سلسلة غارات على 17 موقعا لحزب العمال الكردستاني جنوبي شرق تركيا
لندن – (بي بي سي):
شنت الطائرات الحربية التركية سلسلة غارات جديدة على أهداف تابعة لحزب العمال الكردستاني في جنوبي شرق تركيا، بحسب الجيش التركي.
وقال الجيش التركي في بيان أصدره إن طائراته ضربت 17 هدفا لمن سماهم "الإرهابيين الانفصاليين" في جبل بوزول بولاية هاكاري جنوبي شرق البلاد على الحدود العراقية الإيرانية.
وتأتي هذه الغارات بعد يوم من هجمات ضد القوى الأمنية التركية قتل فيها تسعة أشخاص، ضمنهم خمسة ضباط شرطة، في هجمات منفصلة في اسطنبول وولاية سيرناك جنوبي شرق البلاد، ومن بينها هجوم على مركز للشرطة ليل الاثنين.
وتتهم السلطات مسلحي حزب العمال الكردستاني بالمسؤولية عن هذه الهجمات.
وفي تطور آخر، أفاد مراسل بي بي سي نقلا عن مصادر أمنية أن جنديا تركيا قتل برصاص مسلحين من حزب العمال الكردستاني في ولاية شرناق بجنوب شرق تركيا.
ووفقا لوكالة الأناضول، فقد قتل 22 من رجال الأمن، و6 مواطنين، وأصيب نحو 89 آخرين نتيجة الهجمات التي شنها الحزب الكردي في تركيا خلال الشهر الماضي.
وكانت السلطات التركية أعلنت الأربعاء ولاية شرناق الحدودية مع العراق "منطقة عسكرية مغلقة يحظر التجول فيها" لمدة أسبوعين.
وقال والي ولاية هاكاري إنه يحظر التجول في المنطقة ابتداء من 5 أغسطس الجاري حتى التاسع عشر.
وبدأت القوات المسلحة التركية الشهر الماضي بشن غارات جوية على أهداف للحزب داخل وخارج البلاد، أسفرت عن مقتل أكثر من 260 عنصرا وإصابة أكثر من 400 آخرين بحسب الجيش التركي.
ويقول مراقبون إن حزب العمال الكردستاني استهدف أكثر من تنظيم الدولة من قبل تركيا، لكن المسؤولين الأتراك ينفون أن تكون الغارات الموجهة ضد أهداف لتنظيم الدولة هي مجرد غطاء لمنع حزب العمال من تحقيق مكاسب.
وأدت تلك الغارات الى الغاء الهدنة الهشة بين السلطات التركية وحزب العمال الكردستاني الذي كثف من عملياته ضد القوات الأمنية التركية بعدها.
وكان الحزب تنازل عن مطلبه بتأسيس دولة كردية في تسعينيات القرن الماضي، واستعاض عن ذلك بالمطالبة بدرجة أكبر من الاستقلالية في المناطق الكردية.
وفي عام 2013 دعى زعيم الحزب المعتقل عبدالله أوجلان إلى وقف لإطلاق النار، لكن العنف استؤنف في الأسابيع الأخيرة.
يذكر أن أكثر من 40 الفا قد قتلوا منذ أن حمل حزب العمال السلاح ضد الحكومة التركية عام 1984.
فيديو قد يعجبك: