الأوبزرفر: تحذيرات للغرب بعد الحكم على مرسي بالإعدام
لندن - (بي بي سي):
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأحد عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها الحكم على الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بالإعدام وقرار السعودية شراء أسلحة نووية وتدريب بريطانيا للمعارضة السورية المسلحة.
البداية من صحيفة الأوبزرفر ومقال لباتريك كينجزلي بعنوان ''تحذيرات للغرب من ردة الفعل بعد الحكم على مرسي بالإعدام''.
ويقول كينجزلي إن بعض الإسلاميين المصريين حذروا أن العالم يجب أن يتأهب لردة الفعل بعد الحكم على الرئيس الإخواني محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطيا للبلاد، بالإعدام بعد نحو عامين من عزله على يد الجيش إثر مظاهرات حاشدة ضد حكمه.
ويقول كينجزلي إن المحللين يرون أن من غير المرجح ان يمضي النظام المصري قدما في تنفيذ الحكم بالإعدام على مرسي وعلى أكثر من مئة شخص حكم عليهم بالإعدام معه، ولكن هذا الحكم هو أحدث الاجراءات ضمن حملة مستمرة منذ 23 شهرا ضد الإسلاميين واليساريين قتل فيها الآلاف وسجن فيها عشرات الآلاف.
وقالت هدى عبد المنعم القيادية في الجناح السياسي للإخوان المسلمين للصحيفة إن من بين الذين حكم عليهم بالإعدام اثنان توفيا عامي 2008 و2009 وثالث محتجز في السجون الإسرائيلية منذ أعوام. وأضافت ''النظام يريد الانتقام. إننا في مهزلة يقودها العسكر بالتعاون مع الإعلام الفاسد وينفذها القضاء الفاسد''.
وحذر المسؤول الإخواني أحمد رامي الحوفي، وهو أحد الذين حكم عليهم غيابيا، الغرب من ردة الفعل قائلا ''العالم بأسره سيدفع ثمن حكم الإعدام وسيدفع ثمن خيانة مبادئ الحرية والعدالة''.
وأضاف ''ضع نفسك في محل مئات الأسر التي لديها يقين ببراءة أبنائها والذين يرونهم الآن يحكم عليهم بالإعدام، ويرون أن العالم يخذلهم. كيف سينظرون إلى العالم وإلى الذين يتحدثون عن العدل وحقوق الإنسان. بالطبع سيحيد البعض عن الصواب ولا يمكننا السيطرة على أفعالهم''.
وقال ياسر الشيمي الأكاديمي المصري في بوسطن إن الحكم على مرسي وآخرين بالإعدام ينهي أي أمل في إيقاف الحملة ضد الإسلاميين وأضاف '' لكون مرسي زعيما إسلاميا ورمزا، يجب أن يعاقب بصرامة ليعطي رسالة واضحة لكل الإسلاميين وغيرهم من النشطاء أن لا عودة لأيام ما قبل يونيو/حزيران 2013''.
أسلحة نووية
وننتقل إلى صحيفة الصنداي تايمز وتقرير بعنوان ''السعودية 'تشتري أسلحة نووية' ''. وتقول الصحيفة إن السعودية اتخذت ''قرارا استراتيجيا'' بشراء أسلحة نووية من باكستان، مما ينذر بسباق تسلح جديد في الشرق الأوسط، وذلك حسبما أفاد مسؤولون أمريكيون.
وتقول الصحيفة إن قرار السعودية، التي مولت قدرا كبيرا من برنامج اسلام أباد النووي في العقود الثلاثة الماضية، يأتي وسط غضب الدول السنية بشأن اتفاق يدعمه الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد يسمح لغريمتهم إيران بتطوير أسلحة نووية.
وتقول الصحيفة إن هناك مخاوف من أن يؤدي دخول السعودية النادي النووي إلى استفزاز مصر وتركيا للمضي قدما في المسار ذاته.
وتقول الصحيفة إن الأمير تركي بن الفيصل رئيس المخابرات السعودية والسفير السعودي السابقلواشنطن ولندن قال الشهر الماضي صراحة ''أي شيء مع الإيرانيين سيكون في حوزتنا أيضا''.
وتقول الصحيفة إن وزراء الدفاع السعوديين في العقود الماضية سمح لهم بدخول المنشآت النووية الباكستانية بصورة سرية، وهو ما لم يسمح به حتى لرئيس الوزراء الباكستاني ذاته. وفي مقابل ذلك، أمدت السعودية باكستان بنفط مدعوم تبلغ قيمته مليارات الدولارات.
تدريب المعارضة المسلحة
ننتقل إلى صحيفة صنداي تليغراف وتقرير بعنوان ''بريطانيا تدرب المعارضة السورية المسلحة بينما يواجه الأسد النهاية''. وتقول الصحيفة إن بريطانيا سترسل 85 جنديا لتدريب المعارضة المسلحة السورية في معسكرات في تركيا والأردن، حسبما قالت وزارة الدفاع البريطانية.
وسينضم الجنود البريطانيين إلى مبادرة أمريكية لتدريب خمسة آلاف من أفراد المعارضة المسلحة السورية كل عام خلال الأعوام الثلاثة القادمة.
وتقول الصحيفة أن التدريب يهدف إلى أن يكون لدى المعارضة السورية المسلحة القدرة على قتال قوات الرئيس السوري بشار الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية.
وتقول الصحيفة إنه في الآونة الأخيرة حققت المعارضة المسلحة انتصارات عسكرية على القوات الحكومية في مناطق مختلفة في سوريا، وإذا استمر تقدمها شمالا فإنها قد تتقدم شمالا صوب دمشق.
وتقول الصحيفة إن انتصارات المعارضة المسلحة أحدثت انقسامات وسط المناصب العليا في النظام السوري، حيث توجد مؤشرات على أن أفراد الدائرة الداخلية في نظام الأسد، ومن بينهم قادة اجهزة المخابرات، انقلبوا على بعضهم البعض.
فيديو قد يعجبك: