الأمم المتحدة تؤكد تدمير معبد بل في تدمر بسوريا
لندن( بي بي سي)
قالت الأمم المتحدة إن صور الأقمار الاصطناعية تؤكد تدمير معبد قديم في مدينة تدمُر الأثرية الواقعة وسط سوريا.
وكانت تقارير سابقة قالت أن معبد بل الأثري في تدمر، الذي يرجع تاريخ بنائه إلى أكثر من 2000 سنة، تعرض لتفجير كبير نفذه مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية.
وقد قال مدير الآثار في سوريا، مأمون عبد الكريم، في وقت سابق الأثنين لبي بي سي إن معبد بل ظل صامدا رغم محاولة مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" تفجيره.
لكن الأمم المتحدة تقول إن صور الأقمار الإصطناعية تظهر أنه لم يبق شيء من هيكل المعبد.
وقالت وكالة التدريب والبحث في المم المتحدة (يونيتار) "يمكننا أن نؤكد تدمير المبنى الرئيسي لمعبد بل، فضلا عن صف من الأعمدة إلى جواره مباشرة".
لكن عبد الكريم قال في مقابلته إنه على الرغم من وقوع انفجار شديد داخل محيط المعبد إلا أن "هيكله الأساسي وأعمدته وحرمه لم يتعرضوا لأضرار"
معبد بل الأثري في تدمر قبل تفجيره
ولا يمكن لشهود العيان الاقتراب من الموقع لمعرفة حجم الأضرار التي لحقت بالمعبد بسبب سيطرة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية على الموقع.
وفي الأسبوع الماضي، تأكد تفجير معبد بعل شمين الشهير في المدينة ذاتها على أيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
كما أعدم مسلحو التنظيم عالم الآثار خالد الأسعد بقطع رأسه على الملأ، وربطوا جثمانه بعمود أثري، بحسب نشطاء
ونشرت الوكالة الأممية "يونيتار" صورا التقطتها الأقمار الإصطناعية الاثنين تظهر مدى الدمار الذي لحق بمعبد بعل شمين، مظهرة أن أجزاء منه قد تضررت بشكل كبير أودمرت تماما.
ومنذ سيطرتهم على تدمُر، دمر مسلحو التنظيم تمثالا لأسد يعود للقرن الثاني الميلادي، وضريحين إسلاميين بالقرب منه ووصفوهما بأنهما من "مظاهر الشرك".
كان معبد بل مكرسا لآلهة تدمر ويعد من أكثر المواقع الأثرية في المدينة احتفاظا ببهائه.
وقد سيطر مسلحو التنظيم على مدينة تدمر في مايو / آيار الماضي، مما أثار المخاوف بشأن مصير هذه المدينة الأثرية.
وتقع مدينة تدمر التي تضم آثارا تعود إلى الفترات الإغريقية والرومانية في الصحراء إلى الشمال الغربي من العاصمة السورية دمشق.
وكان معبد بل مكرسا لآلهة تدمر ويعد من أكثر المواقع الأثرية في المدينة احتفاظا ببهائه.
وتعد مدينة تدمر الأثرية مركزا ثقافيا وموقعا آثاريا هاما على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وأدانت اليونسكو تدمير التراث الثقافي لسوريا ووصفته بأنه جريمة حرب.
وسبق لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية أن أستهدفوا المواقع الأثرية الأخرى في كل من العراق وسوريا، ودمروا العديد من شواخصها، واصفين المعابد والمنحوتات بأنها "رموز وثنية".
صورة من الأقمار الاصطناعية لموقع معبد بعل شمين
فيديو قد يعجبك: