بعد 31 عاما، اعتقال ليبي في بريطانيا بتهمة قتل شرطية
(بي بي سي):
ألقت السلطات البريطانية، القبض على رجل ليبي للاشتباه به في التآمر لقتل شرطية بريطانية منذ ثلاثة عقود.
وكانت الشرطية إيفون فلتشر، في الخامسة والعشرين من عمرها آنئذ، قد لقيت مصرعها عند اطلاق النار عليها خلال حراستها لمظاهرة خارج السفارة الليبية في لندن عام 1984.
ووصفت شرطة سكوتلاند يارد القبض على الرجل، وهو في الخمسينيات من عمره، بأنه "تطور مهم".
وأُلقى القبض على الرجل جنوب شرقي انجلترا يوم الخميس. وتحوم شكوك أيضا حول قيامه بتبييض الأموال.
لم نفقد الأمل أبدا
كما أُلقى القبض أيضا يوم الخميس على شخصين ليبيين هما رجل في الأربعينيات وامرأة في الثلاثينيات للشك في قيامهما بتبييض أموال.
وقالت سكوتلاند يارد إن الشخصين المتهمين الآخرين قُبض عليها في بيتين مختلفين جنوب شرقي انجلترا، وإن البحث مستمر في أرجاء البلاد.
وقال ريتشارد والتون، قائد إدارة مكافحة الإرهاب في سكوتلاند يارد، إن الادارة لم تفقد أبدا الأمل في العثور على قاتل الشرطية فلتشر.
وتعرض الشرطة مكافأة قدرها 50 ألف جنيها استرلينيا لمن يقدم معلومات عن جريمة القتل، كجزء من نداء عالمي على وسائل التواصل الاجتماعي، للعثور على المتورطين الآخرين.
وقال والتون "خلال الـ 31 عاما الماضية لم نفقد أبدا عزيمتنا لحل هذه القضية، وأن نقدم المتهمين الذين تآمروا لاقتراف جريمة القتل."
"قناص أطلق الرصاص"
وكانت الشرطية فلتشر احدى أفراد الشرطة الذين تولوا حراسة المحتجين ضد نظام العقيد معمر القذافي خارج السفارة الليبية، عندما أُطلق وابل من الرصاص من أحدى نوافذ الدور الأول للسفارة.
ويعتقد محققون إن قناصا هو الذي أطلق الرصاصات التي قتلتها وجرحت 10 محتجين.
وأدى اطلاق النار إلى حصار للسفارة، الموجودة في ميدان سان جيمس في لندن، استمر 11 يوما.
وبسبب الحصانة الدبلوماسية لم تتمكن قوات الشرطة من تفتيش حقائب الدبلوماسيين والموظفين الذين تم ترحيلهم بعد الحادث.
ولم يُعثر على سلاح الجريمة ولم يعاقب أحد عليها.
وتم قطع العلاقات الدبلوماسية بين ليبيا وبريطانيا بعد حادث مقتل الشرطية.
فيديو قد يعجبك: