الصليب الأحمر: البلدات القريبة من مركز زلزال نيبال دمرت بالكامل

(بي بي سي):

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن البلدات والقرى القريبة من مركز الزلزال الذي ضرب نيبال السبت الماضي قد "دمرت عن بكرة أبيها" تقريبا.

وتقول فرق تقييم الأضرار إنها وجدت ناجين في المنطقة في "حالة يرثى لها".

وقد قتل في الزلزال الذي بلغت شدته 7,8 درجات أكثر من 6 آلاف شخص، ولكن مصير الآلاف في المناطق النائية والمعزولة ما زال مجهولا.

وكانت الحكومة النيبالية قد حذرت من أن حصيلة القتلى قد تفوق العشرة آلاف.

وبالرغم من أن فرق الإنقاذ النيبالية والدولية تعمل بكثافة في العاصمة كتماندو والمناطق المحيطة بها، فقد عرقلت الانهيارات الأرضية وهطول الأمطار محاولات هذه الفرق الوصول الى المناطق النائية المتضررة.

كما لم تصل المساعدات الإنسانية للعديد من المناطق المنكوبة رغم مرور ستة أيام على الزلزال.

ومن التطورات المفرحة القليلة التي وقعت يوم الخميس إنقاذ صبي في الـ 15 من عمره وامرأة في العشرينيات من تحت ركام مبنيين في كتماندو.

ولكن مراسل بي بي سي في العاصمة النيبالية سانجوي ماجومدر يقول إن غضب الناس يتصاعد على الطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع الكارثة. وقد اندلعت فعلا بعض الاحتجاجات.

وجاء في بيان أصدرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن "ستة من فرق تقييم الأضرار التابعة للصليب الأحمر تقول إن بعض البلدات والقرى التي تقع في المناطق الأكثر تضررا قرب مركز الزلزال قد دمرت بالكامل تقريبا."

وأضاف الصليب الأحمر أن "واحدة من أكثر المناطق تضررا هي منطقة سيندوبالتشوك شمال شرقي كتماندو.

وقال جاغان تشاباغاين مدير شعبة آسيا والمحيط الهادئ في الصليب الأحمر "أحد فرقنا الذي عاد من بلدة شاوتارا في منطقة سيندوبالتشوك يقول إن 90 بالمئة من الدور هناك قد دمرت."

وأضاف "انهارت المستشفيات ويقوم الناس بالحفر في الأنقاض بأيديهم لعلهم يعثرون على أقاربهم وهم ما زالوا أحياء."

وقال "نستطيع أن نتوقع أن الوضع سيكون مشابها إن لم يكن أسوأ في العديد من المناطق الأخرى التي لم تصلها المساعدات بعد."

وقال الصليب الأحمر إن نحو 40 ألف مسكن قد دمرت في سيندوبالتشوك.

من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية إنها تقدر أن نحو 1400 شخصا قد قتلوا في تلك المنطقة.

وفي مساء الخميس، قالت الحكومة إن عدد القتلى قد ارتفع الى 6130 فيما ارتفع عدد المصابين الى 13,827.

في غضون ذلك، تتواصل عملية البحث عن ناجين.