تجاهل بصحف عربية لانتقاد خامنئي لتدخل السعودية في اليمن
لندن (بي بي سي)
تجاهلت غالبية الصحف العربية الصادرة اليوم الهجوم الذي شنه الزعيم الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي على الغارات الجوية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن، والتي وصفها بأنها "أعمال إجرامية".
وقال خامنئي إن ما تفعله السعودية في اليمن يشبه "ما كان يفعله النظام الصهيوني في غزة"، مضيفاً "هذه مجزرة، هذه إبادة جماعية تستحق الملاحقة القضائية الدولية".
أبرزت القليل من الصحف العربية التصريحات على صدر صفحاتها الأولى.
تقول السياسة الكويتية "خامنئي المأزوم يتحدث عن أعمال إجرامية في اليمن ويتناسى ارتكابات ميليشياته في المنطقة".
"هجوم إيراني عنيف ضد 'عاصفة الحزم'.. طهران تستدعي القائم بالأعمال السعودي،" عنوانٌ حملته صحيفة "المصري اليوم".
كما قالت "التحرير" المصرية في عنوانٍ "مرشد إيران مهدداً: السعودية وأمريكا ستُهزمان في اليمن".
وحملت "الثورة" اليمنية عنوانا يقول "خامنئي: السعودية أسست لبدعة سيئة في المنطقة".
قمة سعودية-قطرية
أبرزت صحف خليجية القمة السعودية القطرية التي عُقدت في الرياض أمس.
وكان ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثان قد ناقشا العديد من الموضوعات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها التطورات في اليمن.
وحملت العديد من الصحف السعودية عناوين متشابهة حول القمة.
تقول صحيفة "الوطن" السعودية "خادم الحرمين وأمير قطر يستعرضان مستجدات الأحداث في المنطقة".
كما تقول "الوطن" القطرية: "قطر والسعودية.. علاقات وطيدة وحزم".
"القمة القطرية-السعودية تدعم استقرار اليمن،" عنوانٌ آخر حملته "العرب" القطرية.
وتقول "الشرق" القطرية: "الأمير وخادم الحرمين يبحثان الوضع باليمن والتطورات العربية والدولية".
وفي افتتاحيتها بعنوان "زيارة مهمة في وقت الحزم"، تقول الصحيفة إن القمة تؤكد "أهمية التكاتف والتواصل الدائم بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وخاصة في المفاصل السياسية التاريخية كالتي تشهدها منطقتنا حاليا، حيث تتحالف دول مجلس التعاون سياسياً وعسكرياً دعماً لوحدة اليمن وأمان شعبه".
وتضيف الافتتاحية "إن نبذ الخلافات والسعي بجدية وتحت راية موحدة لمواجهة التحديات، هو النهج الذي يثمر سياسيا وهو الطريق الذي ينبغي اتباعه في كل ملمة وهو النهج الذي حرصت عليه قطر دائما في علاقاتها مع أشقائها".
أما افتتاحية صحيفة "العرب" القطرية فأكدت على أن الهدف الرئيسي من القمة هو "خدمة قضايا الأمة"، مضيفةً "لا شك أن التنسيق القطري-السعودي ازداد زخماً خلال الآونة الأخيرة، في ظل الأخطار والتحديات التي تواجه المنطقة... فضلاً عن أن الرياض تدرك أهمية مكانة الدوحة كوسيط مقبول في النزاعات، كونها تضع في أولويات سياستها الخارجية وأد بؤر التوتر التي قد تظهر هنا وهناك، ونجحت كثيراً في جمع معظم الفرقاء في المنطقة وخارجها على مائدة التفاوض، إيماناً منها بأن الحلول السلمية هي أساس فض النزاعات".
فيديو قد يعجبك: