دعوات لغلق الحدود الأوروبية ووقف الهجرة بعد هجمات باريس
بي بي سي
تصاعدت الدعوات في أوساط بعض الأحزاب اليمينية الأوروبية وبعض السياسيين الأمريكيين لإعادة النظر في سياسة الهجرة وإيقاف تدفق المهاجرين واللاجئين من مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا بعد التفجيرات التي شهدتها باريس وأودت بحياة نحو 130 شخصا.
ففي الولايات المتحدة، دعا اثنان من المتقدمين للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة إلى أن تعيد إدارة الرئيس باراك أوباما في خططها لجلب آلاف اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال السناتور تيد كروز في مقابلة مع قناة فوكس نيوز إن "فكرة الرئيس أوباما وهيلاري كلينتون بجلب عشرات الآلاف من اللاجئين المسلمين إلى أمريكا، ليست سوى جنون".
وكان البيت الأبيض الأمريكي أعلن في سبتمبر/أيلول زيادة عديد اللاجئين السوريين الذين ستقبلهم الولايات المتحدة خلال السنة المالية 2016 إلى 10 آلاف لاجئ، وكانت الولايات المتحدة قبلت 2000 لاجئ فقط في العام الماضي.
وقال حاكم ولاية أركنساس مايك هاكابي إنه ينبغي توفير ملاذ آمن للاجئين السوريين ولكن ليس بالضرورة أن يكون في الولايات المتحدة.
وأضاف هاكابي متحدثا لمحطة سي أن أن " نحتاج الى عملية أفضل، وليس مجرد فتح الأبواب كما يفعلون في أوروبا".
"وقف الهجرة"
دعا عدد من الساسة اليمنيين الى اغلاق الحدود الأوروبية
وقال الوزير المكلف بالشؤون الأوروبية في بولندا كونراد تشيمانسكي إن وارشو لا يمكنها قبول لاجئين على وفق نظام (كوتا) الاتحاد الأوروبي، بعد موجة هجمات الجمعة في باريس.
وأضاف إن حكومته المقبلة لا توافق على التزام الحكومة السابقة بقبول حصة من اللاجئين الذين يعاد توطينهم في الاتحاد الأوروبي.
وحذر رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو، المنتمي إلى القوميين من يسار الوسط والمعارض لكوتا اللاجئين الأوروبية، من إمكانية تسلل مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية وسط موجات المهاجرين التي تصل أوروبا.
وقال للصحفيين بعد اجتماع لمجلس الأمن القومي في بلاده "نحن نعمل مع نسختين للهجوم : تطرف السكان المسلمين في فرنسا كرد انتقامي على مشاركة فرنسا في الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، واختراق تنظيم الدولة الإسلامية لموجات الهجرة الحالية".
ويعد فيكو واحدا من مجموعة من قادة حكومات دول وسط أوروبا، بينهم رئيس الوزراء الهنغاري القومي فيكتور أوربان، الذين يتهمون المستشارة الألمانية انغيلا ميركل بتشجيع تدفق المهاجرين عبر فتح أبواب ألمانيا أمام المهاجرين السوريين.
وفي فرنسا، طالبت زعيمة الجبهة القومية اليمنية ماريان لوبان بأن تستعيد باريس السيطرة على حدودها بشكل نهائي من الاتحاد الأوروبي، وأن "تقضي على التطرف الإسلامي".
وقال لوبان في كلمة متلفزة يجب على فرنسا تجريم المنظمات الإسلامية وإغلاق المساجد المتطرفة وإبعاد الأجانب الذين يروجون للكراهية والمهاجرين غير الشرعيين وتجريد الإسلاميين مزدوجي الجنسية من جنسيتهم الفرنسية وترحيلهم".
"غلق الحدود"
حذر رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو من إمكانية تسلل مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية وسط موجات المهاجرين
وفي هولندا، دعا الزعيم اليمني المتطرف المعادي للإسلام، خيرت فيلدرز، الحكومة الهولندية إلى إغلاق الحدود فورا، متهما السلطات بتجاهل الصلة بين الإرهاب والهجرة.
وأعلن رئيس الوزراء الهولندي ،مارك روته، من حزب الشعب الليبرالي المصنف في يمين الوسط، تشديد التفتيش والتدقيق على الحدود الهولندية، قائلا إن الهولنديين "في حرب" أيضا ضد تنظيم الدولة الإسلامية، مضيفا "لسنا في حرب مع دولة أو معتقد أو مع الإسلام".
وفي إيطاليا، أشار زعيم رابطة الوطنيين الشماليين، ماتيو سيلفاني، إلى التطرف الديني للمهاجرين وأطفالهم بوصفه خطرا أمنيا، داعيا إلى إغلاق الحدود الأوروبية.
وكان الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، قال إن "إرهابيي الدولة الإسلامية أعلنوا الحرب ضد فرنسا...وقد نظموها وخططوا لها من خارج فرنسا بمساعدة أشخاص في الداخل".
وقد أدت الهجمات شبه المتزامنة التي شهدتها العاصمة الفرنسية، باريس، إلى مقتل نحو 130 شخصا وجرح 300 آخرين، إصابات 80 منهم حرجة، حسب المستشفيات الفرنسية.
فيديو قد يعجبك: