إعلان

الأردن: لن نطلق سراح الريشاوي ما لم نتحقق من أن الكساسبة ما زال على قيد الحياة

08:13 م الخميس 29 يناير 2015

سراح الريشاوي

لندن (بي بي سي)

قال الأردن إنه لن يطلق سراح السجينة العراقية ساجدة الريشاوي ما لم يتسلم براهين على أن الطيار العسكري الاردني، الملازم معاذ الكساسبة، الذي أسره تنظيم "الدولة الاسلامية" بعد اسقاط طائرته في الرقة بسوريا وهدد بقتله، ما زال على قيد الحياة.

وكان تنظيم "الدولة الاسلامية" قد هدد باعدام الكساسبة ما لم يفرج الأردن عن الريشاوي المحكوم عليها بالإعدام قبل مغرب الخميس لقاء الإفراج عن الرهينة الياباني كينجي غوتو الذي اختطفه التنظيم.

وقال وزير الإعلام الأردني محمد المومني "إن الريشاوي ما زالت في الأردن، وستبدأ عملية التبادل فور حصولنا على البراهين التي طالبنا بها".

وكانت الحكومة الأردنية قد اجتمعت في وقت سابق الخميس لبحث مصير الكساسبة الذي هدد التنظيم بقتله في تسجيل صوتي للرهينة الياباني غوتو.

وقال غوتو في التسجيل إن الكساسبة سيقتل ما لم يفرج الاردن عن الريشاوي قبل الساعة الثانية والنصف عصرا بتوقيت جرينتش.

وجاء في التسجيل "إذا لم تستبدل ساجدة الريشاوي بحياتي عند الحدود التركية بحلول مغرب يوم الخميس بتوقيت الموصل، سيتم قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة فورا".

ولم يذكر تنظيم "الدولة الاسلامية" عما إذا كان مستعدا لإطلاق سراح الكساسبة.

وأكدت زوجة الرهينة الياباني لبي بي سي بأن التنظيم أبدى استعداده لإطلاق سراح غوتو واستبداله بالريشاوي التي حكم عليها بالإعدام لتورطها في هجامت استهدفت فنادق في العاصمة الأردنية راح ضحيتها 60 قتيلا.

ويقول مراسل بي بي سي في طوكيو روبرت وينغفيلد هايز إنه يبدو من التسجيل الأخير أن تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) غير مستعد لقبول العرض الأردني بمبادلة الريشاوي بالكساسبة.

ويضيف مراسلنا أن المسؤولين اليابانيين كانوا يتحدثون إلى نظرائهم الأردنيين، ولكن طوكيو اصبحت مجرد متفرج في هذه المسرحية.

وتقول مراسلتنا في عمان يولاند نيل "إن الملك الاردني عبدالله الثاني يواجه مأزقا حرجا. فمن جهة، هو حليف قوي للولايات المتحدة وعضو حيوي في التحالف الذي تقوده امريكا ضد تنظيم "الدولة الاسلامية"، ولكنه من جهة اخرى يتعرض لضغوط قوية من عشيرة معاذ الكساسبة".

"والكساسبة هو اول عسكري من التحالف الدولي يقع في اسر داعش، وتسبب اسره في تعزيز المعارضة المحلية في الاردن لمشاركة البلاد في الحملة الجوية ضد داعش، وهي الحملة التي اثرت سلبا على معنويات الجيش الاردني".

"وفيما تبقى أولوية الأردن استعادة الطيار الشاب، يتزايد الغضب في أوساط عشيرة الكساسبة الكبيرة والشعب الأردني بوجه عام ضد داعش خصوصا وأنه يبدو أن التنظيم المتشدد قد غير شروطه وأصبح يمتنع عن إطلاق سراح الكساسبة".

و"تشير التقارير إلى أن الحكومة الأردنية تتفاوض بطريق غير مباشر مع المسلحين عن طريق وسطاء عراقيين".

وكان الكساسبة قد اسر قرب الرقة بسوريا في الرابع والعشرين من ديسمبر الماضي. وما لبث اقاربه ومؤيدوه يشاركون في وقفات احتجاجية في عمان مطالبين الحكومة بانقاذه.

وقال والده صافي الكساسبة إن الملك عبدالله الثاني طمأنه شخصيا الأربعاء، وأضاف "قال لي الملك إنه يعتبر معاذ ابنه، وأن كل شيء سيكون على ما يرام إن شاء الله".

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان