ديلي تلجراف: بربرية تنظيم الدولة أخطر من وحشية ديكتاتور سوريا
لندن (بي بي سي)
الانتخابات الإسرائيلية، و''ضرورة'' عمل الغرب مع الأسد باعتباره الخيار الوحيد، وغضب رهينة بريطاني لعدم إبرام حكومته صفقة لإطلاق سراحه من قبضة تنظيم ''الدولة الإسلامية''، من أبرز موضوعات الصحف البريطانية.
نطالع في صحيفة الديلي تلجراف مقالاً لكون كوغلين بعنوان ''على الغرب العمل مع الأسد، لأنه لا يمتلك أي خيار آخر''.
يقول كاتب المقال إن ''بربرية تنظيم الدولة الإسلامية أخطر بكثير من وحشية الديكتاتور السوري.''
ويضيف ''عندما أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مايو 2013 عن نيته مضاعفة دعمه العسكري للمعارضة السورية، كان يأمل أن يساهم ذلك الدعم العسكري في دحر نظام الرئيس السوري بشار الأسد.''
ويوضح أن كاميرون صرح بعد لقائه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الابيض بأن ''بريطانيا ستزود الجيش السوري الحر بمعدات غير فتاكة مثل الدروع ومعدات الاتصالات والمولدات الكهربائية في محاولة لوضع ضغوط على الأسد ليعلم أنه ليس هناك أي تحقيق لنصر عسكري.''
وكان الجيش السوري الحر آنذاك عبارة عن خليط انتقائي من ناشطي المعارضة السورية المعتدلة الذين أراد الغرب إلقاء الضوء عليهم رغم أنهم في حقيقة الأمر كانوا يفتقرون للوسائل اللازمة لدحر تنظيم ''الدولة الإسلامية'' وجبهة النصرة، بحسب كاتب المقال.
ويشير إلى أن ''التخلص من نظام بشار الأسد لم يعد أولوية بالنسبة للغرب الآن، بالرغم من دعوتهم السابقة لتنحي نظام الأسد وفتح المجال لانتخاب نظام آخر بطريقة ديمقراطية.''
ويضيف أن الغرب وجد نفسه اليوم يحاول منع سقوط سوريا بأيدي المتطرفين السوريين وهو نفس الهدف الذي يسعى إليه الأسد.
وسلط كاتب المقال الضوء على أن هناك نظريات متداولة تشير إلى أن الأسد شجع على انتشار تنظيم ''الدولة الإسلامية'' في شمال سوريا في محاولة لشد الانتباه بعيداً عن ''الجرائم التي يرتكبها بحق شعبه'' بما فيها استخدام الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة.
''غضب وتفاؤل''
ونقرأ في صحيفة التايمز مقالاً للصحفي الإسباني خافير اسبينوزا بعنوان ''الرهينة البريطاني كان غاضباً من رفض بريطانيا إبرام صفقة مع تنظيم الدولة الإسلامية''.
وكتب الصحفي الإسباني، الذي كانت معتقلاً لدى التنظيم أن ''الرهينة الأمريكي جيمس فولي الذي قطع تنظيم الدولة الإسلامية رأسه كان متفائلاً جداً بأنه يتم اطلاق سراحه''، مشيراً إلى أنه كان على دراية بسياسة واشنطن برفض التفاوض مع الأعداء، إلا أنه كان على علم بالمفاوضات التي أجرتها بلاده مع طالبان لإطلاق سراح الجندي الامريكي باو بريغيدال مقابل بعض من مقاتلي طالبان.
وتطرق اسبينوزا إلى أنه كان يمضي وقته بلعب الشطرنج مع الرهينة الروسي غربونوف رغم وجود حاجز اللغة بينهما، مشيراً إلى أن الأخير ذاق شتى أنواع التعذيب والإهانة على يد فرقة ''البيتلز'' في تنظيم ''الدولة الإسلامية''، في إشارة إلى لكنة عناصرها الإنجليزية.
وأضاف كاتب المقال ''في أحد الأيام، جاءت فرقة البيتلز وأخذت غربونوف وقالوا إنه سيتم تحريره، ثم رأينا صورة له وقد فجر رأسه برصاصة.''
وأوضح أن حالة من البلبلة والقلق سادت بين الرهائن، علماً أن ترتيبات إطلاق سراح الرهينة الإسباني مارك مارجديناس كانت في مراحلها الأخيرة.
إلا أن الرهينة البريطاني ديفيد هاينز عبر عن غضبه حينها من موقف الحكومة البريطانية، وتساءل بغضب عارم: ''متى تتوقف حكومتنا عن العبث؟ وكم مرة تحالفت فيها الحكومة مع مجرمين في الماضي؟''، كما تساءل إن كانت له أي قيمة بالنسبه لهذه الحكومة.
يذكر أنه لم يتبق من الرهائن البريطانيين الذين كان معهم الصحفي الإسباني سوى بريطاني واحد على قيد الحياة.
''طريق طويل''
ونشرت صحيفة الغارديان تحليلاً لإيان بلاك تناول الانتخابات الإسرائيلية.
واعتبر الكاتب أن التنافس المحموم بين اليمين ويسار الوسط ما هو إلا بداية لما قد يكون قصة طويلة ومعقدة.
وقال بلاك إن ''نظام الاقتراع الإسرائيلي معد بطريقة تجعل فيها جميع الحكومات ائتلافية.''
وأضاف ''النتائج الأولية للانتخابات الإسرائيلية تشير إلى أن الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الحالي، سيحتفظ بمنصبه أمام منافسه اسحاق هرتسوج الذي يترأس المعسكر الصهيوني الجديد تحت شعار (التغيير والأمل)، بحسب محللين إسرائيليين.''
وأوضح أن ''هناك إمكانية تشكيل ائتلاف ثلاثي.''
وختم بالقول ''شكل الحكومة الإسرائيلية الجديدة سيكون له تأثيره في عملية السلام في إسرائيل''، مضيفاً أنه ''بلا شك يتمنى الفلسطينيون والعرب والحكومات الغربية فوز هرتسوج، إلا أن الوقت سيكون كفيلا بالكشف عما يخبأه المستقبل''.
فيديو قد يعجبك: