لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

السعودية ترفض دعوة ايران لوقف القتال في اليمن

03:15 م الأحد 12 أبريل 2015

يستمر القتال بين الحوثيين وقوات صالح المتحالفة معه

لندن (بي بي سي)
رفضت السعودية الأحد الدعوة التي أطلقتها ايران لوقف الغارات الجوية التي تشنها على اليمن، قائلة إن على طهران الامتناع عن التدخل في الصراع.

وكانت السعودية وعدد من حليفاتها قد شنت حملة جوية تستهدف الميليشيات الحوثية في اليمن.

وقال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في مؤتمر صحفي مشترك عقده في الرياض مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس "كيف يمكن لإيران أن تطلب منا أن نوقف القتال في اليمن؟ لقد ذهبنا إلى اليمن لمساعدة الحكومة الشرعية، وإيران ليست مسؤولة عن اليمن.

حملة اعتقالات
قال مصدر عسكري يمني ومصادر أخرى أمنية لبي بي سي إن الحوثيين شنوا حملة اعتقالات واسعة في صفوف قوات الجيش والأمن ومخابرات الأمن القومي والأمن السياسي واعتقلوا خلال اليومين الماضيين 89 شخصا من تلك الوحدات العسكرية والأمنية بتهمة التعاون مع عملية " عاصفة الحزم".

ووجه الحوثيون للمعتقلين تهمة زرع شرائح الكترونية لتحديد الأهداف العسكرية وإرشاد مقاتلات "عاصفة الحزم" على إحداثيات تلك المواقع التي تعرضت للقصف والتدمير.

وذكر مصدر عسكري في القوات الخاصة بمعسكر الصباحة غربي صنعاء لبي بي سي أن غالبية المعتقلين ينتمون للفرقة المدرعة الأولى والوحدات العسكرية المنضمة للثورة الشعبية عام 2011 ممن تم ضمهم إلى ألوية القوات الخاصة بعد عملية إعادة هيكلة الجيش عام 2013.

وأكدت وسائل إعلام عدة تابعة للحوثيين والرئيس السابق تلك الأنباء مشيرة إلى أن المعتقلين يخضعون لتحقيقات مكثفة بتهمة الخيانة والتواطؤ مع ما وصفته بـ " العدوان السعودي الأمريكي على اليمن".

اتهام إيران
من جانب آخر، اتهم وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، إيران بمحاولة تهريب أسلحة للحوثيين والقوات الموالية لعلي عبد الله صالح.

وأكد أن وزارته قررت اعتبار المياه الإقليمية اليمنية منطقة حظر بحري لا يجوز للسفن دخولها إلا بإذن مسبق.

وقال وزير الخارجية اليمني في تصريحات نشرتها وسائل إعلام يمنية إن الحظر البحري هدفه منع محاولات إيرانية لتهريب أسلحة للحوثيين والقوات المتحالفة معهم التابعة للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح.

وأكد ياسين أن الخارجية اليمنية فوضت تحالف "عاصفة الحزم" بتنفيذ ومراقبة الحظر في المياه الإقليمية اليمنية، مشيرا إلى استثناء السفن المحملة بالمساعدات من الحظر.

وقال مصدر في مطار صنعاء الدولي لبي بي سي إن طائرة روسية أقلعت من مطار القاهرة فشلت مساء السبت في الهبوط بمطار صنعاء بسبب عدم سماح تحالف "عاصفة الحزم" لها بالهبوط، وهو ما أجبرها على العودة بحسب المصدر.

وذكر أن الطائرة الروسية كان من المقرر أن تجلي عددا من المواطنين الروس والأجانب من اليمن.

كما توقع المصدر أن تصل الأحد طائرتان محملتان بالمساعدات الإنسانية والطبية تابعتان لمنظمة أطباء بلا حدود والصليب الأحمر الدولي.

وكانت ثلاث طائرات تابعة لمنظمة اليونيسف والصليب الأحمر أفرغت يومي الجمعة والسبت أطنانا من المساعدات الطبية والإنسانية في مطار صنعاء الدولي تمهيدا لتوزيعها على المستشفيات اليمنية.

يتزامن ذلك مع استمرار القتال العنيف بين الحوثيين المسنودين بقوات الجيش الموالية لصالح من جانب ومقاتلي اللجان الشعبية الجنوبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي في مدينة عدن ومحافظات لحج والضالع وأبين وشبوة ومأرب.

وتحدثت وسائل إعلام تابعة للحوثيين والرئيس السابق عن سيطرة الحوثيين على حي التواهي في عدن وتطهير عدة أحياء في المدينة ممن تسميهم بـ "التكفيريين وميليشيات هادي".

وازدادت معاناة السكان في عدن مع استمرار تعرض الأحياء السكنية للقصف المدفعي العنيف على يد الحوثيين كما تقول اللجان الشعبية والسكان المحليون.

لكن الحوثيين يتهمون بوارج حربية تابعة لتحالف "عاصفة الحزم" ترسو في خليج عدن بقصف الأحياء السكنية في المدينة.

واستمرت الاشتباكات بين مسلحي القبائل في محافظتي إب وتعز والحوثيين إثر هجمات يشنها مسلحو القبائل على قوافل الإمدادات العسكرية التابعة للحوثيين المتجهة إلى مدن الجنوب.

وقالت مصادر قبلية وعسكرية لبي بي سي إن ما لا يقل عن 16 من الحوثيين و9 من مسلحي القبائل قتلوا في اشتباكات الجمعة ومساء السبت.

وفي مديريتي السدة والقفر بمحافظة إب وسط اليمن، سارعت القبائل لتوقيع اتفاقات تقضي بتشكيل لجان شعبية لحماية مناطقها من أي تسلل للمسلحين الحوثيين أو مسلحي تنظيم القاعدة.

ويقول الحوثيون إن عددا من المدنيين قتلوا في سلسلة غارات استهدفت مواقع عدة في محافظات صنعاء وصعده والجوف وحجه والحديدة.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان