القوات العراقية تقتحم المجمع الحكومي وسط الرمادي
لندن (بي بي سي)
أكد مصدر في قيادة عمليات الانبار غربي العراق ان "قوة من جهاز مكافحة الارهاب سيطرت على مبنى مصرف الدم بداخل المجمع الحكومي وسط الرمادي دون قتال".
وأضاف المصدر أن "القوات الامنية العراقية تأمل في ان تتمكن من السيطرة على مواقع اخرى داخل المجمع من خلال مصرف الدم."
وفي تطور امني آخر، قال المصدر أن "القوات الامنية العراقية وتنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية يتبادلان القصف بقذائف الهاون والصواريخ في منطقة النعيمية الواقعة على مسافة 5 كيلومترات الى الجنوب من مدينة الفلوجة والتي يسيطر عليها التنظيم دون معرفة الخسائر بين الطرفين".
وتكمن اهمية النعيمية في كونها تعد منفذا للسيطرة على جنوب الفلوجة في حال استعادتها من قبل القوات الامنية.
وقال رئيس اللجنة الامنية في المجلس المحلي لقضاء الخالدية جنوب شرق الرمادي ابراهيم الفهداوي في غضون ذلك إن "تنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية استهدف القضاء بعدد من قذائف الهاون، مما اسفر عن مقتل مدنيين واصابة ثمانية آخرين بجروح".
ويذكر ان مجلس محافظة الانبار كان قد نقل مقره الى الخالدية بعد سيطرة التنظيم على مدينة الرمادي مركز المحافظة.
وكانت القوات العراقية قد توغلت في عمق مدينة الرمادي، مصعدة هجومها لاسترداد المدينة من مسلحي التنظيم المتشدد المذكور.
وقال مسؤولون عسكريون إن القنابل والمفخخات التي زرعها التنظيم تبطئ تقدم القوات العراقية المدعومة بمسلحين من العشائر السنية وضربات جوية من جانب طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وقال مسؤولون عراقيون إن القوات تمكنت من دخول منطقة الحوز، أحد أهم معاقل تنظيم الدولة الإسلامية، وسط الرمادي. وتضم الجوز المقر الإداري لمحافظة الأنبار والقيادة الرئيسة للشرطة فيها.
وتقع الرمادي، وهي مركز الأنبار كبرى محافظات العراق مساحة، على بعد 100 كيلومتر غرب العاصمة العراقية بغداد.
واستعادت القوات الحكومية السيطرة على عدة مناطق في المدينة منذ بدء العملية منذ خمسة أيام.
وكان التنظيم - الذي يطلق عليه اسم "داعش" قد سيطر على المدينة في مايو الماضي.
وقال المتحدث باسم قيادة القوات المشتركة العميد يحيى رسول لوكالة رويترز للأنباء إن الهجمات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة "ساعدت في تفجير القنابل والمنازل المفخخة مما ساعد تقدمنا".
وقالت الشرطة إن الكثير من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" قتلوا في "معارك عنيفة".
وفي بداية العملية يوم الثلاثاء قال الجيش العراقي إنه يتوقع وجود نحو 300 من مسلحي التنظيم وسط المدينة وإنه يتوقع إبعادهم في غضون أيام.
ولكن توجد مخاوف بشأن المدنيين الذين يعتقد ان التنظيم يحتجزهم.
وقالت مصادر في الرمادي يوم الثلاثاء إن المسلحين شنوا حملة مداهمات واعتقالات في محاولة للحيلولة دون حدوث انتفاضة من سكان المناطق التي يسيطر عليها التنظيم دعما للهجوم الذي تشنه الحكومة.
وتشهد عملية استعادة الرمادي، التي بدأت في أوائل نوفمبر تقدما بطيئا، ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى أن الحكومة قررت عدم الاستعانة بالميليشيات الشيعية التي ساعدت في استعادة مدينة تكريت شمالي البلاد تجنبا للتوترات الطائفية المتزايدة.
وفقد تنظيم "الدولة الإسلامية" السيطرة على عدد من البلدات الرئيسية في العراق بعد ان استعادتها القوات الحكومية والقوات الكردية وذلك بعد اجتياحه لمساحات واسعة من مشالي وغربي البلاد في يونيو 2014 وإعلان "الخلافة" التي تمتد أيضا في سوريا المجاورة.
فيديو قد يعجبك: