"الفايننشال تايمز": كاميرون يسحب تقريراً بشأن نشاط الإخوان المسلمين في بريطانيا
لندن - (بي بي سي):
سحب رئيس الوزراء تقرير بشأن نشاط الإخوان المسلمين في بريطانيا وتوقعات بتشكيل ائتلاف حكومي في اسرائيل، إضافة إلى فرض استخدام اللغة الانجليزية في مدرسة بريطانية، كانت من أهم الموضوعات التي تناولتها الصحف البريطانية.
ونطالع في صحيفة "الفايننشال تايمز"مقالاً لجورج باركير بعنوان "رئيس الوزراء البريطاني يسحب تقريراً عن نشاط الإخوان المسلمين في بريطانيا".
وقال كاتب المقال إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تدخل في الساعات الأخيرة لتأجيل نشر تقرير مثير للجدل قد يخلص إلى أن جماعة الاخوان المسلمين ليست تنظيماً إرهابياً ولكن عليها أن تكون أكثر شفافية وتبقى خاضعة للرقابة في بريطانيا.
وأضاف كاتب المقال أن سبب تدخل كاميرون وسحبه لهذا التقرير هو لتجنب نشوب خلاف محتمل مع السعودية ومصر كونهما تفرضان حظراً على هذه الجماعة.
وكان من المفترض نشر هذا التقرير المثير للجدل الاثنين لكن قرار كاميرون بسحبه، يرجح أن هذا التقرير لن يرى النور قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في 7 مايو المقبل، وربما لن يبصر النور ابدا.
وأوضح كاميرون أنه اتخذ قرار تأجيل نشر التقرير لأنه يتوجب نشره بالتزامن مع اصدار استراتيجية الحكومة لمحاربة التطرف في البلاد.
ويقول حلفاء لكاميرون إن التحقيق في أنشطة الإخوان في بريطانيا بدأ العام الماضي تحت ضغوط من السعودية والإمارات.
وأشار كاتب المقال إلى أن الوزراء كانوا يدركون أنه إذا كانت نتيجة التقرير "صارمة"، فإن ذلك قد يزعج قطر التي تدعم جماعة الإخوان.
وختم بالقول إن مسؤولاً حكومياً كبيراً عبر في أبريل الماضي عندما بدأت التحقيقات في نشاط الإخوان عن أن هذا الأمر "قد يهدد بتحويل الداعمين المعتدلين للجماعة الى متطرفين".
"ائتلاف إسرائيلي":
ونقرأ في صحيفة التايمز مقالاً لروبرت تايت بعنوان "إسرائيل على خطى تشكيل ائتلاف ضخم".
وقال كاتب المقال إن " توقعات تشكيل ائتلاف حكومي تتنامي رغم ما شهدته الأسابيع الماضية من حملات تراشق بين اليمين واليسار أظهرت بشدة الاختلافات الأيدولوجية بين الجانبين".
وتوقع المحللون أن الطرفين سيجبران على تشكيل تحالف رغم إظهار استطلاعات الرأي أن التحالف الصهيوني الذي يضم عددا ً من أنصار الوسط متقدم على حزب الليكود اليميني برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأضاف كاتب المقال أن هذه الاشارات المتناقضة دفعت بنتنياهو إلى التشديد على أنه لن يشكل حكومة وحدة وطنية مع التحالف الصهيوني بسبب ما اعتبره اختلافات لا يمكن تجاوزها مع زعيمي التحالف اسحاق هرتسوغ وتسيبي ليفني.
وأوضح تايت أن نتنياهو حاول دوماً تسليط الضوء على الانقسام الايدولوجي وعمل على جذب المزيد من الناخبين اليمينيين بإعلانه خلال مقابلة صحافية أمس أنه في حال إعادة انتخابه لن يكون هناك دولة فلسطينية.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي تعهد خلال زيارة إلى مستوطنة هار حوما في القدس الشرقية المحتلة ببناء الآلاف من المنازل الجديدة للمستوطنين، الأمر الذي يتناقض مع موقف الاتحاد الصهيوني الذي وعد بتحريك عجلة المفاوضات الاسرائيلية - الفلسطينية المتعثرة.
ورأى خبراء أن تصريحات نتنياهو مجرد "دعاية انتخابية"، مشيرين إلى أنه من المحتمل جداً أن يتم تأليف ائتلاف كبير لأن كلا الطرفين لا يمكنهما تأليف حكومة مستقرة من دون الطرف الآخر.
وختم كاتب المقال بالقول إن "استطلاعات الرأي التي أجريت يوم الجمعة الماضي، تنبأت بفوز الاتحاد الصهيوني بـ 26 مقعداً مقابل 22 مقعداً لليكود، كما أن الاستطلاع نفسه تنبأ أن 43 مقعداً ستذهب إلى أحزاب يسار الوسط مقابل 51 مقعداً لمنافسيهم من الأحزاب اليمينية.
" الخوف من التطرف":
ونشرت صحيفة التايمز مقالاً لفيونا هاميلتون يلقي الضوء على التدابير التي اتخذتها مدرسة بريطانية في شمال لندن كان أحد طلابها حاول الفرار إلى سوريا والانضمام لتنظيم "الدولة الإسلامية".
وقالت كاتبة المقال إنه " تم إبلاغ التلاميذ في المدرسة بأن صلاة الجمعة يجب أن تكون باللغة الانجليزية وبحضور استاذ في خطوة لمنع تجيش عقول التلاميذ ودفعهم نحو التطرف".
وأوضحت هاميلتون أن أحد تلاميذ مدرسة "بريستن مانور" في ويمبلي، والذي يبلغ من العمر 17 عاماً، وأوقف وهو في طريقه من تركيا إلى سوريا، يعد من الطلاب المتفوقين في هذه المدرسة وكان يريد أن يصبح طبيباً".
وأضاف أنه أوقف مع ابن عمه (17 عاما) وشاب آخر (19 عاما) في مطار في اسطنبول خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأشارت كاتبة المقال إلى أن صديق الطالب المتفوق لم يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن صديقه لطالما اتسم بالهدوء والاعتدال عند الحديث عن القضايا السياسية.
وتصنف مدرسة "بريستن مانور" من إحدى افضل المدراس وأغلبية طلابها من الأقليات كما أن نصف طلابها يتكلمون لغة ثانية إلى جانب اللغة الانجليزية.
فيديو قد يعجبك: