الاندبندنت: الضربات السعودية على اليمن تقوض أي أمل بإرساء السلام في الشرق الأوسط
لندن (بي بي سي)
''الضربات الجوية السعودية على اليمن تقوض أي أمل بتحقيق السلام في الشرق الأوسط''، وقراءة في زيارة وزير الدفاع السعودي إلى موسكو هذا الأسبوع والتي تهدف إلى بناء جسور مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أهم الموضوعات التي تناولتها الصحف البريطانية.
وجاءت افتتاحية صحيفة الاندبندنت تحت عنوان ''الضربات الجوية السعودية التي استهدفت اليمن، تقوض أي أمل بالتوصل إلى سلام في الشرق الأوسط''.
وقالت الصحيفة إنه مع بدء شهر رمضان الكريم، توقع الكثيرون أن هناك سبباً كافياً لإبرام هدنة في اليمن الذي تمزقه الحرب، إلا أن هذه التوقعات باءت بالفشل.
وأضافت الصحيفة أن محادثات السلام التي جرت في جنيف بين طرفي النزاع في اليمن، فشلت في التوصل إلى اتفاق، الأمر الذي لم يكن مستغرباً.
واشارت الصحيفة إلى أن الضربات الجوية السعودية التي كانت تهدف لدعم الرئيس اليمني، أثبتت فاعليتها في زهق أرواح المدنيين، إذ استهدفت الطائرات الملكية السعودية مجموعة من الاشخاص هاربين من المعارك في عدن، فراح ضحيتها 32 مدنياَ.
واوضحت الصحيفة أن ''الفوضى العارمة تعم في أرجاء اليمن، إذ قتل حوالي 1412 مدنياً كما أصيب 3423 شخصاً على الأقل بحسب الأمم المتحدة''.
وانتقدت الافتتاحية السعودية قائلة إنه ليس لديها أي فكرة عن الديمقراطية الليبرالية كما أنها تميزت ببربريتها المتمثلة بجلد المدون السعودي رائف بدوي بسبب نشره آرائه الخاصة على الانترنت.
وختمت الصحيفة بالقول إن '' السعودية لا تستحق أن تربح في أي معادلة، إلا أن ذلك الأمر سيكون كارثة، لأن عدم الاستقرار في المنطقة الذي يحيط بها والذي أطاح بالعديد من القوى الحاكمة فيها سيرخي بظلاله عليها وعلى النفط، الأمر الذي لا يريده أحد أن يتحقق''.
''دور محوري''
اهتمت صحيفة فاينانشال تايمز بزيارة وزير الدفاع السعودي إلى موسكو هذا الأسبوع والتي تهدف بحسب الصحيفة إلى بناء جسور مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جانب والتأكيد على الدور المحوري التي تلعبه الرياض في منطقة الشرق الأوسط من جهة أخرى.
وأشارت الصحيفة أن زيارة الأمير محمد بن سلمان تأتي في غضون توافق أمريكي خليجي على ضرورة حث روسيا والضغط عليها في سبيل التخلي عن نظام بشار الأسد في سوريا.
ونقلت فاينانشال تايمز عن مارك كاتز مدرس العلوم السياسية في جامعة جورج ماسون الأمريكية قوله إن الرياض ترى أنه طالما أن سقوط الأسد واقع لا محالة، فإنه من الأفضل أن تعمل روسيا مع السعودية لضمان زيادة فرص انتقال السلطة إلى المعارضة ''المعتدلة'' في سوريا.
وفي المقابل، بحسب كاتز، فإن استمرار دعم روسيا للأسد سيزيد من فرص التنظيمات المسلحة الأكثر تشددا مثل تنظيم ''الدولة'' وجبهة النصرة الموالية لتنظيم ''القاعدة'' في تولي مقاليد السلطة حال سقوط الأسد.
وأضافت الصحيفة أن روسيا تلعب في الوقت الحالي دورا مزدوجا في سوريا فهي من ناحية تدعم الأسد ومن الناحية الأخرى تسعى إلى أن يكون لها تأثير على قوى المعارضة المعتدلة التي تدعم السعودية بعضها.
وأشارت فاينانشال تايمز أن السرعة التي تجري بها وتيرة المباحثات النووية مع إيران، تجعل لزيارة المسؤول السعودي الرفيع لموسكو بعدا آخر.
أزمة اللاجئين
ونقرأ في صحيفة الجارديان تقريراً لسام جونز بعنوان '' أزمة اللاجئين تسجل رقماً قياسياً يصل 60 مليون نازح''.
وقال كاتب التقرير إن ''العالم أخفق في الحد من ارتفاع عدد اللاجئين، كما أن الصراع في سوريا، دفع بالكثيرين من مواطنيها إلى الفرار خوفاً على حياتهم، بحسب تقرير الأمم المتحدة''.
وأضاف أن '' الحروب والعنف والاضطهاد العام الماضي، أدت إلى تحويل شخص واحد من أصل 122 شخصاً، إلى لاجئ أو نازح داخل بلده''.
وأكدت الدراسة السنوية التي تجريها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن هناك ''ارتفاعاً ملحوظاً في عدد النازحين في جميع أنحاء العالم، وبلغ عددهم 59.5 مليون شخص في عام 2014.
وختم بالقول إن ''الصراع الدائر في سوريا منذ 4 سنوات، أدى إلى لجوء 3.88 مليون شخص بنهاية 2014 إلى الدول المجاورة في الشرق الأوسط كما أدى إلى نزوح 7.6 مليون داخل الاراضي السورية''، مضيفاً أن ''واحداً من أصل 5 نازحين في العالم هو سوري الجنسية''.
فيديو قد يعجبك: