في الأوبزرفر: مهاجرون من الرقة لا يريدونها أن تقصف
لندن (بي بي سي)
يسعى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى طرح قضية تصعيد الهجمات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.مراسلة صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، إيما غراهام غاريسون، تحدث إلى سوريين في مدينة غازي عنتاب التركية غادروا مدينة الرقة واستمعت إلى رأيهم في الموضوع.
تصف كاتبة التقرير المشهد في المقهى الذي انتقل بطباخيه ونادليه وأطباقه من مدينة الرقة إلى غازي عينتاب.
تصف أكواب الشاي، والدجاج المحمر المخصص لطبق الجمعة، والأحاديث السياسية والتوتر الذي يعتري الضيوف مع ملاحظتهم وجها جديدا.
قبل أيام كان قد قتل اثنان من رفاقهم على أيدي جاسوس ادعى أنه مهاجر مثلهم.
بعض أفراد عائلاتهم ما زالوا في الرقة، لذلك فاحتمال قصف مدينتهم يحمل مخاطر لأفراد العائلات الباقين هناك.
يتساءل أبو أحمد، وهو رجل أعمال في الأربعين "هل سيسعد قصف الرقة أحدا ؟" ويجيب على سؤاله قائلا "لا بالطبع".
ويضيف بشيء من الدعابة السوداء "الجميع قصف الرقة. لم يبق زوج أغضبته زوجته إلا وقصف الرقة انتقاما".
ويخشى أبناء الرقة أن تكون تكلفة قصف مدينته المزيد من الضحايا من بين السكان.
ويعبر البعض عن إحباطهم من أن مصير مدينتهم يبت فيه غرباء في عواصم بعيدة.
ويعبرون أيضا عن خشيتهم من دخول مسلحين أكراد مع القوات البرية التي يمكن أن ترسل لدحر تنظيم "الدولة الإسلامية" لاعتقاد الغرب أن الأكراد أفضل.
ويتساءل السكان لماذا اهتم العالم فقط بضرب تنظيم الدولة ولم يتحرك حين كان النظام السوري يقصف المدينة، وهل السبب أن تنظيم الدولة هدد المدن الأوروبية؟
وأكثر ما يخشاه منفيو الرقة أن الغرب "سيعتبر نفسه حقق انتصارا لو تمكن من التخلص من جلاد وجلب مكانه جلادا آخر، كبشار الأسد، الذي قضى بعضهم في سجونه، ويرونه السبب الأساسي لتعاستهم.
"البطل الذي أنقذ الاستاد في باريس"
لو سارت الأمور على ما يرام في هجمات باريس الأخيرة لوقعت كارثة، حسب تقرير أعده بين إليري وسيمون ميرفي من صحيفة الميل أون صنداي.
كان على الجهادي بلال حذيفي الدخول إلى "استاد دو فرانس" وتفجير نفسه هناك وسط الآلاف من مشجعي كرة القدم وبينهم رئيس الجمهورية فرانسوا هولاند، لكن حارسا أمنيا بقيت هوية طي الكتمان حتى الآن شك فيه وأوقفه.
كشفت الصحيفة اليوم عن هوية ذلك الحارس: إسمه سليم تورابالي، في الثانية والأربعين، وهو من موريتانيا، كما تقول.
توصل مراسلوها إلى مكان سكن الحارس ، في شقة متواضعة مكونة من غرفتين في ضاحية سكنية شمال شرقي باريس، حيث يعيش مع زوجته البالغة من العمر 55 عاما، بيبي، وابنتهما ذات الخمسة عشر ربيعا، إيزا.
لقد كشف النقاب عن العديد من القصص المهمة التي تمخضت عنها هجمات باريس الأخيرة، لكن القليل منها في أهمية قصة سليم.
شك سليم في شخصية الشاب العربي ذي الوجه الطفولي، الذي كان يرتدي سترة سوداء، فوقف في طريقه.
أصر الشاب أنه يملك تذكرة لحضور المباراة، وأنه بانتظار ابن عمه الذي سيحضرها له، لن سليم لم يصدقه ومنعه من الدخول.
"حملة على واعظي الكراهية في الجامعة"
وفي صحيفة "التايمز أون صنداي" نطالع تقريرا أعده تيم شيبمان عن حملة سيطالب مجلس الوزراء البريطاني الجامعات بشنها على "واعظي الكراهية" فيها.
وسيصدر وزير الجامعات جو حونسون مرسوما يطالب فيه الجامعات الكشف عن الإجراءات التي تتخذها لمكافحة التطرف، عقب الهجمات التي تعرضت له العاصمة الفرنسية باريس.
ووفقا للقوانين الجديدة سيترتب على كافة الجامعة المشاركة في برنامج "وقاية" الذي يستهدف المتطرفين.
وتأتي هذه الحملة بعد أن كشف تقرير حكومي صدر في شهر سبتمبر/أيلول الماضي النقاب عن ما لا يقل عن سبعين فعالية جامعية ترددت فيها خطب تحض على الكراهية العام الماضي.
فيديو قد يعجبك: