الإندبندنت: من الذي يمتلك القوة لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية؟
لندن (بي بي سي)
"من الذي يمتلك القوة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية؟" ومطالبة الغرب بالوقوف إلى جانب تونس ومقابلة مع والد المسلح التونسي الذي نفذ الهجوم في منتجع سوسة في تونس، من أبرز القضايا التي اهتمت بها صحف بريطانيا الرئيسة.
ونطالع في صحيفة الإندبندنت تقريراً لباتريك كوبيرن بعنوان "من الذي يمتلك القوة لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية؟"
وقال كوبيرن إن "هناك حروباً في 7 دول اسلامية تقع بين حدود باكستان في الشرق ونيجيريا في الغرب، وفي هذه الدول السبع وهي: أفغانستان والعراق وسوريا واليمن وليبيا والصومال وشمال شرقي نيجيريا، ثمة نماذج محلية من تنظيم الدولة الاسلامية إما مستأثرة بالحكم أو تحاول كسب بعض القوة على الأرض.
وأضاف أن "السبب وراء الانتشار الواسع لهذا التنظيم في العراق وسوريا منذ عام 2011، يكمن في قدرته على القتال الشرس والمستمد من التعصب الديني والخبرة العسكرية وانتهاجه أقصى درجات العنف".
وأوضح كاتب المقال أن "قتل تنظيم الدولة الاسلامية للشيعة ليس دليل كراهية، بل لأن أجندتهم شبيهة بجبهة النصرة".
وأشار إلى أن "العنف الذي نشره التنظيم وإصراره على الانتشار، جلب له العديد من الأعداء". فإيران والولايات المتحدة الامريكية يحاربون هذا التنظيم في العراق وسوريا.
الأمن في تونس
وجاءت افتتاحية صحيفة التايمز بعنوان "ادعموا تونس". وقالت الصحيفة إن الرمال المضرجة بالدماء في منتجع سوسة السياحي في تونس، يعد تحذيراً للغرب، لا يمكن التغاضي عنه.
وقالت الصحيفة إن الإعلانات المنتشرة في أرجاء أوروبا التي تروج للسياحة في تونس ولشمسها الدافئة ولشواطئها الجميلة وملاعب الغولف فيها، التي تعد السائح بالحرية والسلام، ذهبت أدراج الرياح.
وأضافت الصحيفة أنه في حال فشل الديمقراطية في تونس او تدهور اقتصادها، فإن كل ما سيتبقى من ثورات الربيع العربي هو ما يطلق عليه "دولة الخلافة".
وأشارت الصحيفة إلى أن الفارق الأكبر بين شمال افريقيا قبل وبعد ثورات الربيع العربي، هو أن المنطقة أضحت مكاناً خصباً للفكر المتشدد.
وشددت الصحيفة على "ضرورة عمل تونس على تشديد الأمن فيها، لتستطيع إعادة جذب السياح إليها".
وختمت الصحيفة بالقول إن "تونس التي يحكمها حزب علماني، يرفض أشهر الأحزاب الدينية فيها فكرة أن يكون الإسلام مصدراً لسن قوانينها"، مشيرة إلى أنه حان الوقت للوقوف إلى جانب تونس وعدم الهروب وقطع الاتصالات معها".
غسيل دماغ
ونقرأ في صحيفة الديلي تلغراف مقابلة أجرتها الصحيفة مع والد المسلح الذي يعتقد أنه نفذ الهجوم على منتجع سوسة السياحي في تونس.
وقال والد سيف الدين رزقي بعد عودته إلى منزله إثر توقيفه ليومين "لم أكن أعلم بتاتاً، بما كان يخطط له ابني"، مضيفاً "هؤلاء الناس غسلوا دماغ ابني وزرعوا فيه أفكاراً خاطئة، لقد دمروه".
وأكد عبد الحكيم رزقي أنه لا يمتلك أي معلومات حول الهجوم، مشدداً أنه لم يكن على دراية بالموضوع.
وأردف والد رزقي الذي يعمل في السكة الحديد أنه كان نائماً عندما أتت الشرطة لاعتقاله في الساعة الرابعة بعد الظهر، موضحاً أنه تساءل عن سبب استدعائه، فأخبروه أن ابنه نفذ عملية قتل السياح الأجانب في سوسة.
ونوه الأب إلى أنه " صدم بسماع الخبر لأن ابنه كان يدرس في الجامعة ولم تواجهه أي مشكلات بتاتاً".
وكان رزقي يحب الموسيقى والرقص، كما نشر لنفسه "فيديو" وهو يؤدي حركات راقصة على اليوتيوب منذ 5 سنوات.
فيديو قد يعجبك: