ما السر وراء إنتشار صورة شرطى يحتضن طفلاً مهاجراً؟
بي بي سي
اثارت صورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جدلا واسعا بين المستخدمين يظهر فيها شرطي يُعتقد أنه "صربى" وهو يحمل ويداعب طفلاً سورياً.
الصورة التى أعاد الألاف نشرها على "تويتر" واحدة من مجموعة من الصور التقطتها الصحفية بإذاعة بي بي سي 4 "مانفين رنا" بالقرب من معبر في جنوب صربيا حيث يتواجد بعض المهاجرين العراقيين والسوريين النازحين إلى أوروبا.
وأثناء قيام الشرطة بإنهاء المعاملات للمهاجرين، وإنتظار المهاجرين لحافلة الأمم المتحدة التى ستقلهم، أقدم رجل الشرطة على رفع الطفل السوري واحتضانه.
وأثارت الصورة ردود فعل واسعة على تويتر إذ تقول مراسلة بى بى سى إن تصرف إنسانى من الشرطي ، وأن العديد من السوريين أكدوا لها "إنها المرة الأولى التي لا يعاملنا ضابط شرطة مثل الحيوانات".كما جددت الصورة الجدل حول حرب البلقان، والخلاف بين صربيا وألبانيا في التسعينيات من القرن الماضي.
وتقول رنا: إن المهاجرين قد تخطوا معبرين قبل الوصول إلى هذا المعبر وشهدت الرحلة أعمال شغب ليلة وصولهم الى الحدود بين اليونان ومقدونيا، ويقول بعض اللاجئين إنهم قد تعرضوا للضرب من قبل الشرطة المقدونية وهو ما جعلهم يغيرون وجهتهم إلى الشمال حيث الحدود المقدونية الصربية.
وقال مستخدم: "ضع ذلك الموقف في ذاكرتك حينما تعتقد أن الصرب تسببوا في إبادة جماعية"، فيما قال آخر "أخيرا بعض الحقيقة عن الصرب، هذا هو الوجه الحقيقى لصربيا بعكس ما يقال عنها منذ التسعينيات". وأحدثت الصورة رد فعل كبير داخل ألبانيا أيضاُ، ما يثبت استمرار الانقسام بين البلدين حتى الأن، إذ قال مستخدم ألباني على تويتر إن هذا الضابط ألبانى، فيما قال آخر: " الصرب لا تفعل ذلك مطلقا"، وأشار ثالث إلى إن هذا الضابط من اصول ألبانية.
فيديو قد يعجبك: