لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الإندبندنت: لماذا يعد تنظيم الدولة الإسلامية عدوا شرسا لايمكن هزيمته من الجو؟

11:19 ص الجمعة 04 ديسمبر 2015

يسيطر-التنظيم-على-مساحات-شاسعة-في-العراق-وسوريا

(بي بي سي):

في الاندبندنت كتب باتريك كوبيرن مراسل الصحيفة في الشرق الأوسط مقالا بعنوان "الضربات الجوية في سوريا: لماذا يعتبر تنظيم الدولة الإسلامية عدوا شرسا لايمكن هزيمته من الجو؟"

يشير كوبيرن الذي يعمل في منطقة الشرق الأوسط منذ عام 1979 إلى نقطتين في البداية الأولى هي أن بريطانيا انضمت لتحالف كبير يعتمد على الضربات الجوية بشكل أساسي لإضعاف وهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.

أما النقطة الثانية فهي ان الجهد العسكري الجوي البريطاني لن يشكل فارقا في الموضوع لسبب واضح وهو أن هناك بالفعل أعداد كبيرة من المقاتلات تشارك في القصف بينما لايوجد عدد من الاهداف الواضحة لدى التنظيم يسمح باستخدام هذه المقاتلات جميعا.

ويوضح كوبيرن ان التحالف قام بما يزيد عن 59 ألف طلعة جوية في العراق وسوريا منذ بدء العمليات في أغسطس عام 2014 تحولت من بينها نحو 8500 فقط إلى غارات استخدمت فيها القنابل والقذائف ضد أهداف على الأرض.

ويخلص كوبيرن من هذه الارقام إلى أن أغلب المقاتلات التى قامت بطلعات فوق العراق وسوريا عادت لقواعدها دون أن تجد أهدافا تقصفها وهو ما يعني أن ما يتعدى 50 ألف طلعة جوية لم تجد هدفا واحد لضربه.

ويعود كوبيرن ليفترض أنه حتى لو كانت المشاركة البريطانية في التحالف الأن رمزية فإنها انضمت لقتال عدو شديد الشراسة والخبرة ناقلا عن المحلل العسكري التركي متين غوركان قوله إن الضربات الجوية يمكن فقط أن تكون ناجحة ضد مراكز التدريب والاتصال التابعة للتنظيم لكن من الامور الغريبة أنه لم يتم استهداف مركز تحكم واحد تابع للتنظيم خلال كل الغارات التى تمت.

الغارات-مستمرة-على-سوريا-منذ-أكثر-من-عام

"عامان"

الجارديان نشرت على صدر صفحتها الأولى موضوعا بعنوان "وزراء يقولون إن تدمير الدولة الإسلامية قد يحتاج عامين".

الموضوع الذي كتبه محرر الشؤون السياسية في الجريدة باتريك وينتور يشير الى أن عددا من الوزراء في حكومة دافيد كاميرون حذروا في اعقاب اول غارة جوية بريطانية على سوريا من أن تدمير تنظيم الدولة الإسلامية قد يحتاج عامين وهو مايعني أن البريطانيين يجب ان يتحلوا بالكثير من الصبر.

وينقل وينتور عن عدد من المصادر داخل الحكومة تأكيدات بأن الكثير من العمل السياسي يجب القيام به لتوحيد فصائل المعارضة المختلفة حتى تبدأ المشاركة في مواجهة قوات التنظيم شمال سوريا وطردهم من مواقعهم تدريجيا.

ويشير وينتور أيضا إلى تصريحات وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون والتى قال فيها إن الضربات الجوية ستكون مصحوبة بعمل على الأرض من قبل قوات يجري توحيدها موضحا ان التقديرات العسكرية الامريكية عند بدء الضربات الجوية قبل نحو عام كانت تشير الى أن الضربات الجوية ستستمر 3 سنوات وهو مايعني أننا لم نبلغ منتصف الطريق بعد.

ويقول وينتور إن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند سيقوم بجولة في المنطقة عاجلا ليرى إن كانت الدول التى تعرضت لهجمات من قبل "الدولة الإسلامية" على استعداد لدفن خلافاتها والعمل معا لإنهاء الحرب الاهلية في سوريا.

ويعتبر وينتور ان هذه الجهود تواجه عراقيل كبرى على رأسها تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الراعي الرئيسي لنظام الأسد خلال خطابه الاخير والتى وجه خلالها اتهامات للولايات المتحدة الامريكية وحلفائها بخلق منطقة من الفوضى في العراق وسوريا وليبيا بدعمهم تغيير الحكام في عدة دول في المنطقة.

قد يكون الأسد هو الخيار المروع للغرب

"خيار مروع"

الديلي تليجراف نشرت موضوعا عن الملف السوري أيضا ولكن من زاوية مختلفة بعض الشيء بعنوان "رغم أنها تبدو فكرة مروعة إلا أن العمل مع الأسد يبدو الخيار الوحيد".

المقال الذي كتبه فريزر نيلسون الكاتب المعروف في بريطانيا يشير الى فكرة ان إحدى الوجوه المثيرة للقلق بخصوص الملف السوري هي أن الروس قد يبدو أن لديهم بعض الحق.

ويوضح الكاتب ان الغارات الروسية تبدو أكثر نجاحا من غارات التحالف الامريكي الخليجي لسبب رئيسي وهو وجود قوات برية على الأرض تستفيد منها وهو القوات الموالية للأسد.

ويضيف نيلسون أن فكرة الكريملين في هوية من ينبغي ان نتعاون معه في سوريا تبدو أكثر منطقية شيئا فشيئا مشيرا الى تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف التى قال فيها إن القذافي قد قتل في ليبيا فهل أصبحت ليبيا أفضل حالا؟

ويضيف لافروف أن صدام حسين قد جرى إعدامه في العراق فهل أصبح العراق اكثر امنا؟

ويعتبر نيلسون أنه ينبغي على الغرب أن يتعلم من أخطائه خلال الاعوام الخمسة عشر السابقة فالغرب رغم ثرائه ونواياه الحسنة حسب مايقول نيلسون لم يتمكن من تأسيس انظمة بديلة في الشرق الأوسط.

ويقول نيلسون إن سوريا هي إحدى تلك الاماكن التى يجب أن يختار الغرب فيها بين جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في المنطقة وتنظيم الدولة الإسلامية من ناحية وبين نظام الأسد البغيض من ناحية أخرى لأنه لايوجد خيار اخر لكن كاميرون والغرب يسقطون خيار الأسد من حساباتهم.

وفي النهاية يختم نيلسون مقاله قائلا "إن التسامح مع فكرة وجود الاسد ولو إلى حين قد تبدو حبة دواء شديدة المرارة بالنسبة لرئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون لكن يبدو أن عليه ان يبتلعها

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان