ديلي تليغراف: النصر الكارثي للربيع العربي
بي بي سي:
لم تلحق الصحف البريطانية الصادرة الجمعة بنبأ وفاة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، ولكنها تناولت عددا من القضايا الشرق أوسطية من بينها لصق لحية توت عنخ آمون ومواجهة المقاتلين الاكراد لتنظيم الدولة الاسلامية وتبعات الربيع العربي.
البداية من صفحة الرأي في صحيفة ديلي تليغراف وتقرير لريتشارد سبنسر بعنوان "النصر الكارثي للربيع العربي".
ويقول سبنسر إن كلمة مأساة كلمة تعاني من الاستخدام المفرط، ولكنها تبدو ملائمة لوصف الربيع العربي. ويضيف ان احداثا مثل الزلازل والاعاصير هي احداث كارثية، ولكنها تفتقر الى ما يسمى مأساة وفقا لمفهوم المسرح الاغريقي، ففي المسرح الاغريقي نحن نشاهد ما يهم البطل على القيام به ونحاول من مقعدنا ان نحذره من مغبته ولكنه يقوم بفعله الذي يؤدي إلى المأساة
ويضيف الكاتب يوم الاحد تمر الذكرى الرابعة لبدء الاحتجاجات التي ادت الى الاطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك، وان الاحداث التي تبعتها تتضمن قادة وساسة وحركات سياسية واحتجاجات قيل لها من جهات مختلفة الا تفعل ما فعلته، ولكنها تصر على مواقفها والنتيجة الحتمية هي المأساة.
ويقول إنه يوم 28 يناير/كانون الاول عام 2011 اطلقت قوات الامن المصرية النار وقتلت مئات من المتظاهرين في القاهرة والاسكندرية، وانطلاقا من هذا الحدث وقعت مذابح وحروب وانقلابات وتطرف اسلامي مسلح وبراميل متفجرة.
ويقول سبنسر إن مئات الآلاف من السوريين قتلوا وإن مئات الآلاف آخرين سيقتلون قبل ان ينتهى الصراع في سوريا، أما ليبيا فتعاني من الانقسامات بين القوميين والاسلاميين والفيدراليين وغيرهم.
أما في اليمن، يقول سبنسر إن ميليشيات شيعية سيطرت على القصر الرئاسي بينما تسيطر القاعدة على بقية البلاد.
ويخلص الكاتب إلى أن الاوضاع في مصر استقرت نوعا، ولكن على حساب الآلاف الذين قتلوا والآلاف الذين عذبوا في السجون. ويقول إنه في الذكرى الرابعة للخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني لن يحتفل بذكراها سوى عدد محدود بينما يقبع الكثير ممن اشعلوا الشرارة الاولى للثورة في مصر في السجون. أما ميدان التحرير الذي انبثقت منه تلك الشرارة فسيبقى تحت حراسة مشددة من قوات الامن التابعة للنظام السلطوي الجديد في مصر.
"كوميديا ترميم"
وتناول عدد من الصحف البريطانية من بينها الغارديان والتايمز والاندبندنت نبأ لصق لحية قناع الفرعون توت عنخ آمون.
وفي مقال بعنوان "كوميديا ترميم لحية توت" يقول بيل ترو مراسل صحيفة التايمز في القاهرة إن كنزا حضاريا لا يقدر بثمن تعرض لتلف لا يمكن اصلاحه من قبل متحف بالقاهرة.
ويتساءل ترو ما هو العدد اللازم من الخبراء المصريين لترميم واصلاح لحية توت عنخ آمون؟ ويقول إنه يبدو أن الامر تتطلب خمسة من الخبراء، ولكن بناء على النتيجة التي جلبت العار للمتحف الرئيسي في القاهرة، فإن نتيجة محاولتهم في الترميم كانت الفشل التام.
ويقول إن ما بدأ كيوم عادي لطاقم الصيانة والترميم في المتحف المصري في القاهرة انتهى بتلف لا يمكن اصلاحه لواحدة من اهم القطع الاثرية في التاريخ.
ويقول إن احد موظفي المتحف لاحظ إن مصباحا كهربيا انفجر داخل صندوق العرض الزجاجي الذي يحوي قناع مومياء توت عنخ آمون الذي يعود إلى نحو 3300 عام. ويضيف أنه وفقا للدكتور عبد الحميد الكافي، احد اعضاء اللجنة التي شكلتها وزارة الاثار للتحقيق في الحادث، فإن لحية القناع فصلت عند ابعاد الصندوق الزجاجي.
ونظرا للرغبة في اعادة القناع الشهير لقاعة العرض سريعا، عهد الى خمسة من خبراء الترميم في المتحف بترميم اللحية. واختاروا لذلك صمغ الايبوكسي، الذي يستخدم في أغراض اللصق المنزلي، ووضعوا منه أكثر مما يجب. وفي حالة من الفزع حاول "الخبراء" ازالة الصمغ الزائد والنتيجة واضحة للعيان.
ويقول ترو إنه اسفل ذقن القناع توجد الآن بقعة صفراء في مكان تماسك الصمغ وتعرض الذهب لخدوش نظرا لمحاولة البعض إزالة الصمغ الزائد، أما اللحية فلصقت معوجة.
طرق امداد
وننتقل الى صحيفة الغارديان ومقال لفاضل حمراوي مراسل الصحفية في اربيل بعنوان "المقاتلون الاكراد يقطعون طرق الامداد الي الموصل التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية".
ويقول حمراوي إن قوات البيشمركة الكردية بمعاونة الغطاء الجوي لقوات التحالف تمكنت من استعادة مناطق كبيرة من تنظيم الدولة الاسلامية شمال العراق بما في ذلك طريق يستخدمه التنظيم لتوصيل الامدادات الى مدينة الموصل الحيوية.
ويضيف إنه في الايام الاخيرة تمكنت القوات الكردية من الاستيلاء على 185 ميلا مربعا من اقليم سنجار، غرب الموصل، مما يحد من قدرات تنظيم الدولة الاسلامية، ويحكم طوق القوات الكردية حول المدينة.
ويقول إنه ثمة تكهنات متزايدة أن قوات الجيش العراقي تستعد لشن هجوم على الموصل التي تحتلها قوات تنظيم الدولة الاسلامية منذ يونيو.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك .. اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: