الأوكراني إلى 250 ألف جندي.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: