الاندبندنت: خوف مستشر في جمهورية الموت
(بي بي سي):
"الزيادة غير المسبوقة" في حالات الإعدام في إيران و"التمرد سرا" على تنظيم "الدولة الإسلامية" من أبرز الموضوعات التي تناولتها الصحف البريطانية في تغطيتها لشؤون الشرق الأوسط.
ونبدأ بتقرير في الاندبندنت حول ما وصفته بأنه "زيادة غير مسبوقة" في أعداد المواطنين الذين أعدمتهم السلطات الإيرانية خلال الأشهر الأخيرة.
وتقول الصحيفة إنه على الرغم من أن إيران قد تنزع عنها صفتها كدولة "منبوذة" بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق بشأن برنامجها النووي، إلا أن انتهاكاتها ذات الصلة بحقوق الإنسان لا تزال مستمرة.
وأشارت الاندبندنت إلى تقارير حول إعدام 700 شخص في إيران منذ بداية العام الحالي، وهو ما يزيد بمقدار ثلاثة أضعاف عن الأعداد التي تقر بها السلطات.
وتتوقع منظمات حقوقية أن يُعدم أكثر من 1000 سجين في إيران بحلول نهاية العام الحالي، وفقا لما جاء في الصحيفة.
ونشرت الصحيفة أيضا مقال رأي لمراسلها المختص بشؤون الشرق الأوسط روبرت فيسك حول القضية ذاتها.
وقال فيسك إن المنظومة القضائية في إيران موجود من أجل حماية النظام، ولذا لم نجد ما يحول دون إعدام الشاعر والناشط الإيراني العربي هشام شعباني بُعيد انتخاب الرئيس الحالي حسن روحاني.
ومن السهل على نفس المنظومة القضائية أن تتعامل مع الزيادة المخيفة في الجرائم المرتبطة بالمخدرات - التي يفترض ألا تظهر في جمهورية إسلامية - من خلال إعدام العشرات من تجار المخدرات.
"تمرد في السر"
ونتحول إلى التايمز التي نشرت تحقيقا حول ثلاث أخوات تحدين متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.
وقالت معدة التحقيق الصحفية، هنا سميث، إن الفتيات الثلاثة - إيمان ويمنى وهبه - لجأن إلى "تمرد في السر" بعد سيطرة التنظيم المتشدد على المنطقة التي كن يعشن فيها بمسقط رأسهن بمدينة حلب.
وبحسب التايمز، فإن الفتيات قمن بتهريب سجائر وإدعاء الزواج والاتصال بالعالم من خلال وصلات انترنت سرية في تحد للقيود التي فرضها التنظيم.
وتمكنت الثلاثة في نهاية المطاف من الهرب من التنظيم في آخر أيام شهر رمضان، وعبرن إلى إحدى المدن الحدودية التركية.
الاتفاق النووي الإيراني
ونختم بمقال رأي حول الاتفاق النووي الإيراني نشرته صحيفة الجارديان لعلي أنصار، المسؤول عن دراسات الشرق الأوسط في جامعة سانت أندروز البريطانية.
وقال الكاتب في عنوانه إن الاتفاق النووي قد ينهار في إيران بوتيرة أسرع منه داخل الولايات المتحدة.
وأضاف أن معظم الاهتمام الدولي ينصب على الصعوبات التي يواجهها الرئيس الأمريكي باراك أوباما كي يحظى بدعم أعضاء الكونغرس، لكن حالة النشوة الشعبية داخل إيران عقب التوصل إلى الاتفاق لا يمكن أن تخفي تباين في ردود الفعل الرسمية.
ووصف الكاتب رئاسة حسن روحاني البرجماتية بأنها أشبه بجزيرة وسط بحر من المؤسسات المتشددة.
وأشار أنصاري إلى أن روحاني لم يبذل الكثير من الجهد لتغيير هذا المشهد خلال عامين قضاها حتى الآن في الرئاسة.
وذكّر بأن المرشد الأعلى على خامنئي قرر الأسبوع الماضي أن يوضح الأمور، حيث أكد على أن الاتفاق النووي لا يعدو مجرد اتفاق للحد من التسلح لا أكثر ولا أقل وأنها بالتأكيد ليست نقطة تحول في سياسة الجمهورية الإسلامية، بحسب ما جاء في المقال.
فيديو قد يعجبك: