الفاينانشال تايمز: تنظيم الدولة الإسلامية يعاني ضغوطا مادية
لندن - (بي بي سي):
تناولت الصحف البريطانية الصادرة السبت عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها تمويل تنظيم الدولة الإسلامية والضغوط التي يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبيل الانتخابات العامة.
البداية من صحيفة الفاينانشال تايمز وتقرير لإيريكا سولومون من بيروت بعنوان "تنظيم الدولة الإسلامية يعاني ضغوطا مالية.
وتقول سولومون إن المدخنين كانوا يجلدون في المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. والآن يغرمون 65 دولارا. ويقوم الزعماء المحليون لداعش بتفكيك المنشآت الحكومية القديمة التابعة للنظام لبيعها كقطع غيار وآلات. ويشكو أصحاب المتاجر من أن مقاتلي التنظيم أصبحوا لا ينفقون كثيرا.
وتضيف أن أغنى تنظيم جهادي في العالم لم يعد بغناه السابق، حسبما يقول سوريون يعيشون تحت حكمه، حيث حد من انفاقه على دعم الوقود والخبز، مع ابتزاز النقود من أهالي المناطق التي يسيطر عليها.
وقال رجل يقيم في مدينة الميادين الواقعة على نهر الفرات لسولومون إن "تعرض تنظيم الدولة الاسلامية لخسائر مادية مما أدى إلى توقفه عن دفع رواتب بعض المقاتلين، ومن بينهم ابن أخي".
وأضاف أن ما يبدو أنه انخفاض عائدات الجماعة جعل من الصعب عليها تغطية نفقات توسعها في المناطق وفي تجنيد مقاتلين.
وتقول سولومون إنه يصعب التيقن من مزاعم قيام التنظيم بضغط نفقاته، نظرا لحرص التنظيم على سرية معاملاته واجراءته المادية.
وتقول وزارة الخارجية الأمريكية إن التنظيم لديه أصول من الأموال السائلة تصل إلى 500 مليون دولار، ولكن يبدو أنه يحد من نفقاته، مما يجعل من الصعب عليها إرساء الخلافة التي يزعم أنه يبنيها.
وترى سولومون أنه من غير المرجح أن يؤثر ذلك على قدرات التنظيم كنتظيم مسلح، حيث أشار مركز بحثي إلى أن التنظيم يحتاج عشرة ملايين دولار شهريا لتمويل مقاتليه.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي بارز، حضرعددا من الاجتماعات الاخيرة للتحالف الدولي للتصدي لتنظيم الدولة الاسلامية، قوله إن "من الصعب عليهم الاستمرار في اسطورة انهم يديرون دولة أمام السكان المحليين. ولكن إذا كنت عضوا في التنظيم أو مقاتلا في تنظيم موال له، فالأموال ما زالت موجودة".
وتقول سولومون إن عددا من أكبر مصادر تمويل التنظيم توشك على الجفاف. قبل هجمات التحالف كان تنظم الدولة الاسلامية يسيطر على حقول النفط الواقعة تحت سيطرته في سوريا والعراق. وكان يسيطر على سلسلة الانتاج كاملة من استخراج النفط الخام إلى التكرير والتصدير.
ولكن بعد بدء هجمات التحالف على منشآت التكرير التابعة للتنظيم وعلى قوافل الانتاج، فإنه اعطى اعمال النفط لحلفائه ويعتمد على استخلاص الخام وبيعه بنحو عشرين دولارا للبرميل.
ضغوط متكثفة
وننتقل إلى صحيفة الجارديان ومقال لبيتر بومونت من القدس بعنوان "رئيس سابق للموساد يكثف الضغوط على نتنياهو".
ويقول بومونت إن رئيسا سابقا للمخابرات الاسرائيلية (الموساد) يدعو الناخبين إلى الاطاحة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في االانتخابات العامة التي تجري الشهر المقبل، متهما إياه بتهديد أمن البلاد بسبب موقفه من البرنامج النووي الإيراني.
وسيكون مير داغان، وهو معارض بارز لسياسات نتنياهو بشأن البرنامج النووي الإيراني منذ استقالته من منصبه كرئيس للموساد منذ أربعة أعوام، المتحدث الرئيس في تجمع حاشد في تل أبيب في عطلة نهاية الاسبوع المقبل يدعو الناخبين إلى الاطاحة بنتياهو في الانتخابات التي تجري في 17 مارس/آذار الجاري.
ويقول بومونت إن معارضة داغان لنتنياهو ذات مغزى خاص، ويرجع ذلك إلى أن الاثنين يتشاركان في رؤيتهما لخطورة البرنامج النووي الايراني وأنهما من الصقور، ولكن داغان يختلف مع نتنياهو في موقفه من الإدارة الأمريكية.
وفي مقابلة مع صحيفة يعدوت أحرونوت قال داغان "أي رئيس وزراء لإسرائيل يشتبك مع الإدارة الأمريكية يجب أن يفكر في مخاطر ذلك. ففيما يتعلق بقضية المستوطنات، تمدنا الولايات المتحدة بحماية الفيتو. واذا وضعنا في موقع المواجهة، قد تحجب عنا هذه المظلة الواقية ونجد أنفسنا عرضة للعقوبات الدولية. ولا يمكن تحمل عواقب هذا الاشتباك."
وكان نتنياهو تلقى دعوة من رئيس مجلس النواب جون بينر لإلقاء كلمة أمام الكونجرس، في ما يُنظر إليه على أنه توبيخ لسياسة أوباما بشأن إيران.
حقيقة الإرهاب
وننتقل إلى افتتاحية صحيفة الاندبندنت والتي جاءت بعنوان "حقيقة الإرهاب". وتقول الصحيفة إن الهيستيريا المصاحبة للكشف عن هوية محمد إموازي، الذي ظهر في لقطات فيديو لذبح بعض رهائن غربيين احتجزهم تنظيم الدولة الإسلامية، تخفي حقيقة رئيسية، وهي أن بعض الإرهابيين سيفرون.
وتتساءل الصحيفة هل كان في وسع الأمن البريطاني القيام بالمزيد لمنع إموازي من خوض عالم الإرهاب؟ ويضيف أن اموازي كان معروفًا لدى السطات، بل أن المخابرات عرضت عليه العمل.
ويجيب قائلا إنه كان بالإمكان منعه من السفر، ولكن هذا يعني أنه كان سيبقى حرا داخل بريطانيا، وسيكون بإمكانه شن هجمات داخل بريطانيا.
وتقول الصحيفة إنه يمكن دائما عمل المزيد، ولكن الطريقة الوحيدة لضمان عدم قيام المشتبه به بأي جرائم إرهابية هي التحفظ على المشتبه بهم واحتجازهم دون اثبات الاتهام. وهذا يعني قيام دولة بوليسية تركز اهتماماها على فئة واحدة فقط من المجتمع أغلب من فيه يلتزمون بالقانون ولا يرغبون إلا في توفير حياة كريمة لأسرهم.
وتقول الصحيفة إن مثل هذه الاجراءاات ستقوض وحدة المجتمع وسيثبت فشلها.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: