إعلان

الاندبندنت: لماذا بقيت تكريت "مدينة أشباح"؟

09:28 ص الأربعاء 10 يونيو 2015

لندن (بي بي سي)
بعد شهرين من استعادة مدينة تكريت من تنظيم الدولة الإسلامية ما زال سكانها خائفين من العودة إليها، خوفا من الميليشيات الشيعية التي استعادتها وغياب القانون من شوارع المدينة، حسب ما ورد في تقرير كاثي أوتين لصحيفة الإندبندنت من بلدة شقلاوا.

وتقول معدة التقرير إن "هزيمة تنظيم الدولة في المدينة جلبت الأمل للكثيرين، ومنهم فضيلة محمود التي فرت من تكريت في الصيف بعد اجتياح مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية لها".

وقالت فضيلة "كنت متحمسة للعودة". لكنها وعائلتها المكونة من ثمانية أشخاص ما زالوا يقيمون في كردستان، على بعد 160 ميلا من مدينتهم، وذلك بسبب وجود أفراد الميليشيا الذين حرروا المدينة فيها.

وبعد إخراج المسلحين من المدينة تلقت فضيلة مكالمة هاتفية من أحد جيرانها، يقول فيها إنه يستطيع رؤية الدخان المتصاعد من منزلها.

ثم تلقت في وقت لاحق صورا تؤكد أن بيتها في بلدة الدور شمال تكريت قد أحرق، وعلى إثر ذلك غيرت رأيها، لم تعد تريد العودة إلى بلدها.

"والآن أعلنت القوات العراقية بدء عملية تحرير الأنبار بعد فقدان عاصمتها الإقليمية، الرمادي، يعتقد الكثيرون أن مدينة الموصل ستكون الهدف التالي. لكن الكثيرين من السنة من سكان الأنبار يخشون العودة إليها حتى بعد التحرير، خوفا من تعرضهم لمصير يشبه مصير سكان تكريت"، كما تقول معدة التقرير.

وتتهم الميليشيات الشيعية والايزيدية بشن هجمات على السنة انتقاما مما فعله تنظيم "الدولة الإسلامية".

وتضمن تقرير لمنظمة العفو الدولية أصدرته في الذكرى السنوية الأولى لاحتلال الموصل، تقارير عن هجمات قاتلة لميليشيات شيعية وايزيدية على السكان السنة.

وورد في التقرير أن ميليشيا ايزيدية استهدفت بلدات جير وسبايا وقتلت 21 من السكان وحرقت بعض البيوت بعد أن استولت على محتوياتها، حسب الصحيفة.

ائتلاف تركي كبير "لإذلال إردوغان"
وفي صحيفة التايمز، تقرير من تركيا أعده أليكسندر كريستي ميلر عن التوقعات المحتملة لتشكيل الحكومة التركية المقبلة.

ويقول معد التقرير إن "قوى سياسية تسعى لتشكيل ائتلاف حكومي كبير يستثني حزب التنمية والعدالة، حزب الرئيس الحالي رجب طيب إردوغان، وذلك بهدف إذلاله".

وقد تقدم بهذه المبادرة حزب الشعب الجمهوري، بالمشاركة مع حزب العمل الوطني اليميني وحزب الشعب الديمقراطي القريب من الأكراد.

وتستطيع الأحزاب الثلاثة أن تشكل أغلبية برلمانية.

وكانت جميع هذه الأحزاب قد طالبت سابقا باستمرار التحقيق في تهم الفساد في تركيا التي طالت بعض قياديي حزب التنمية والعدالة.

روسيا والغرب و"إزالة نظام الأسد"
في صحيفة الديلي تلجراف يكتب كون كوغلين عن سيناريو يقول إنه يدور في كواليس مؤتمر الدول الصناعية السبع حول مستقبل سوريا.

يستعرض كاتب المقال تطور الموقف الغربي من الأزمة السوريا منذ اندلاعها، فيقول إن "الغرب كان يتوقع في البداية أن يهزم نظام الأسد، كغيره من الأنظمة التي اندلعت في بلدان الربيع العربي".

ويذكر بطلب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من البرلمان التصويت على "تدخل عسكري بريطاني ضد نظام الأسد، وهو ما لم يحصل عليه، إذ رفض البرلمان تفويضه بذلك".

ومن المآزق التي واجهت الغرب في تعامله مع الأزمة السورية هو من سيتسلم السلطة في حال الإطاحة بالأسد.

وبما أن التطورات الأخيرة تشير إلى غلبة القوى الإسلامية، وبما أن قوة النظام بدأت تتراجع أمامها، فقد بدأ الغرب بالتفكير في حل يحول دون سيطرتها على سوريا، بحسب الكاتب.

وأضاف أن "هناك حديثا عن تطابق مصالح الغرب مع مصالح إيران وروسيا، والتي قد تؤدي إلى دعم إقصاء الأسد وتشجيع التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا".

ويقول إن "لإيران مصلحة في ذلك وكذلك لروسيا" موضحا "بالنسبة لروسيا فهي تريد نظاما يضمن مصالحها في المنطقة، وليست معنية بشخص دون غيره أما إيران فهي بدورها تريد نظاما يضمن وصول إمداداتها إلى حليفها حزب الله في لبنان".

والسؤال الذي يطرح نفسه: هل تتخلى إيران وروسيا فعلا عن الأسد وتتفقان مع الغرب على تسوية سياسية في سوريا تضمن مصالحهما؟

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان