الحوار بين أمريكا والحوثيين "لن يحقق الاستقرار في اليمن"
لندن (بي بي سي)
انتقدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الحوار بين الولايات المتحدة والحوثيين في سلطنة عمان باعتباره "لن يحقق الاستقرار في اليمن".
وهذه أول مرة تعبر الحكومة اليمنية عن موقفها علنا من الحوار الذي يجري منذ حوالي أسبوع.
وقال راجح بادي، الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية، إن هذا الحوار "لا يعني الحكومة اليمنية ونتائجه غير ملزمة لها".
ونقلت وسائل إعلام يمنية عن راجح قوله إن "نتائج المفاوضات الأمريكية مع الحوثيين وإيران لن تحقق الأمن والاستقرار في اليمن".
ويقول مراسل لبي بي سي في اليمن مواقع إخبارية مثل "التغيير نت"، المستقل و "هنا عدن" و"عدن بوست "و "عدن الغد" الموالية للرئيس المعترف به دوليا منصور هادي بثت تصريحات بادي.
وكان وفد حوثي برئاسة صالح الصماد رئيس المجلس السياسي للحركة الحوثية وعضوية محمد عبد السلام الناطق الرسمي للحوثيين، قد توجه منذ أسبوع إلى مسقط بطائرة عمانية هبطت في مطار صنعاء بتنسيق مع قوات التحالف.
وقال بادي إن الحوثيين ذهبوا إلى مسقط "بدعوة رسمية أمريكية لإجراء مباحثات مشتركة بخصوص الأحداث في اليمن".
وتؤكد تقارير أن مفاوضات الحوثيين بدأت مع الولايات المتحدة بمشاركة إيران وبرعاية عمانية. وأشار إلى أن الهدف هو "التوصل لحل سياسي ينهي العمليات العسكرية" التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية منذ أواخر مارس الماضي.
في الوقت نفسه، ذكر الناطق باسم المكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي، زعيم جماعة أنصار الله الحوثية، في صفحته على فيسبوك أن هناك "لقاءات مستمرة في سلطنة عمان".
وقال إن المشاركين فيها يبحثون "الكثير من المسائل المتعلقة بالعدوان على اليمن وتبادل الآراء ومقترحات الحلول ووجهات النظر مع العديد من الاطراف الدولية والإقليمية".
ونقلت وسائل إعلام محلية يمنية عن مصادر في الحكومة إن سلطنة عمان طرحت مبادرة "تقوم على وقف العمليات العسكرية لقوات التحالف في اليمن مقابل انسحاب الحوثيين وحلفائهم الموالين (للرئيس اليمني السابق) علي عبد الله صالح من المدن التي يسيطرون عليها وتسليم الاسلحة الثقيلة للسلطة الشرعية وتمكينها من العودة إلى البلاد بعد تطبيق قرار مجلس الأمن 2216 ".
وكانت السعودية أعلنت أن أهداف العمليات العسكرية في اليمن تشمل إعادة منصور هادي إلى قصر الرئاسة في صنعاء، وتسليم أسلحة الحوثيين وانسحابهم من المدن التي سيطروا عليها بما فيها العاصمة.
وحسب المصادر نفسها، فإن الحوثيين طالبوا بحصانة لزعيمهم عبد الملك الحوثي قبل الشروع في تنفيذ الاتفاق.
ولم يصدر أي تعليق من الحوثيين أو الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بشأن هذه المبادرة التي تحدثت عنها وسائل الإعلام.
على صعيد العمليات العسكرية، شنت مقاتلات التحالف صباح السبت اثنتي عشرة غارة في منطقة الأشراف بمحافظة مأرب شمال شرقي اليمن.
ويقول التحالف إن الغارات "استهدفت مواقع تابعة للحوثيين ووحدات عسكرية موالية لعلي عبد الله صالح.
وقالت مصادر قبلية وشوهد عيان لمراسل بي بي سي في اليمن إن الغارات "دمرت منازل لقيادات في حزب المؤتمر الشعبي والحركة الحوثية".
وحسب المصادر، فإن من منزلي عضو مجلس النواب حسين الأمير والقيادي الحوثي أحمد حيدر دمرا في الغارات.
وأضافت أن القبائل "تمكنت من السيطرة على عدة مواقع كانت تحت سيطرة الحوثيين في محافظة مأرب".
يأتي هذا في الوقت الذي أحكم فيه الحوثيون سيطرتهم على المدخل الغربي لمدينة مأرب مركز المحافظة.
فيديو قد يعجبك: