إعلان

نبذة عن الطيار الأردني معاذ الكساسبة

11:46 م الأربعاء 04 فبراير 2015

معاذ الكساسبة

بي بي سي:

أذيع مقطع مصور على شبكة الإنترنت يظهر قيام تنظيم الدولة الإسلامية بإعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة الأسير لديهم منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي حرقا.

وأذيع الفيديو، الذي لم يتسن التحقق منه، بعد أيام من تهديد التنظيم بقتل الطيار، ما لم تطلق الحكومة الأردنية سراح امرأة جهادية عراقية مسجونة في الأردن.

وأسر مسلحو تنظيم الدولة الملازم طيار معاذ الكساسبة بعد تحطم طائرته، حينما كان ينفذ غارات جوية بالقرب من مدينة الرقة معقلهم في سوريا، في الرابع والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وتعد طائرة الكساسبة هي الأولى التي تسقط فوق الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، من بين طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، منذ بدء شن غارات جوية على معاقل التنظيم في سوريا، في سبتمبر/ أيلول الماضي.

ولم يتضح سبب سقوط طائرة الكساسبة، حيث نفى مسؤولون أمريكيون أن تكون الطائرة سقطت بفعل صاروخ حراري، لكن الكساسبة وقع في أيدي مسلحي التنظيم، وبثوا فيديو له بعد ساعات من أسره.

''سوف يقتلونني''

ولد معاذ الكساسبة في مدينة الكرك وسط الأردن عام 1988، وهو واحد من ثمانية أبناء لأسرة مرموقة، وكان عمه لواء في الجيش الأردني.

في عام 2009 تخرج الكساسبة من كلية الملك حسين الجوية، والتحق بالقوات الجوية الملكية الأردنية، وذلك وفقا لما نقلته مجلة دابق الإلكترونية التابعة لتنظيم الدولة عن الكساسبة في مقابلة معه. ولم يتسن التحقق من ظروف ومصداقية تلك المقابلة.

وبعد خضوعه لمزيد من التدريب أصبح الكساسبة طيارا ميدانيا عام 2012، والتحق بالسرب رقم واحد في قاعدة موفق السلطي الجوية، التي تضم طائرات إف 16.

وقال الكساسبة في المقابلة ''المزعومة'' مع مجلة دابق إن طائرته سقطت بفعل صاروخ حراري، حينما كانت تحلق فوق محافظة الرقة في إطار مهمة لتدمير بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات.

وقال الكساسبة: ''لقد فحصت شاشة نظام الطائرة وأشارت إلى أن محرك الطائرة يحترق، وبدأت الطائرة في الانحراف عن مسارها المحدد، ولذلك قفزت''.

وأضاف: ''لقد هبطت على جانب نهر الفرات بمظلة، وتعلق مقعدي ببعض الصخور مما أبقاني ثابتا حتى اعتقلت من جانب جنود تنظيم الدولة''.

وفي نهاية المقابلة تساءل الملازم طيار معاذ الكساسبة: ''هل تعلمون ماذا سيفعل مقاتلو تنظيم الدولة معي؟''

وأجاب: ''نعم. إنهم سيقتلونني''.

وحثت عائلة الكساسبة تنظيم الدولة على العفو عنه، مؤكدين أنه مسلم سني مؤمن.

وقال صافي يوسف الكساسبة والد معاذ للصحفيين: ''أدعو الله أن يزرع في قلوبهم الرحمة، وأن يطلقوا سراح ولدي''.

''الوقت ينفد سريعا''

وفي مطلع يناير/ كانون الثاني أفادت أنباء بأن مجموعة من القوات الخاصة حاولت إنقاذ الكساسبة، وأن رهينة أخرى تم احتجازه لدى تنظيم الدولة في محيط الرقة.

ونقل ناشط في المنظمة الصحفية ''الرقة تذبح في صمت'' عن شاهد عيان قوله إنه سمع إطلاق نار، وتحليق طائرات مروحية فوق منطقتين من ضواحي المدينة.

وعلى الرغم من ذلك، نفت متحدثة باسم فرقة العمل المشتركة لقوات التحالف علمها بأي عملية، كما نفى متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) شن غارات جوية بمشاركة قوات خاصة أمريكية.

وبعد ذلك بوقت قصير، أفادت الأنباء بأن الحكومة الأردنية طلبت من أطراف ثالثة من كل من تركيا والعراق التوسط في مفاوضات، من أجل إطلاق سراح الكساسبة، وقيل إن تنظيم الدولة عبر عن رغبته في مبادلة الكساسبة بجهاديين مسجونين لدى عمان.

وفي الرابع والعشرين من يناير/ كانون الثاني الماضي نشر تنظيم الدولة فيديو، يظهر الرهينة الياباني كينجي غوتو يمسك بصورة لجثة مقطوعة الرأس للرهينة الياباني الآخر هارونا يوكاوا، الذي قال إنه قتل بعد رفض بلاده دفع فدية قيمتها 200 مليون دولار.

وقال غوتو في الفيديو إن تنظيم الدولة يرغب في إتمام صفقة تبادل سجناء، تطلق بموجبها الحكومة الأردنية سراح العراقية ساجدة الريشاوي، وهي امرأة حكم عليها بالإعدام لدورها في هجوم انتحاري استهدف فندقا في عمان عام 2005، وأسفر عن مصرع 57 شخصا.

وفي السابع والعشرين من يناير/ كانون الثاني نشر تنظيم الدولة فيديو، يتضمن صورة ثابتة تظهر الرهينة الياباني غوتو يمسك بصورة الكساسبة، ويصحبها صوت يبدو أنه صوت غوتو، قال إنه ''أمامه 24 ساعة فقط يبقى فيها على قيد الحياة'' هو والطيار الأردني، ما لم يطلق سراح ساجدة الريشاوي.

وفي اليوم التالي أعلنت الحكومة الأردنية استعدادها لإطلاق سراح الريشاوي، إذا أطلق سراح الكساسبة دون أن يمسه أذى.

ولم تتم الإشارة إلى الرهينة غوتو، وفي الحادي والثلاثين من يناير/ كانون الثاني نشر فيديو لما يبدو أنه جثة الصحفي الياباني.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان