الحرب في اليمن: التحالف يواصل غاراته على "مواقع للحوثيين" في عدة مدن
لندن (بي بي سي)
عاودت مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية قصف مواقع يقول التحالف إنها تابعة للحوثيين ووحدات الجيش اليمني الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح في العاصمة صنعاء وعدن ومدن أخرى.
يأتي ذلك في الوقت الذي يُتوقع أن يصل مبعوث الأمم المتحدة اسماعيل ولد شيخ أحمد إلى صنعاء لاستكمال المباحثات بشأن وقف اطلاق النار وفرض هدنة انسانية لإيصال المساعدات للمناطق المتضررة من القتال.
واستهدفت الغارات محيط مبنى الأمن القومي ومعسكر "خشم البكره" شرقي العاصمة صنعاء مساء السبت وفجر الأحد لليوم الثاني على التوالي، وقصفت ثلاثة منازل لقيادات حوثية في ضواحي العاصمة.
وفي محافظتي الضالع وإب وسط البلاد استهدفت الضربات تعزيزات عسكرية تابعة للحوثيين كانت في طريقها إلى مدينة الضالع.
كما قصفت مقاتلات التحالف مدينة عمران شمالي صنعاء مستهدفة مواقع عسكرية في جبل ضِيْن ومنطقة جرفان في مديرية "حرف سفيان".
وفي منطقة أرحب على بعد خمسة وثلاثين كيلومترا من شمالي العاصمة صنعاء تعرضت قاعدة "الصَمَع"، وهي واحدة من أكبر وأهم القواعد العسكرية التابعة لقوات الحرس الجمهوري تعرضت لأكثر من تسع غارات استهدفت مخازن الأسلحة ومنظومة الصواريخ فيها حسبما أفادت مصادر عسكرية لبي بي سي.
وفي محافظة حجة غربي اليمن قتل عدد من المدنيين في سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع للحوثيين ومنازل تابعة لقيادات الحركة، وذكرت خدمة المسار الإخبارية التابعة للحوثيين أن ثلاثين شخصا قتلوا في غارات استهدفت منطقة "عاهِم" في محافظة حجّة.
وفي محافظة مأرب شمالي شرقي اليمن تعرضت مواقع للحوثيين في منطقتي الجفينة والأشراف لغارات جوية أسفرت وفقا لمصادر قبلية عن مقتل عدد كبير من الحوثيين.
لكن وسائل إعلام تابعة للحوثيين ذكرت أن مقاتلي الحركة انسحبوا من موقع في منطقة صرواح بعد تعرضه للقصف وتحدثت عن تقدم يحرزه مقاتلو الحركة وقوات الجيش المتحالفة معهم في أكثر من منطقة في محافظة مأرب التي يحاول الحوثيون السيطرة عليها منذ مارس الماضي ويواجهون مقاومة قوية من مقاتلي القبائل.
"هدنة انسانية"
وكانت الحركة الحوثية كشفت السبت عن مشاورات جارية مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لإعلان هدنة انسانية في اليمن.
و أفادت مصادر خليجية بأن قيادة قوات التحالف تدرس إعلان هدنة انسانية لخمسة أيام تهيئ لبحث أخرى أطول تستمر حتى نهاية شهر رمضان.
وأعلنت الأمم المتحدة أقصى حالات الطوارئ الإنسانية في اليمن، وحذرت من انهيار وشيك للنظام الصحي.
ويحتاج أكثر من 21.1 مليون شخص، أي 80 في المئة من الشعب اليمني، إلى مساعدات. كما يعاني 13 مليون شخص نقصاً في الأغذية، و9.4 مليون شخص من قلة المياه.
فيديو قد يعجبك: