كيف يرى المصريون الحكم على مرسي
القاهرة – (بي بي سي):
تستعد محكمة مصرية لإصدار أول حكم على الرئيس السابق محمد مرسي، في القضايا التي يُحاكم فيها منذ عزله الجيش في يوليو/ تموز 2013 بعد احتجاجات شعبيه ضد حكمه.
وأدى عزل مرسي - وهو أول رئيس منتخب ديمقراطيا في تاريخ مصر - إلى حالة من الاستقطاب داخل البلد.
وفي هذه القضية، يواجه مرسي اتهاما بالتحريض على قتل متظاهرين مناهضين له أمام قصر الرئاسة بالعاصمة القاهرة - المعروف باسم قصر الاتحادية - في عام 2012.
مروة ناصر من فريق بي بي سي عربي استطلعت آراء بعض المصريين في الشارع بشأن الحكم.
عبد الرحمن عرابي - 22 عاما - طالب
اتوقع أن يُحكم على محمد مرسي بالسجن المؤبد. ولا اعتقد أن أنصاره سيصمتون تجاه مثل هذا الحكم. لكن الناس فقدوا اهتمامهم بالسياسة ويريدون فقط أن يعيشوا في سلام. ولو نال مرسي حكما بالإعدام، لن يعترض سوى أنصاره.
مرسي جاء إلى الحكم من خلال انتخابات، و هو بالفعل الرئيس الشرعي للبلاد. لا يجوز محاكمته على جريمة لم يرتكبها. علينا محاكمة المسؤولين الحقيقيين. هناك قيادات من جماعة الإخوان المسلمين تسببوا في قتل المتظاهرين، ومحمد مرسي نفسه لم يكن له شأن كبير في الجماعة.
أحمد نجيب - 24 عاما - مدير شركة
أؤيد الحكم على مرسي بالسجن ولا أؤيد إعدامه. آخرون من الإخوان المسلمين ممن حرضوا على أحداث الاتحادية يجب أن يعدموا.
الناس وثقت بمرسي وأعطته فرصة. قمت شخصيا بانتخاب أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية السابقة.
وفي بداية حكم مرسي كنت أظن أن بإمكانه إصلاح البلاد. مرسي كان يتعامل بدونية مع الشعب واعتبر نفسه الملك الذي لا ينتظر رأي شعبه. من الغريب أن يتوقع أن يساعده أحد بعد ذلك.
كان ينبغي عليه أن يتحلى بالشفافية مع الناس وأن يخبرهم بالمشكلات التي يواجهها. كان (الرئيس عبد الفتاح) السيسي ذكيا عندما طلب مساعدة الناس وطلب منهم تفويضا مما أعطاه نوعا من الشرعية (لعزل مرسي بصفته وزيرا للدفاع آنذاك).
محمد عزت - 55 عاما - فني الكترونيات متقاعد
قُلبت الطاولة. كنا نعيش في حالة ديمقراطية وأجرينا انتخابات رئاسية. زادت الضغوط على الرئيس ولم تتح له فرصة الإصلاح.
لم تعمل معه أي مؤسسة. ومن بين هذه المؤسسات التي لم تكن تتعاون مع الرئيس، الشرطة، التي سمحت لمتظاهر باقتحام قصر الاتحادية الرئاسي بجرافة.
مع الأسف اتوقع أن يصدر حكم على مرسي بالإعدام. ومثل هذا الحكم سيشعل غضب الشارع.
آية أحمد - 20 عاما - طالبة بكلية الفنون الجميلة
سيكون حكما انتقاميا بلا شك. رأينا كيف سُجن أناس لم يكن حتى بينهم وبين السلطة أي ضغائن. وحُكم على العديد بالإعدام.
بالتأكيد سيُحكم على مرسي بالمثل. وسيكون ذلك الحكم ضربة قاضية للإخوان. هذا الحكم وغيره من الأحكام غير العادلة تؤسس لدولة ظلم. مجرد التعبير بسلمية عن الرأي قد يؤدي إلى السجن.
يمكن محاسبة مرسي عن قتل المتظاهرين في حال إجراء تحقيقات عادلة فقط. لكن كثيرين قتلوا كذلك منذ ثورة 25 يناير (2011). لماذا لم يُحاكم أي شخص في مقتلهم؟ يجب أيضا محاسبة المسؤولين عن قتل المتظاهرين منذ تولي السيسي السلطة.
أسامة محمد - 41 عاما - مالك متجر
أتمنى أن ينال مرسي عقابه على قتل المتظاهرين. الحكم العادل هو أن يعدم في ميدان عام بعد صلاة الجمعة. أعلم أن الإخوان سيدمرون البلد. فمنذ حبسه، لم يتوقفوا عن محاولات التخريب.
جماعة الإخوان تساندها دول كثيرة. كان الله في عون السيسي. فلم تتوقف التفجيرات يوما واحدا. الحكم سيريح بالنا.
انتخبت مرسي وكنت سعيدًا في البداية لكني ندمت على اختياري بعدما رأيته خلال سنة حكمه لا يعرف شيئا عن السياسة.
الحكم على مرسي بالبراءة ظلم كبير. حالة العدالة في مصر تتحسن الآن منذ أن أصبح السيسي رئيسا. نشعر الآن بالأمان وكل ما نطلبه هو أن نعيش في أمن واستقرار.
محمود مجدي - 27 عاما - محاسب
يجب أن يخضع مرسي للمحاكمة العادلة، وعلى القضاء أخذ كافة الأدلة في الاعتبار. يجب معاملته كأي مواطن مصري يُعاقب لارتكابه جريمة. ولكن أعتقد أن محاكمته "سياسية"، فالدولة تخشى غضب الشعب ولذلك تحاكم كل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين. من المستحيل أن يكون الحكم بالبراءة على مرسي. لو كان بريئا، فمن المسؤول إذا عن قتل كل هؤلاء؟
في حالة الحكم على مرسي بعقوبة مغلظة، لن يتحرك حتى مناصروه. أين هم الآن؟ كنا نسمعهم في الشوارع كل يوم جمعة ولكنهم اختفوا الآن. فمنهم من قرر ألا يتحدث في السياسة مرة أخرى وتفرق البقية ما بين معتقل أو مقتول في اشتباكات. بعض من أصدقائي من الإخوان المسلمين ومنهم من يخشى الآن على حياته وعائلته وقرر ألا ينخرط مجددا في السياسية.
أم يوسف - 37 عاما - ربة منزل
ستكون مفاجأة إذا حُكم على مرسي بالبراءة. الأحكام السابقة كلها على أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والنشطاء السياسين كانت مغلظة. قد تكون العقوبة إعداما وهو متوقع. إن أرادوا أن يخففوا الحكم قليلا فسيكون حكما بالسجن المؤبد.
طوال فترة حكمه لم يؤثر مرسي على البلاد ولم يكن له دور في حياتنا، فما بالنا بحكم ضده.
أظن أن مرسي كان أداة وتم استعماله من جهات أجنبية مثل حماس وحزب الله كما نسمع في الإعلام.
الوضع السياسي في مصر مبهم ومن الصعب الحكم عليه. لا يمكنني أن أجزم بأن مرسي بريء ولا أعلم يقينا إن كان يستحق المحاكمة. أشعر بالحيرة ولكني لم أشغل بالي كثيرا.
مبارك نفسه وكل رجاله حصلوا على البراءة رغم أننا كنا مقتنعين أن من المفترض أن يُعاقبوا بشدة على جرائمهم. لقد توقفنا عن التفكير في الأمر. قمنا بثورتين ولم يتغير شيء في البلاد. لن يغير الحكم ضد مرسي أي شيء.
ماجدة درويش - 58 عاما - مالكة مركز تجميل
أتوقع الحكم على مرسي بالإعدام. ولا يعجبني أن الأمر يستغرق وقتا طويلا لصدور الحكم عليه. وأخشى ألا ينال عقوبة الإعدام التي يستحقها. أخشى أن يكون الحكم بالمؤبد فقط بعد موت كل هؤلاء.
بالطبع لا يعجب أمريكا الحكم بالإعدام. لا نتدخل في شؤون أمريكا وعليهم ألا يتدخلوا في أمورنا. لا نبالي بما يقولون.
مرسي يستحق الإعدام. كانت الناس تقتل على أبواب القصر الرئاسي وهو بالداخل.
لا يمكننا مقارنته بمبارك في قضية قتل المتظاهرين. مبارك لم يأمر بقتل أحد. نعم كان فاسدا لكن لم يخن أو يبيع تراب مصر.
فيديو قد يعجبك: